[align=center]

حوار مع الحاكم


قلت للحاكم:
هل أنت الذي أنجبتنا ؟

قال: لا لست أنا

قلت:
هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟

قال: حاشا ربنا

قلت:
هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟

قال: كلا

قلت:
هل كان لنا عشرة أوطان
و فيها وطن مستعمل
زاد على حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟

قال لم يحدث
و لا أظن هذا ممكنا

قلت: هل أقرضتنا شيئا
على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديْننا ؟

قال: كلا

قلت:
مادمت، إذن، لست إلها
أو أبا
أو حاكما منتخبا
أو مالكا
أو دائنا
فلماذا لم تزل، يا ابن الكذا،
تركبنا ؟

و انتهى الحلم هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي
افتح الباب لنا يا ابن الزنى
افتح الباب لنا
إن في بيتك حلما خائنا

الشاعر أحمد مطر


[/align]