ألا إنني هاجني، الليلة ، الذكرْ
حاتـــم الطائي:
ألا إنني هاجني، الليلة ، الذكرْ ***** وما ذاكَ منْ حُبّ النساءِ ولا الأشَرْ
ولكنني، مما أصاب عشيرتــي ***** وقَوْمي بأقرانٍ، حَوالَيــهمِ الصُّبَرْ
ليالي نمسي بين جوٍ ومسطـحٍ **** *نشاوى ، لنا من كل سائمة ٍ جــزرْ
فيا لَيتَ خيرَ الناسِ، حيّاً ومَيّتـاً ***** يقول لنا خيراً، ويمضي الذي إئتمرْ
فإنْ كانَ شَرٌّ، فالعَزاءُ، فإنّنا ***** على وقعات الدهر، من قبلها، صبرْ
سقى الله، رب الناس، سحاً وديمة ٍ *****جَنُوبَ السَّراة ِ من مَآبٍ إلى زُعَرْ
بلادَ امرىء ٍ، لا يَعرِفُ الذّمُّ بيتَهُ *****له المشرب الصافي، وليس له الكدرْ
تذكّرْتُ من وَهمِ بن عمرٍو جلادة ً ***** وجــرأة معــداه، إذا نـازح بكـــرْ
فأبشرْ، وقرَّ العين منك، فإنني ***** أجيء كريماً، لا ضعيفاً ولا حصـرْ
منقول من موقع أدب(ديوان الشعر العربي)
مواقع النشر (المفضلة)