آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 16 إلى 21 من 21
  1. #16
    الصورة الرمزية الاميرة الوردية
    عضو جديد

    الاميرة الوردية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    26
    مشكورة برق الضحى


    الاميرة الوردية



  2. #17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة الوردية مشاهدة المشاركة
    مشكورة برق الضحى


    اهلا بك اختي الفاضله


    العفو والشكر موصلا لكي

    الاسم مذكر اختي الفاضله وليس مؤنث

    تحياتي




  3. #18
    ختامه مسك وسهره سعيده مع اخر حلقه

    الحلقه الخامسه والاخيره




    *
    *
    *

    يقول ( اخي ) .. اثناء سرده لقصته .. وانا مشدوه لحديثه ووصف قصته ..

    كان ذلك الشاب يتحدث .. بأنطلاقة غريبة
    شعرت وهو يخبرني بما جرى لي ولأبنتي ..

    بأنه اطهر من يسير على الارض ..
    تتطاير من عينيه نظرات التحنان
    ومن بين شفتيه .. كل معاني البذل والايثار

    احسست بطيب معدنه .. ولطافة معشره

    يأسرك بحديثه .. وطيب عباراته

    ابتسامته لم تفارق محياه البته ..
    حتى وهو يحدثني .. عن وقع المفاجأه عليه
    حين حمل شخصا" غريبا" ..
    وفجأة يغمى عليه معه ..

    يملك هدوءا" غريبا" يبعث على السكينه

    الغريب .. جدا"
    ان الرجل ( ملتح ٍ )

    وماهكذا كنت اظن الملتحين .. !!

    اين الفجاجه التي كنت اظنها فيهم !!؟
    واين قسوتهم وشدتهم .. التي حدثونا عنها !!؟
    واين عنجهيتم وتصلفهم ..!! ؟

    ما اراه الان امامي .. شيء لايمكن وصفه .. ويناقض كل الافكار السيئة المرسومة عنهم .

    هنا رجل قدّم وزوجته .. مالا يقدمه الغريب للغريب !!


    احس هو بسرحاني ..
    واراد ان يعيدني الى اتزاني فقال :

    لقد طمأنني الطبيب عنك .. فقد اجروا لك بعض الفحوصات
    منها ما ظهرت نتائجه وهي مطمئِنه ..
    والاخرى لازالت في المختبر ..

    ولا تقلق فقد اكد الطبيب .. بأن قلبك اقوى من قلبي
    قالها وهو يضحك .. حتى بدى وجهه كالبدر .

    حضر الطبيب ..
    وسألني بعض الاسئله واجبته عليها ..
    واعاد لي بعض الفحوصات الاكلينيكيه
    وشكوت له من صداع يقبع في مؤخرة رأسي
    اشعر وكأنه يكاد ينفجر ..!

    ضرب على كتفي براحته .. وقال ( زي الحصان ) .. !!
    احتاج فقط الى ان ابعثك للاشعة المقطعيه ..
    اريد ان اتاكد من سلامة الرأس ..

    ما ان نطق بهذه العباره ..
    الا وضاقت علي الارض بما رحبت ..
    شعرت بالخوف .. والرهبه
    وبدأت المخاوف تنتابني من جديد ..
    رأسي .. واشعه مقطعيه .. وفقدان وعي !!! ؟
    كل هذه مؤشرات توحي على ان الامر .. قد لايبشر بخير !

    جأني عبدالاله ..
    هاه بشر .. وش قال الطبيب .. ؟
    قلت وانا مرتبك .. يريد اشعه مقطعيه لرأسي ..

    رد علي بقوله : .. سهلة جدا"
    وهذه تمنحك باذن الله الاطمئنان .. على سلامتك وصحتك

    ثم اردف قائلا" :
    ارجوك ان تعذرني .. الصلاة ستقام الان .. سأصلي في مسجد المستشفى .. واعود اليك
    اتركك في رعاية الله ..

    غادر .. وبقي بصري متسمرا" نحو مسيره !!
    تاركا" لي الف سؤال وسؤال .. !!

    وانا لماذا .. لا اصلي ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هكذا حدثت نفسي

    حاولت ان اتحرك من سريري ..
    فوجدت اني قادرا" على ذلك ..

    مر الطبيب من امامي .. وحين رأني اهم بالنزول
    سألني مابك .. الى اين ؟

    اريد ان اصلي ...!!!
    اريد ان اصلي ... !!!
    اريد ان اصلي ... ! ! !

    قلتها مرة واحده .. فقط
    و تردد صداها بين ردهات صدري .. وفي اعماق جوفي .. مرات عديده
    شعرت بأني افخر بها .. وان غربتي عنها قد طالت ..

    حسنا" .. لابأس ..اذا لم يكن ذلك يرهقك ..
    قالها الطبيب .
    واشار الى السقف .. انظر الى ذلك السهم .. فهو يشير الى اتجاه القبله ..

    لالالا .. قلتها بقوة .. !

    اريد المسجد .. اريد ان اتوضأ اولا" ..
    نزلت من سريري
    وحين انتصفت في الممر ..


    شاهدتها .. وقد اقبلت ..
    تسارع الخطى نحوي
    تفتح ذراعيها .. وكأنها مهاجر وقد عادالى وطنه بعد اغتراب!

    فلذة كبدي ..
    احتضنتها .. و استنشقت انفاسها
    قبلتها .. وضممتها حتى شعرت بأن اضلعي قد خالطت اضلاعها

    ( بابا وش فيك )
    قالتها .. وبكت فأبكتني !!

    مسحتُ دموعي بخصلات شعرها ..
    وحتى لااريها بكائي .. قلت لهاارجعي الى خالتكِ .. واجلسي معها حتى اصلي واعود..

    ( صرت تصلي زي ماما ) !!!! ؟؟
    طعنتني بهذه العباره التي خرجت بعفوية وبراءه
    .. وكأنني كنت بحاجة الى تلك الطعنه ..

    اعدتها من احيث اتت ..
    وجرجرت اقدامي نحو مكان الوضؤ .. وانا اشعر بثقل في راسي وباقي جسدي ..

    ( صرت تصلي زي ماما ) !!!؟
    رنين هذه العباره .. التصق بتفكيري
    تذكرت تلك ( المطوعه ) القابعه في منزلي ..
    لكِ الله .. يازوجتي الغاليه
    اواه كم كنت قاسيا ..!!

    توضأت .. وحرصت على ان احسن الوضؤ ..
    شعرت باني ذاهب الى اهم من يفد اليه المذنبون امثالي ..
    دخلت ذلك المسجد .. والمؤذن يقيم الصلاه
    وكاني لم ادخل مسجد في حياتي قط ..

    قدمت رجلي اليمنى .. وقلت في خاطري ..
    رباه ..




    عبدٌ ينؤ بحملٍ ثقيل ..
    وقف بباك ..
    فأرحم ضعفه .. واقبل توبته ..

    اصططفت مع ( الرجال ) ..
    طردت كل مايجول بخاطري من افكار ..
    واستحضرت انني .. ضيف جديد على كريم
    شعرت انني اقف امام ربي ..
    واريد ان اعتذر منه عن مابدر مني ..

    كبّر الامام .. وكبرنا بتكبيرته ..
    قرأ بالفاتحه ..

    لله ما اعذب صوته .. وما اروعه .. !!
    وبعد الفاتحه ..
    تلا ايات ..
    ماكنت ادري اصلا" انها من القرآن ..


    (( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ))

    يا الله ..
    كأنها تعنيني ..
    أأنا المخاطب بها.. يارب !؟
    أأنا المعني بهذا يارب .. !!؟

    شعرت بفوح حرارة الرعب من الله تشتعل في جوف صدري
    وضاقت غصتي ..
    وذرفت دمعتي ..
    حاولت ان اجاهد نفسي .. واكتم لوعتي .. فما قدرت

    لا اريد لمن حولي ان يسمعوا او يعلموا دمعتي !!
    فأنقلبت تلك الدمعه الى بكاء ..
    وتحول البكاء الى نحيب خافت ..!!

    بكيت .. بكيت .. وبكيت !!!

    وحين سجدت ..
    ازداد لهيب الحسرة .. والندم

    قلت في سجودي اللهم ..
    ان اثقلتني ذنوبي وكانت كالجبال ..
    فما احقر حجمها .. امام عفوك ورحمتك ..

    وحين قمنا للركعة الثانيه ..
    اكمل الامام .. القرآة بقوله تعالى ..

    (( قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ))

    فتذكرت يأخي مواقفي التي لاتخفاك .. من اولئك الذي اسخر منهم .. وهم الى الله اقرب ..
    وشعرت بفداحة اثمي .. وقلة زادي .. وخبالة عقلي
    قارنت بين حالي وحالهم .. فوجدتهم هم الصابرون عن الملهيات والملذات .. وانا الغارق فيها
    فكان جزائهم بما صبروا خير ..
    وانا المستهزيء بهم ..
    الا ما اجهلني .. وما اعزهم !
    احسست بأن قدماي لم تعد تحملني .. وشعرت بالانهيار .
    .




    .التفت اليّ ( اخي ) وهو يواصل سرد قصته ..
    ورمقني بنظرة منه ..
    واذا بي غارق في بحر من الدموع الصامته ..

    اوجعتك .. قالها متسائلا" .. !؟

    بل والله ابهجتني .. ( اجبته ) .
    اثناء جلوسي للتشهد الاخير .. في تلك الصلاه
    احسست بأن كل جوارحي ترتجف
    وان نبض اوردتي يزداد قوة ..
    والعبرات الخانقه تزيد من احكام قبضتها على حنجرتي ..
    وشعرت برغبة جامحة في البكاء ..
    فقد اسمتعت لآيات من كلام الله
    لو أيقنتها صخور الجبال لتفتت
    فكيف بقلب غض ٍ وقد افاق من غفلته ..

    انتهى الامام .. صاحب ذلك الصوت العذب الرخيم المؤثر .. من صلاته ..
    واستدار بوجهه الى المصلين مستغفرا" و مسبحا" ..
    فرفعت بصري اليه .. وفي القلب له دعوه ..
    جزاء ما اسمعنا من آيات يذوب لها الفؤاد من كمد .

    واذا بي بوجه صاحبي
    ذلك الشاب الشهم الطيب .. عبدالاله الـ ........
    كأن هو الامام الذي يقرأ
    لحظتها .. كم فرحت به ..
    وكم تمنيت احتضانه !!

    رمقني من بين الصفوف .. وانا اسبره بمقلتاي
    فرد علي ّ بابتسامه صافيه ، نقيه ، صادقه ، منحتني شيء من اطمئنان .
    لله هو .. ما اروعه !!

    بقيت في ذلك المسجد.. اسمع المصلين يسبحون بنسق اجهله ..
    وما كنت اعلم ان تلك اذكار مخصوصه ومسنونة بعد كل صلاه !!

    كل مااشتقت اليه في تلك اللحظات ..
    هو السجود ..
    أي وربي .. هو السجود .
    اشعر وانا ساجد .. براحة لم اعدها في نفسي من قبل
    كاني قريب من ربي .. لاحجاب بيني وبينه ..

    صليت سنة العشاء .. وانا اشعر بشيء من الاعياء والارهاق
    ودعوت ربي .. ان يفتح لي ابواب فضله ..

    خرجت من باب المسجد ..
    و اخذت اتفحص وجوه اولئك الرجال الخارجين من بوابته
    فوجدتهم مابين طبيب وممرض .. مريض وزائر .. موظف وعامل
    كلهك سواسيه ..
    قرات في وجوههم السعادة التي كنت انشدها .. وابحث عنها سنين طويله .
    رايتهم يتهامسون بموده
    ويتبسم كل منهم في وجه الاخر وكانهم اخوة ..
    شعرت بأن لهم عالم غير العالم الذي اعيش فيه !

    تحاملت على نفسي .. واتجهت صوب سريري في طوارىء المستشفى
    وما ان دلفت الى تلك الغرفه ..
    الا وبشقيقي .. يحمل في وجهه كل ايات القلق
    اخذ بيدي واقعدني على السرير ..

    سلامات .. سلامات مابك ؟ سألني ..

    اجبته :
    لاشيء مجرد عارض سيزول بأذن الله ..

    رويت له ماحدث لي .. وبعد ان اطمأن عليّ ..
    غادر الى حيث الطبيب المعالج .. ليستجلي منه حقيقة الامر .

    وفي هذه الاثناء ..

    التفتُ الى زاوية المكان البعيده ..
    فاذا بها واقفة هناك ..

    عرفها قلبي .. قبل بصري

    وحين ادركت ْ بأنني قد شاهدتها ..

    اقبلت ْ ..

    واتجهت صوبي ..
    وهي تحمل بين يديها .. نتاج رباطنا ..

    قراتُ في خطواتها الانهيار والوجل .

    وما ان وصلت الي ّ .. حتى احاطتني بالستار
    وكشفت عن وجهها .. وهي واقفه ..

    واذا بدموعها وقد تحدرت على وجنتيها
    وبقيت صامته .. !

    عيناها تطرح الاسئلة ..
    اما لسانها فصامت !!

    امعنت النظر في ملامح وجهها ..

    فشعرت حينها بأنها من اجمل نساء الكون ..!!
    لم اكن اتحسس ذلك الجمال فيها .. قبلا"
    وما ادركته الا الان ..

    ربما لاني كنت ابحث عنه في زينة زائفه .. تنتهي بمجرد ازالتها

    اما الان .. والان فقط

    فقد لمحت جمالها ..
    حين تذكرت ..
    قنوتها في بيتنا وتلاوتها لكتاب الله .. اناء الليل واطراف النهار

    وحين جال بخاطري ..
    دثارها الذي تتلحف به حين وقوفها بين يدي ربها ..
    ايقنت انني ابصر مالم تبصره اشهر دور الازياء العالميه .

    برز جمالها في ناظري
    يوم تذكرت لحظات افطارها بعيد اذان مغرب كل اثنين وخميس
    وتذكرت يوم ان كانت تبحث عن سعادتي وانا في لهو ٍ عنها .. وما زحزح ذلك ايمانها .

    وبدون شعور مني ..
    اخذت ُ كفها .. ووضعته بين راحتي يداي
    قائلا" : حيا الله زوجتي الغاليه

    فاجهشت بالبكاء ..

    ( طهور لابأس تمحيص باذن الله ) ..
    قالتها مصحوبة بحشرجه ..
    واردفت .. سلامات يا ابا( ...... ) مابك ؟

    يتبع




  4. #19

    طمأنتها .. وطلبت منها التوقف عن البكاء حتى لاتشعر البنيه .. بشيء من خوف .

    قالت وكانها تريد ان تصدق خبرا" لم يتأكد في ذهنها .. :
    حين حضرت الى المستشفى .. وجدت ابنتي بين يدي امرأه لا اعرفها ..
    ولحظة اخذتها منها .. وسألت ابنتك عنك .. شرحت لي تلك المرأه أمرك مع زوجها جزاهما الله كل خير .. وانك تتلقى العلاج ..

    الا ابنتك قاطعهتا قائلة بفطريتها .. :
    ( لا .. ابوي صار يصلي مثلك يايمه .. قال لي بيروح المسجد )) .

    هل كنت هناك بالفعل .. ؟ سألتني ..
    هززت رأسي بالايجاب .. وانا اشعر بشيء من دوار ..

    واللهِ .. مامرت ليلة اقف فيها بين يدي ربي ..
    ولا لحظة افطار .. بعد نهار صيام ..
    الا وسألته ان يتوب عليك ويهديك ..
    فلربما استجاب الله لدعائي ..
    فابشر بالخير ولا تقلق ..
    هكذا قالت لي ..

    فاخترق قولها ذلك .. كل جدارات كياني.. واستقر في فؤادي كصك امان .. وهبتني اياه

    احست هي باني متعب .. وسألتني اين مكان آلآمك .؟
    اشرت الى مؤخرة رأسي ..
    فوضعت يمينها .. حيث الالم وابتهلت :
    (( اسأل الله العظيم .. رب العرش العظيم ان يشفيك ))
    ورددتها مرارا .. ومع كل مره كان الاطمئنان يتسلل الى قلبي ..

    عاد شقيقي .. ونادى بصوت مسموع
    اذنت له بالدخول ..
    وقال : الطبيب يريد ان يحضر للكشف عليك .

    طلبت من زوجتي ان تأخذ البنت وتنتظر في صالة الانتظار ..

    بعد مغادرتها .. قال لي اخي بشيء من قلق محاولا اخفائه ..
    الطبيب يريد منا ان نأخذك الى الاشعة المقطعيه .. !!

    حسنا .. اجبته .

    نزلت من سريري وأُركبت ُ على كرسي ذو عجلات
    وحين هممنا بالمسير طلبت من شقيقي الانتظار

    جلت ببصري في ارجاء المكان بحثا" عن ذلك الرجل الطيب الشهم .. عبدالاله الـ ...

    واذا به يقف بالقرب من الباب .. ناديته وعرفته بشقيقي .. الذي اثنى على كرمه وحسن خلقه ونبله
    وطلبنا منه الذهاب وعدم الانتظار .. لكي لانشغله ..
    فاخجلنا بكريم ايثاره .. واصر على البقاء حتى يطمأن علي ّ
    حاولت في عدم بقائه .. الا انه اصر .. ورضخنا لرغبته .

    يواصل اخي حفظه الله . سرده لقصته .. قائلا" :

    تحرك بي الكرسي الى حيث غرفة الاشعه
    ومع شعوري الشديد بالارتباك المنهِك
    توقف سؤال حائر في ذهني ..

    لماذا المقطعيه ؟

    وصلت الى حيث يكون جهازها .. وانا لم اصل الى اجابة بعد ..

    لأول مرة في حياتي اشاهد ذلك الجهاز الاسطواني الابيض ..
    استقبلي احد العاملين عليه ..
    وطلب مني الاستلقاء على ظهري ووضع يدي على الجانبين
    والثبات على هذه الوضعيه دون حركه ..
    كدت اجن وافقد صوابي ..
    فرأسي متجه الى حيث سيدخلونني .. في ذلك الجهاز الذي يشبه ( القبر )
    تخيلت انه فعلا" ( قبري ) ..
    وبدأت اسأل الله اللطف ..

    اطفأت الانوار .. وعم الظلام
    وبدأ السرير الذي انا ملقى عليه يأخذ طريقه اليا" نحو جهاز الاشعه المقطعيه
    وبدأت اسمع اصوات طنين الاشعه .

    لم تساعدني قواي على فتح عيني ..
    اظن ان الطبيب منعني من ذلك .. لم اعد اذكر ..!

    وبعد لحظات اخرجت منه .. وكأنني بعثت من جديد

    عدنا الى حيث كنت .. بأنتظار نتيجة الاشعه ..
    وبعد وقت ليس بالقصير ..
    حضر الينا الطبيب الذي طلب اجراء الاشعه ..
    وقال نحن بـأنتظار استشاري المخ والاعصاب ليعطينا رايه في النتائج !

    سقط قوله ذلك على راسي كبرق خاطف ..
    ماذا تعني بقولك هذا يادكتور .. سألته .
    قال :
    لاتقلق هذا امر روتيني .. فلكل اختصاصه ..

    مرت ثلاثون دقيقه .. كأنها ثلاثون عام .. حتى حضر الاستشاري المختص
    وبعد اجتماعه بالطبيب وبطبيب الاشعه
    تأكد لهم وعبر الصور الاشعاعيه وجود شيء ما .. في منطقة الالم .

    اخبروني وشقيقي بذلك .. وأكدوا لنا ان الامر لايستدعي القلق
    وان الامر يحتاج الى تنويمي .. لاجراء المزيد من الفحوصات
    ازدادت مخاوفي .. بعد هذا القرار
    وقلت لهم لابد ان في الامر شيء هام .. طالما انه يحتاج الى مزيد من الفحوصات
    وشرحت للطبيب انني انسان مؤمن .. ومقتنع بما كتب الله لي ..
    ويهمني ان اطلع على حالتي .. وتحت مسؤليتي ..

    نظر الطبيب الى شقيقي .. نظرة طالب المشوره ..
    فقاطعته قائلا" .. انا صاحب الشأن ما الامر .. ؟

    اجابني .. :
    الاشعه المقطعيه بينت لنا وجود شبه ورم في مؤخرة الرأس ..!!!

    اسقط في يدي .. فاحتضنني شقيقي .. واقعدني على السرير ..
    شعرت بأن الكون الفسيح .. اصبح اضيق من سم الخياط ..
    استرجعت اعمالي .. فما وجدت فيها مايشفع لي .. فضاقت عليّ الارض بما رحبت
    واستذكرت فلذة كبدي .. بنيتي .. فجادت مدامعي .
    وشقيقي يذكرني بالله وبالايمان بالقضاء والقدر .. وان الامر هين اذا اوكل الى الله ..

    في هذه الاثناء ..
    وبينما انا ادس وجهي بين كفي ّ .. واذا بيد حانيه تمسح على كتفي
    نظرت فاذا هو وجه عبد الاله .. ولا زالت الابتسامه تعلوه ..
    سأل مالامر ؟ اجابه شقيقي .. عارض بسيط ان شاء الله ..

    قلت له .. قال لي الطبيب بوجود اشتباه وجود ورم في مؤخرة الرأس
    شعر بفداحة همـّي ..
    فسمعت منه كلمات والله انها لتزن الارض راحة وطمانينه .
    اذكر مما قاله لي :
    وهل تظن ان المؤمن لايبتلى .. !! ؟
    ابشر بان الله يصلي عليك اذا استلهمت الصبر لوجهه الكريم وقلت انا لله وانا اليه راجعون ..!
    وتذكر ان ذلك تكفير لذنوب ..
    ومن ثم الطبيب يقول اشتباه ..
    واخذ يطمأني .. حتى استكانت نفسي الى امر الله ..

    *
    *
    *

    طال الحديث بأخي ..
    وشعرت بأنه قد انهك .. وصدمني بخبره هذا ..
    نظرت اليه .. وكلي ذهول .. استسرعه الاجابه .
    وهل تبين مرضك ؟

    اجابني ..
    نعم ثبت انه ( ورم ) في الرأس ..
    وسأسافر قريبا" الى خارج البلاد لاجراء عمليه جراحيه استكشافيه لماهية ذلك الورم..
    ان كأن ورما" حميدا" او خلافه .


    هنا انتهى سرده لقصته ..
    وشعرت انني انا الذي بحاجة الى من يواسيني .. فما زلت حديث عهد بهذه الصدمه
    استرجعت قواي وثباتي ,, وهونت عليه الامر ..
    واخبرته بما عاناه غيره من امراض اعظم من هذا .. وهاهم الان يتمتعون بعافيه

    نظر الي نظرته الحاذقه .. تلك التي اعهدها منه .. وارفقها بأبتسامه
    وقال :

    لاعليك .. فثقتي بالله .. اعظم من كل المخاوف ..
    فالحمد لله الذي قضى لي بهذا وقد عرفت من نفسي العودة اليه .
    الكارثه .. لو استفحل الامر وغادرت وانا على ماكنت عليه من حال . والعياذ بالله .

    *
    *
    *
    سافر اخي الى خارج البلاد .. لتلقي العلاج ..

    ولازاااال ..

    وان شاء الله .. وبحوله وقوته .. سأنقل لكم قريبا" اخبارا" سارة عنه .
    فقط لاتنسونه من دعائكم .. فهو بامس الحاجة اليه .



    24/2/1427 هـ



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمدلله هناك أخبار سااااااااره عن أخينا

    أنقلها لكم بقلم صديقه الذي كتب لنا هذه القصه


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه .. ولعظيم سلطانه
    سبحان من اذا اراد شيء قال له كن فيكون ..
    سبحان من تشهد في آفاقه الآيات ..

    بفضل الله ومنته ورحمته .. وصل ( اخي ) .. هذا المساء ..
    وعاد الى أهله واحبابه . وبرفقته زوجته وبنيته .. وهو ولله الحمد في حال يُسرُ بها الصديق ..

    التقيته بشغف حار .. اللهم ما اكرمك وما ارحمك .. ليتكم رأيتم وشاهدتم ماشاهدته في وجهه . من نور الايمان ومحبة الرحمن ..
    رأيت ايات الصبر وعلامات الرضى وقد ارتسمت على محياه ..
    وهو ولله الحمد والمنه في حالة صحيه جيده .. تلقى جرعات وبرامج علاجيه اتت بفضل الله ثمارها
    وسيعود بعد شهر الصوم بأذن الله لاستكمال علاجه ..

    قابلت في اللقاء .. اخينا الشيخ الفاضل عبدالاله .. بارك الله فيه وفي ذريته .. فقد كان حريصا" على الحضور .. وكما علمت فأنه كان على اتصال دائم ومستمر .. مع اخي في رحلته العلاجيه .. ومتتبع لاخباره اولا" بأول .. وسمعت من أخي ثناء عليه فقد كان يحثه دوما" على الصبر والاحتساب ..

    وددت ان انقل لكم هذا الخبر .. لعلمي بأهتمامكم بأخينا .. فقط دعواتكم وابتهالاتكم لاخيكم بظهر الغيب بعد العوده .. لاحرمتم اجرها .. ولا رأيتم في انفسكم ولا عزيز عليكم اي مكروه ..

    لكم خالص مودتي


    منقووووووول




  5. #20
    عضو نشيط

    أبو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    62
    بارك الله فيك يا برق الضحى على نقل القصة المعبرة
    فلا تنسى متابعة أخينا ...

    أسال الله رب العرش العظيم أن يشفيه ويمنحه الصحة والعافية
    أسال الله رب العرش العظيم أن يشفيه ويمنحه الصحة والعافية
    أسال الله رب العرش العظيم أن يشفيه ويمنحه الصحة والعافية
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالمجيد ; 02 Mar 2007 الساعة 01:28 AM

  6. #21
    الصورة الرمزية القروي
    مشرف سابق

    القروي غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    3,040

    Thumbs up

    والان دعني اذهب قبل اغلاق المتاجر لصلاتكم !!!
    الحمدلله
    كان الاول صديقك !!؟
    والاخير منهو !!!؟
    هل انتقلت العدوى لك ياصديقي !!!؟
    أو انا انتكس مخّي من هذه القصه اكملها لعلنا نتفحّّص مابين السطور ونصل لنتيجه !
    لاتتأخر علينا بعد ان تستجمع مابذاكرتك من ذكريات صديقك المستتر تحياتي .
    اللهم يارب العزة والجلال اغفر لبدر الدهيمان .

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك