ما سبق كان ( رأي صحيفة الوطن ) السعودية .. الذي كتب اليوم الاربعاء 13/3/1424هـ
وهنا أورد لكم .. تعقيب ورد .. موقع ( الإسلام اليوم ) على هذا الرأي ..
------------------------
صحيفة الوطن وحس المسئولية
رأي الموقع
13/3/1424
14/05/2003
في تغطية (صحيفة الوطن) السعودية للهجمات التي تعرضت لها مدينة الرياض، لم يختلف موقفها كثيراً عن موقف الإدارة الأمريكية من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وموقف بعض كتابها لم يختلف هو الآخر عن موقف كتاب الأعمدة التحريضية فيها!، فكلاهما جعل من الحدث فرصة لتصفية الحسابات، واستحداث محور للشر يحاولون تصفيته، كما أنهم يرفضون سماع أي محاولة لتناول الأحدث بأسلوب واعٍ، ويفرضون وصايتهم على المجتمع، ويتعدى الأمر إلى تأجيج الصراعات، وافتعال المواجهة مع المؤسسات الشرعية والدينية بأسلوب تهييجي، لايرتقي إلى مستوى المسئولية والتعقل، بل أصبح بصمة واضحة تطغى على توجهها العام، بشكل لا يخلو من بشاعة وصفاقة، ولا يعدو أن يكون صباً للزيت على النار.
إن على صاحب أي منبر إعلامي أن يحترم نفسه إذا أراد أن يحترمه الناس، وأن يتعامل مع هذه الأحداث بروح المسئولية والأمانة، وأن ينأى عن توظيفها لفرض أجندة خاصة به بأسلوب ابتزازي، وألا يقدم حلولاً مرحلية تغلب عليها النظرة الاستعدائية الذاتية التي تستغل حالة الارتباك والفوضى، وضغوطات الأزمة؛ لتمرير أفكاره وتسويقها، بدلاً من تقديم حلول عميقة، وبرامج مفيدة لمنع تكرار حدوثها، وهذا النوع من الطرح يصنع مستقبلاً مرشحاً لأوضاع أكثر حرجا، تصنف الناس إلى طرفين متباعدين، مما سيؤدي بدوره إلى تقليل فرص الإصلاح، والاحتكار الأحادي للساحة، فالمعالجة الجذرية تحتم ألا يكون هناك انتقائية في المعالجة.
إن تناول الهجمات التي تعرضت لها الرياض ليس فرصة للمباهاة والكبرياء ونيل ثناء المسئولين وشكرهم، فجسامة الحدث وضخامته أكبر من ذلك كله.
ومؤخراً نشرت (الوطن) رأيا يتحدث عن السياق الفكري، والتحريض قبل هجمات الرياض، وأخذت توزع المسئوليات وصكوك الغفران، فتتهم هذا وتعفو عن الآخر وتشكِّك في الثالث !...
إن الجهود المستمرة التي يبذلها العلماء والدعاة لبيان الموقف من هذه العمليات واضحة وقديمة، سواءً من خلال المحاضرات أو الدروس أو المقالات، ولعل آخرها كان(
بيان الجبهة الداخلية) الذي أصدره موقع (الإسلام اليوم) ووقَّع عليه نخبة من العلماء والدعاة، وتداولته وكالات الأنباء العالمية، في حين كانت الصحيفة مشغولة بالهجوم على هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة كبار العلماء!.
أما تناول الحدث الآني فهو يتم بطريقة موضوعية مسئولة، ولقد قام بعض العلماء والدعاة بإبداء رأيهم حول الحدث، وليس كل العلماء والدعاة هم موضع شك وريبة حتى يفرض عليهم أحد أن يتدافعوا على وسائل الإعلام ليثبتوا براءتهم.
إننا نأمل من كاتب رأي (صحيفة الوطن) ألا يتحوَّل إلى (توماس فريدمان) بثياب سعودية، ونذكره بأن الجميع في قارب واحد، وأن شظايا الحدث لن تستثني أحداً !.
http://www.islamtoday.net/articles/s...=40&artid=2245
مواقع النشر (المفضلة)