ردّ توضيحي من وزارة التربية والتعليم : بشأن وثيقة مثياق أخلاقيات مهنة التعليم


ترحّب الوزارة بالنقد الموضوعي باعتباره جزءاً من التقويم المجتمعي لأدائها التربوي والتعليمي، وهي تصغي وتقرأ بعناية ما يقال أو يكتب في هذا الشأن دون تحفّز للرد و( الدفاع ) بل تنصبّ عنايتها على توظيف هذا النقد في تطوير أدائها وتقويم مسيرة التعليم .في هذا السياق يقرأ المسئولون في الوزارة ــ باهتمام ــ ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة ومنها ما تناولته الصحف والمواقع الإلكترونيّة عن " ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم " .وتقدّر الوزارة اهتمام الجميع بالشأن التعليمي، وتؤكّد عنايتها بتعزيز الأمانة العلميّة كأساس ركين من أسس التربية وقيمة عظيمة من قيمها الأخلاقيّة التي لا تقبل المساس فضلاً عن المساومة عليها .وتودّ في الوقت ذاته أن توضّح بعض ما ورد في هذا الشأن من نقد، ففيما يتعلّق بالتشابه الكبير بين هذه الوثيقة وبين وثيقة ( إعلان مكتب التربية العربي لدول الخليج لأخلاق مهنة التعليم ) فإنّ من المعلوم أنّ الوزارة كغيرها من وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون ترتبط بالمكتب ارتباطاً عضويّاً، وتشارك فعليّاً في خططه ونشاطاته وأعماله ومنجزاته، وقد شاركت على وجه الخصوص في إعداد وثيقة ( الإعلان ) وهي تشارك الآن في تطويرها بناءً على مستوى الخليج؛ فليس غريباً أن توظّف ما ورد فيها بعد إجراء التكييف الملائم للبيئة التعليميّة، آخذا في النظر أن هذه الوثيقة ذات طبيعة تنظيميّة، فاللوائح والأنظمة تتشابـــــــه في الصـــــياغة والمحتـــــوى، وقــــد تطلّبت تلك المواءمة التركيز على أخلاقيات بتأكّد التركيز عليها في هذه المرحلة، وهي لا تخفى على قارئ يقارن بين الوثيقتين .أمّا ما ألمح إليه حول لجان العمل والجهود والمراحل التي مرّ بها فقد بدأ اهتمام الوزارة منذ ما ينيف عن ثلاثة أعوام، وكانت في البداية فكرة نالها جدل واقعي في أغلبه، وقد أعدّت بالفعل أكثر من مسوّدة لهذه الوثيقة، بعض هذه المسودات تجاوز عدد صفحاتها الخمسين ورقة من الحجم الكبير، وتداولتها الوزارة مع الجهات الرسميّة عبر سلسلة من المراسلات، مع اللجنة العليا للتربية ومع مجلس الوزراء، وخضعت لسلسلة من التعديلات حتى تمّت الموافقة السامية الكريمة عليها .إنّ الهمّ التعليمي ليس همّ الوزارة وحدها، كما أنّ المسئوليّة التربويّة ليست مسئوليتها وحدها، وهي ترحّب بكلّّ نقد موضوعي، متمثلة توجيهات خادم الحرمين الشريفين ووليّ عهده الأمين، فقد حظيت الوزارة بدعمها المستمرّ وتوجيهاتهما المسدّدة التي كان لها أبلغ الأثر في تقويم مسيرة التعليم .

مدير عام الإعلام التربوي والعلاقات العامة بالوزارة
د. عبد العزيز بن جار الله الجار الله


http://www.moe.gov.sa/openshare/moe/...27.htm_cvt.htm




وقد كتب عن موضوع مثياق أخلاقيات مهنة التعليم أحد الأعضاء http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=18511