(( ركعتا الضحى و معجزة المفاصل ))
تعالوا معي أيها المسلمون نتأمل هذه الحقائق التي توصل إليها الطب الحديث حول مفاصل جسم الإنسان :
· ( 147 ) مفصلاً للعمود الفقري : ( 25 مفصلاً منها بين الفقرات مع 72 مفصلاً بين الضلوع والفقرات و50 مفصلاً بين الفقرات عن طريق اللقيمات الجانبية ) 0
· ( 24 ) مفصلاً للصدر : ( 2 لعظمتي القص مع 18 بين القص والضلوع و2 بين الترقوة ولوحي الكتف و2 بين لوحي الكتف والصدر ) 0
· ( 43 ) مفصلاً للطرف العلوي : ( 1 مفصل كتف مع 3 للكوع مع 4 للرسغ مع 35 عظاماً لليد ) 0
· ( 44 ) مفصلاً للطرف السفلي : ( 1 مفصل فخذ مع 3 للركبة و3 للكاحل و37 عظماً للقدم ) 0
· ( 13 ) مفصلاً للحوض : ( 2 عظمة للورك و4 فقرات للعصعص و6 عظيمات للحق و1 للارتفاق العاني ) 0
· مفصلان للفك 0
فيكون المجموع الكلي = 147 + 24 + 86 + 88 + 13 + 2 = 360 مفصلاً 0
تعالوا الآن نقرأ ما رواه مسلم في ( صحيحه ) برقم ( 1007 ) من حديث الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إنه خُلِقَ كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل ، فمن كبر الله عز وجل وهلل وسبح واستغفر وعزل حجراً عن طريق الناس أو شوكة أو عظماً عن طريق الناس ، وأمر بمعروف ونهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السُلامى فإنه يمشي يومئذٍ وقد زحزح نفسه من النار ) 0
وقال الراوي : وربما قال : ( ويمسي ) 0
والسلامى : هي المفاصل والعظام 0 انظر ( لسان العرب ) 12 / 298 ، 11 / 521 0
وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فهذا الحديث من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام بأبي هو وأمي ؛ فإن الجنين في بطن أمه تتكون عظام جسمه في الأنسجة الغضروفية الأولية من ( 360 ) عظماً ، ولعل هذا هو فائدة التعبير بقوله :
( خُلِقَ ) في الحديث ، أي : في بداية تكوين الخلق في مرحلة الجنين ؛ أي أن عظام ومفاصل الإنسان الأولية تكون ( 360 ) ثم تنتهي إلى ( 206 ) في البالغ ، فصدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى 0
ومن حكمة ورحمة العليم الخبير سبحانه وتعالى أن يسر لنا عملاً إذا قمنا به فإننا نكون قد أدينا ما يجزيء عن الصدقة عن هذه الـ( 360 ) مفصلاً !!
فقد ثبت عند أحمد في ( المسند ) 5 / 354 ، 359 ، وأبي داود برقم ( 5242 ) ، وابن حبان برقم ( 1643 ، 2540 ) ، وابن خزيمة برقم ( 1226 ) ، والطحاوي في ( مشكل الآثار ) برقم ( 99 ) من حديث بريدة بن الحُصيب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
( في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً ، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل بصدقة 0
قالوا : ومن يطيق ذلك يا نبي الله ! ؟
قال : النخاعة في المسجد تدفنها ، والشيء تنحيه عن الطريق ، فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئك ) 0
فسبحان الله وبحمده : عدد خلقه ، ورضاء نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته 0
تنبيه : 1 - تابع شيخنا المحدث الألباني رحمه الله تعالى الأئمة الذين صححوا هذا الحديث ؛ وإنما قلت : ( ثبت ) في حديث بريدة هذا ؛ لأن في السند الحسين بن واقد ، وهو حسن الحديث على التحقيق من أجل كلام بعض الأئمة في حفظه ، والله أعلم 0
2 - حديث الصديقة الأول الصحيح رواه أيضاً : ابن حبان برقم ( 3380 ) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في ( العظمة ) برقم ( 1081 ، 1082 ) ، والبيهقي في
( السنن الكبرى ) 4 / 188 إلا أن رواية أبي الشيخ ( 1082 ) بلفظ : ( يُحشر يوم القيامة ، وقد زحزح نفسه من النار ) ، وهي مخالفة لرواية الجماعة :
( يمشي يومئذٍ ) أي : في الدنيا ؛ لكن إسناد رواية أبي الشيخ لا يصح ؛ ففيه : عبد الرحمن بن الحسن الحوراني ، فإن لم يكن محرفاً ؛ فإني لم أقف له على ترجمة 0
اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0
للشيخ علي رضا
مواقع النشر (المفضلة)