نجاة الطيار وتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحادث
احتراق طائرة إف 15 بعد سقوطها في عين دار بالشرقية



الطائرة الدفاعية بعد سقوطها واشتعال النيران بها


كرسي النجاة على بعد أمتار من الطائرة

بقيق : سفر العزمان، محمد آل مهري
نجا الطيار السعودي الرائد عبدالله أبوثنين السبيعي صباح أمس من الموت المحقق بعد سقوط طائرته الدفاعية من طراز "إف 15"، بالقرب من هجرة عين دار، والتي تبعد عن محافظة بقيق شرق السعودية حوالي 30 كيلو متراً. وشكلت وزارة الدفاع والطيران لجنة فنية للوقوف على أسباب الحادث والتعرف على ملابساته.


وكان الطيار يقوم بمهامه التدريبية في طلعة جوية ليست بالأولى حيث تعرضت طائرته لخلل فني ـ حسب المعلومات الأولية ـ أثناء تحليقه في الجو على مسافة تزيد على خمسة آلاف قدم، مما دعاه إلى إبلاغ برج المراقبة وغرفة العمليات والقفز بعد ذلك من قمرة الطائرة باستخدام كرسي النجاة.


وتلقت الجهات المعنية بالمنطقة الشرقية بلاغاً بالحادث في الساعة التاسعة والنصف تقريباً،حيث استنفرت الجهات الأمنية والإسعافية فرقها وهرعت إلى موقع الحادث ،بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها والتي تمثلت في وعورة الطرق، وعملت على التأكد من سلامة الطيار وإخماد النيران التي نجمت عن الحادث وتطويق الموقع والحفاظ على مسرح الحادث لحين وصول الجهات المختصة بالقوات الجوية،في الوقت الذي أعلنت إدارة الأمن الصناعي بشركة أرامكو السعودية حالة الاستنفار بالمعامل القريبة من الحادث، وخصوصاً في معمل البترول "بيب 2 " لحظة وقوع الحادث كإجراء احترازي.


من جهته صرح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع والطيران أنه في تمام الساعة التاسعة والنصف صباح أمس الأربعاء سقطت إحدى طائرات القوات الجوية الملكية السعودية من طراز ف 15 الدفاعية أثناء قيامها بمهمة تدريبية في منطقة تدريب تبعد 80 كيلو متراً غرب قاعدة الملك عبد العزيز الجوية في القطاع الشرقي.


وأضاف المصدر أنه نتج عن الحادث تحطم الطائرة وسلامة قائدها ولم تنتج أي أضرار أخرى لسقوطها في منطقة خالية من السكان، مشيراً إلى أنه تم على الفور تشكيل لجنة لمعرفة أسباب الحادث.


ورصدت "الوطن" في موقع الحادث الطائرة المقاتلة وهي جاثمة في الموقع وألسنة النيران تلتهمها، دون حدوث أي انفجار في الموقع، كما أن كرسي النجاة الذي استخدمه الطيار في القفز كان قريباً من الطائرة بمسافة لا تتجاوز 40متراً .


ورصدت تواجداً أمنياً غير عادي بالقرب من المعامل البترولية التابعة لشركة أرامكو السعودية عقب وقوع الحادث كإجراء احترازي في مثل هذه الظروف، في الوقت الذي عملت الجهات الأمنية طوقاً أمنياً على الموقع، وحظر دخول أي شخص دون المصرح لهم بذلك.


وروى شهود عيان لـ"الوطن" اللحظات الأولى لسقوط الطائرة حيث قال أحدهم إنه شاهد ألسنة النيران تنبعث من محركات الطائرة وهي في الأجواء وحتى سقوطها على الأرض، كما ذكر آخرون أنهم شاهدوا طائرة مروحية تحلق بالقرب من الموقع عقب سقوط الطائرة ثم هبطت بالقرب من الحادث ونقلت الطيار.


http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...rst_page02.htm