كتب(( رباح القويعي )) في جسد الثقافة
الرجل الخارق عبدالرحمن السميط !
يقول الدينيون أنه أسلم على يدي هذا الرجل 5 ملايين شخص !!
ورغم سهولة خلق الأكاذيب عند غالبيتهم كما يحدث في قصصهم مع قبور تاركي الصلاة والمتبرجّات، وكرامات المجاهدين، إلا أن العقل لا يحتمل قصة الـ 5 ملايين مسلم ! فهي ليست ثعبان أسود عرضه مترين وطوله كيلو ! وليست رائحة مسك وطيب تفوح من أشلاء إرهابي ! فكل هذه قد نصدقها، على اعتبار حدوث الصدفة، ربما..! ولكن في الأرقام لا وجود للصدفة !
أن يقولون أنه أسلم (على يديه) 5 ملايين شخص، فهذا يعني أنه قد تكلف الكثير من الوقت.. الكثير جدا ! حتى أن السميط سيحتاج لذلك، إلى أضعاف مضاعفة من عمره الذي قضاه في الدعوة !
لو افترضنا على سبيل المثال، أن كل شخص ستحتاج دعوته للإسلام : (15 دقيقة)، وهذا مستحيل إلا إن كان موعودا بربع صاع من الطحين، ويريد أن يأخذه ويمضي، عندها يمكن أن يحدث ذلك، وربما خلال ثانيتين ! أقول، لو كان يحتاج كل شخص إلى 15 دقيقة، فهذا يعني أن 5 ملايين شخص، قد استهلكوا ما قدره 75.000.000 من الدقائق، وهذا يعني مليون و 250.000 ساعة (!) ، أي 52 ألف و 83 يوم (!)، تشكّل 1736 شهر، أي ( 144 ) سنة !
فكيف أنجز السميط خلال سنوات قلائل ما يحتاج إنجازه إلى 144 سنة متصلة، دقيقة بدقيقة ، ولو أردنا احتساب الوقت الحقيقي، بافتراض قضاء نصف اليوم في الدعوة ونصفه في أكل وشرب ونوم وخلافه، فإننا سنحتاج إلى 288 سنة !
هناك ثلاثة تفسيرات منطقية لمثل هذه الحالة النادرة، تقول:
1. أن القصة مختلقة والرقم ليس كذلك، وأن هذا امتداد للدجل الذي اشتهروا به ! وهذا الراجح .
2. أن تلك الأعداد أسلمت، ولكن ليس (على يدي) السميط، كما يشيعون ويتناقلون ! بل ربما فقط كان السميط مباركا لهذه العملية ومشرفا عاما على الدعاة [ وفي هذه الحالة لا يكونون قد اسلموا (على يدي) السميط، فهذا الوصف يعني أن السميط هو بالتحديد من دعاهم للإسلام وأقنعهم (أو أغراهم) بالدخول فيه، وهذه الفكرة تدحضها ضخامة العدد كما أسلفنا ، ومنها يتبين كذبهم في قولهم (على يديه) ] .
3. أن هناك مجموعات مكوّنة من عشرات الآلاف من الأشخاص أسلمت بشكلٍ (جماعي)، رغم أن هذا الاستنتاج قد يكون مفيدا في حال كان العدد الإجمالي معقولا ( بحدود 500 ألف مثلا ) ولكن مع الخمسة ملايين، تبقى هذه الحجة غير مقنعة إلا أنها واردة !
في النهاية لا يسعني سوى أن أبارك للسميط، تحقيقه هذا الرقم القياسي، وسنبقى بانتظار تحطيم هذا الرقم من داعية آخر ! وإن كنت أتوقع لزميله الممتاز محمد العَريفي، مستقبلا باهرا في هذا المجال، إلا أنني لست على ثقة بتحمله لأجواء خط الاستواء ومتاهات أفريقيا، خصوصا وأنه قادم من استديوهات الـ LBC، التي أصبحت قناة إفساد حقيقية !
.........................
و رد عليه (( محمد الرطيان ))
نعم ، هو رجل خارق
وأنت كائن مُختَرَق !
وأقسم بالله أن الطين الملتصق بقدمه ( وهو يعبر المستنقعات داعيا الى الله ) انه أشرف وأنقى وأتقى و أطهر وأعظم من كل الحبر الذي تستخدمه منذ ان عرفت الكتابة يا رباح .
مقال تافه ، من كويتب كان - ولا يزال - وسيظل تافها
بارك الله فيك يامحمد الرطيان وبارك الله في قلمك
مواقع النشر (المفضلة)