[align=right]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل ,
قرأت مقالك عدّة مرات ، ومنه قولك : ( ومن وجهة نظري حينما اذهب إلى ما ذهب إليه بني قومي من الاختلاف أن كلا الفريقين بالغ في الدفاع ، ورمى خصومة بسهم النقد الغير منطقي ، فلا يستحق طاش ماطاش كل هذا الإشباع من الإختلاف على حساب قضايا جوهرية ترتقي بنا إلى مدارج العز والتمكين من أجل خدمة الإنسانية وليس بقتلها وتشريدها )
إن من أعظم الأمور التي ترتقي بنا إلى مدارج العز والتمكين هي عودة الأمة إلى دينها ، والفرار إلى ربها - سبحانه وتعالى - ، والبعد عن المعاصي والذنوب الظاهرة ، وعدم المداهنة في ذلك أو التعامل بنرجسية زائدة مع أربابها ، مسلسل طاش وطاش مثله مثل باقي المسلسلات الأخرى يحتوي على العنصر النسائي ، وتتخلل مشاهده الموسيقى ، غير أنه أكثر سوءا من ناحية الإستهزاء الصريح بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم عبر الإستهزاء بالأحاديث والألفاظ والمظاهر الإسلامية ، وتبا تبا لهذا المسلسل وأمثاله ولو نقد الكفار ، ونقد باعة المخدرات ، وحث على الخير ، لكنه يملأ المسلسل بما حرّمه الله عز وجل من ظهور النساء والموسيقى ... تبا له .
إن أهل الغيرة والإيمان لايرفعون طاش ماطاش وغيرها من المسلسلات ، وماضجوا لذات المسلسل بقدر ماضجوا للموبقات التي يحتويها المسلسل ، إن الإستهزاء بكلام الصحابة واشتياقهم للجنة ( إني أجد ريح الجنة خلف الفيصلية ) ، وبكلمة ( الله أكبر ) وغيرها ... بالإضافة إلى ((( الإصرار ))) على ظهور العنصر النسائي - وبشكل فاحش أيضا - ، وظهور الموسيقى هي التي تدعو كل غيور للرد عليهم وتخويفهم بالله سبحانه ، فإن حرمة المسلسل هذا ليس بسبب الإستهزاء فقط ؛ بل بوجود المحرمات مثل الموسيقى وظهور النساء ، والله - سبحانه - الذي حرم الإستهزاء ، حرم - كذلك - رؤية النساء المتبرجات ، وسماع المعازف والموسيقى ، بالإضافة إلى الإختلاط الحاصل بين الممثلين .
العلم بالمنكر لايكفي أبدا ، إذ يجب أن يرتبط بالعاطفة المنبثقة من العلم بأن مايقومون به منكرا فتكون هذه العاطفة هي مايحث على إنكار المنكر بصوت عال ، ولما أن ( علم ) أهل الغيرة بحرمة المنكرات التي يغرق فيهاهذا المسلسل وغيره من المسلسلات ( غاروا ) لأجل ذلك ( فتحركوا ) يقومون بما أوجبه الله عليهم .
لا ... لمصادرة الجهود ، اتركوا أهل الغيرة يضجون وينكرون على المسلسل ، وعلى غيره كذلك من المسلسلات ، وليتجه من لم يجدوا فيما يعرضه ذلك المسلسل أي محرّك لغيرتهم المقيّدة بالعصرنة ووهم الإنفتاح ، وليوجهوا طاقاتهم وجهودهم إلى مايظنون أنه يبعث الخير في هذه الأمة ، والكل يسير في طريق واحد ، والقصد واحد ، والعدو بدا ظاهرا ، كل ميسر لما خلق له ، ولكلٍّ وجهة هو موليها .
والله المستعان .[/align]
مواقع النشر (المفضلة)