إني للمسألة مطيل
صالح الشيحي
أثق بتفهم أخي وزير العدل حفظه الله لما أود قوله اليوم لاسيما وأنه لا يتعلق بحالة فردية بقدر ما يسلط الضوء على أمر بات يشغل الناس هذين اليومين.. نشرت الزميلة صحيفة الجزيرة لمحررها الأستاذ سليمان العجلان يوم أول من أمس خبرا غريباً ـ وما أكثر الأخبار الغريبة هذه الأيام ـ ورد فيه أن المحكمة العامة في إحدى المحافظات أصدرت حكمها الابتدائي على 3 جناة كانوا قد اختطفوا حدثاً (12) عاماً واقتادوه لسيارتهم بالقوة وسلبوا ما بحوزته من محتويات ومن ثم فعلوا به الفاحشة ومن ثم ألقوه خارج البنيان في المحافظة.
بقية الخبر الغريب يا معالي الوزير تقول إن أحد الجناة حكم عليه بالسجن عاما واحدا بينما الجانيان الآخران حُكم عليهما بالسجن مدة سنتين و300 جلدة لكل منهما!!
ـ إنني أسأل فيك الأبوة يا وزير: هب أن أحدنا سخّر حياته لتربية ابنه تربية حسنة.. يرعاه ويسهر على راحته ورعايته وحمايته وتربيته وتعليمه.. يصرف عليه من ماله ودم قلبه.. يكبر أمامه شيئا فشيئاً.. تكبر معه الأحلام والطموحات والآمال.. وفي لحظة يأتي من يسرق هذا الحلم الجميل من أمام ناظريه.. يأتي من يختطف هذا الابن من أمام منزله ويفعل به الفاحشة ومن ثم يرميه أمام مجتمعه مكسورا مهانا.. ثم يُفاجأ بعد سنة بهؤلاء الذين قتلوا حياته وحياة ابنه، ودمروا سمعته وسمعة ابنه، وقضوا على مستقبله ومستقبل ابنه، يسرحون ويمرحون أمام منزله مرة أخرى بعدما قضوا (كم شهر) في السجن..؟!
ـ بالأمس يا وزير، حُكم على مراهقي نفق النهضة بعقوبة رادعة، سنين طويلة، على الرغم من كونهم لم يفعلوا الفاحشة.. واليوم الذين يفعلون الفاحشة يتنزهون في السجن لسنة أو سنتين ومن ثم يخرجون؟ أنا لا أسألك أخي الوزير أيرضيك هذا الحكم أم لا.. أنا أسألك هل يرضي الله؟ أقنعنا حفظك الله كيف حكم هذا القاضي وكيف حكم ذاك؟ على أي دليل استند هذا وعلى أي حجة قام ذاك؟
بالتأكيد للحديث بقية.
.
.
.
.
.
.
.
ننتظر البقية والف شكر للشيحي
مواقع النشر (المفضلة)