[align=right]* أسباب هذه الظاهرة :

1- البعد عن الدين والذي من ضمن مقتضياته الأخلاق الحسنة والبعد عن الفواحش .
2- عدم وجود اهتمام قوي وفعال من المدرسة والجهات الرسمية بالجانب الديني والأخلاقي .
3- عدم تطبيق القوانين الصارمة والأحكام الشرعية ضد المفسدين بشكل رادع .
4- نسيان أن بين البيت والمدرسة شارعا قد تكون مسافته قصيرة ولكن تأثيره خطير جدّ خطير خصوصا في فترة إمتحانات نصف الفصل والإمتحانات النهائية .
5- المجني عليهم من الفتيان يخجلون أشد الخجل ويخافون أشد الخوف من الحديث في مثل هذه الأمور والهموم والمشاكل التي تصيبهم ؛ فتجد الواحد يخشى جدا جدا أن يحدث أحد أهله أو أحد المدرسين أو المرشد أن فلان قال له ( ياحلو ) أو( سأفعل بك ) أو نحوها من ألفاظ الخسة والشذوذ ، هذا وهو تعرض لمجرد كلام فكيف - بالله عليكم - لو سقط الفأس بالرأس ؟؟
6- إذا كان المدرس همه أن ينتهي من المنهج وأن يكسب الراتب ، والمدير في أبراج عاجية ، والمرشد مثل الأطرش بالزفّة ، والوكيل لايعرف إلا العصا والصراخ ، والأب مشغول ولايعطي وجه ، والأم يُـخاف عليها هذا إذا لم تكن مشغولة بالأسواق والزيارات ، والأخوة الكبار لايتقبلون أن يصارحهم أخوهم ( الوغد!! ) ، والكبار يخجلون من الوقوف بجانب الصغار خوفا من أعين الناس ، فكيف تريد من الصغار أن يصارحوا الكبار ؟!!! مع كل هذه الأمور تحسب أن إخبار الفتى لأحد المذكورين هنا أمرا سهلا ؟!! وهمت إذا أجبت بـ(نعم).
7- إهمال البيت ، فهمهم الأول والأخير هو تفوق الولد ، وأن يستلم الأب الشهادة والتقرير لكي يوقع عليها ثم تبروز وتعلق في البيت والمجلس .

أيها الأحبة :

هذه الأسباب التي ذكرتها أعترف أنها ليست من كتاب أو مجلة ؛ بل هو اجتهاد شخصي ، لكن أسألكم بالله أليست واقعا مُرا قبيحًا ، أليست حقيقة مرة ؟!!

وأما نتائج مثل هذه المشكلة بالعربي الفصيح (( الدمــــــــار )) . نعم ... الدمار الأخلاقي والديني والدمار لجميع النواحي ، والله إني لأعرف أن هناك أناس فصلوا من المدرسة بسبب هذه الأمور المشينة ، وضاعت حياتهم بين السجون والأمراض النفسية .

* حلول مقترحة وفعالة - بإذن الله - :

1- التوعية الدينية والأخلاقية شرط أن تكون هذه التوعية توعية قوية فعالة وحازمة نخاطب فيهاالجانب العاطفي والنفسي والأخلاقي .
2- استشعار مبدأ ( الأمانة ) و ( المسؤولية ) و ( الذمة ) من قبل جميع من ولّي رعاية على طلابنا من البيت والمدرسة والهيئة والشرطة وغيرهم .
3- وجود عدة أشخاص من البيت والمدرسة وغيرهم يتّصفون بلين الجانب والتواضع الجم والبسمة الدائمة ومعاملة الطلاب أصدقاء بشكل حقيقي - وليس كلاما يقال أول الدراسة - يعاملونهم كأصدقاء تحترمهم ويحترمونك تصارحهم أنت عن همومك لكي يصارحوك ويسهل عليهم إخبارك بهمومهم .... ولكن الذي نسمع ونرى غير الذي نتمنى ، فمع الأسف نجد بعض المدرسين ورُبّما يكونون من أهل الاستقامة والعلم والخير ، قد أبرزوا عضلاتهم على الطلاب المساكين فلايمر طالب إلا وأخذ مصيره من اللكم والضرب مزحا أو رزحا ، فكيف - بالله عليكم - تريدون من الطالب أن يفصح همه لذاك المصارع؟!!!
4- وهو مهم ( لموضوع المخدرات والممنوعات ) أرجو قرائته كاملا : تطبيق القوانين الرسمية ، مثل : التفتيش المفاجيء للطلاب ، وأن يكون ذلك التفتيش سريعا ومهيبا وأقترح أن يكون هناك تعاون مع الشرطة والهيئة ومكافحة المخدرات لكي - مثلا - تقوم الهيئة أو المخدرات بتفتيش الطلاب يوما في الشهر ، ويكون ذلك اليوم غير محدد ، وتظهر في ذلك اليوم سمت الرهبة والرسمية على الجميع لكي تظهر الهيبة على قلوب الطلاب ، وأقترح أن يبتعد المدرس لين الجانب ( والذي وصفته في الفقرة الرابعة الماضية ) عن التفتيشات أو الأمور التي يكون فيها بعض الشدة والغلظة على الطلاب ، وأقترح أن يفهّم الطلاب أن المشكلات الدينية والأخلاقية لن تتوقف عقوبتها على المدرسة فقط وإنما تتجاوز لجهات أخرى كالمحاكم والهيئات ووزارة الداخلية ، حتى تغمر الهيبة الطلاب .
5- طلاب الخير والتي لاتخلو منهم أي مدرسة يجب أن يكون لهم دور كبير في محاربة المفسدين ، ويجب أن يزرع في نفوسهم أنهم حراس الفضيلة وأهل الخير بين الطلاب ، ويقتضي هذا إبلاغ المسؤولين في المدرسة عن أي تجاوزات دينية وأخلاقية ، والتبليغ عن أي تحرشات تحصل لأحد الطلاب ، وتحريصهم على ذلك ، مع الستر عليهم ، لاأقول أن يكونوا جواسيس أو بمصطلح الطلاب المتعارف عليه ( دبابيس ) ولكن يجب أن يُحَرّصوا على الإبلاغ عن أي حادث مُخِل .
6- حرص أهل البيت على أولادهم ، ووالله أن إرغامهم على البيت أفضل للأولاد من تركهم في حيص بيص ، وحق على الوالد والأخ والأقارب عامة أن يحموا أولادهم ، فنحن فيزمن كثرت فيه الفتن والمصائب . والله المستعان . وهذه النقطة أهم الحلول ، متى ماوُجد الحرص لدى الأهل هان الأمر بعض الشيء .
7- أن يكون هناك مداهمة مفاجئة لتلك الشرذمة من شياطين الإنس والذين يكيدون للطلاب من خارج المدارس وإذا أردتم وقت انتشارهم كالكلاب فإنكم تجدونهم يفرفرون حول مدارس المتوسطة والثانوية بعد نهاية الدوام وكذلك قبل بداية الدوام ، ويكثرون بشدة - لاكثرهم الله - في إختبارات نصف الفصل والإختبارات النهائية قبل الإختبار وبعده وفترة مابين الإختبار وتشتد كثرتهم بعد الإختبار ، وأنادي هنا اخواننا في الشرطة والهيئة والمباحث ومكافحة المخدرات أن يشدّوا على أولئك الشرذمة لأن المخدرات والجريمة والفواحش مختومة على جباههم فاجتهدوا في القبض عليهم جزاكم الله خيرا فهم سوسة تنخر في المجتمع كسوسة التكفير والتفجير أزال الله تلك القاذورات عن مجتمعنا . آمين
8- إشغال الشباب بالمفيد والجديد ، فمن يرى فيه حب الرياضة يشغل في هذا الجانب ، ومن لديه اهتمام بالمسرح يوجه ، والكتابة والشعر وهكذا ...حتى نشغل الشباب بما يبعدهم عن الشر .
9- أسألكم بالله هل حرصت مدارسنا على تفعيل نشاط خاص لمدة أسبوع عن مثل هذه المواضيع : ( الفواحش) ( حبوب التقضيم ) ( المشاجرات والمضاربات ) ونحو ذلك من المواضيع الصريحة والقوية والهادفة .


مع هيئة الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر :

لدي مشروع يجعل كل شاب يتأذى من تعرض بعض الفاسدين له ، أو شاب غرق في مستنقع الفساد ، أو شاب من رؤساء الفساد ؛ لايني في أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل على الهيئة ليخبرهم عن معاناته ، حملة إعلامية لاتهتم بتبيين خطر المخدرات ، ولا بالتحذير من الفواحش والسحر ... ونحو هذه الأمور التي تُحْمد عليها ولاشك .

هي حملة تهدف إلى تقريب الشباب من الهيئة ، وترسيخ أرقام الهيئة وأي طريقة للوصول إليها : أيها شاب ... هل غرقت في مستنقع الفواحش رُغما عنك ، وتخشى علم أهلك أو الفضيحة لك ، اتصل على هذا الرقم ..... اخوتك في الهيئة ستجد منهم كل التعاون والستر والحرص ... ونحو هذا الكلام . طبعا لاأقول أن تكتبوا هذا الإعلان بهذه الطريقة ، وبهذا الأسلوب ؛ ولكن هذا لتوضيح الهدف لاأكثر ولاأقل ، والله العظيم ! لو فعل هذا المشروع لكانت الهيئة في نظر الضحايا من شبابنا أشبه بالملاك الطاهر القوي المحب لك ، الذي يحتضنك ؛ فتحس بالدفء والأمان ، ولن يتأخر الضحايا عن الإتصال بهذا الرقم وطلب المعونة من الإخوة في الهيئة .

أسأل الله أن يحمي شبابنا وشباب المسلمين .آمين

وصلى الله على الحبيب وسلم
[/align]