الأخ الكريم.. يبدو أنك لم تتابع المقالات التي كتبها الأستاذ صالح الشيحي خصوصاً خلال الأيام الماضية ... عن المنطقة بشكل عام ورفحاء بشكل خاص

هذا مقال واحد من تلك المقالات:



صالح محمد الشيحي
نريدها منطقة جاذبة للسكان
السبت المقبل وعلى مدى ثلاثة أيام، الملك وولي العهد حفظهما الله، في المنطقة.. وليس ثمة فرصة أثمن من هذه الفرصة التاريخية.
لـ(الناس) هناك لتتحقق آمالهم باللحاق بالمناطق الأخرى.
ولـ(الحكومة) ذاتها كي تطلع على حاجات هؤلاء الناس.
* كان الإنسان في هذه المنطقة، وما يزال يحلم، بأن يكون فقرة في بيان مجلس الوزراء الأسبوعي.. الاثنين القادم المجلس بكامل أعضائه سينعقد في المنطقة!
* منذ ما يقرب من السنة والعديد من المواطنين في هذه المنطقة يلقون على كاهلي بآمالهم وأحلامهم.. كنت أشاهد بوضوح أحلام الناس.. كانت تصلني بشكل شبه يومي دونما مبالغة، ولا أحد يلومهم.. لكل إنسان الحق في أن يحلم ويطمح فالزيارة تاريخية بكل المقاييس والكل يأمل أن تتحقق آماله فيها.. غير أن هذه الأحلام ازدادت خلال الفترة الماضية وهم يرون الملك يحفظه الله يكشف أمام مجلس الشورى عن حاجة بعض المناطق - وعلى رأسها هذه المنطقة - إلى مزيد من العناية والاهتمام بغية تحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة..
* الناس في الشمال، وأنا معهم، ندرك تماما أنه إن مرت هذه الزيارة دون ناتج تنموي يذكر فلن يكون للمنطقة مستقبل حقيقي..
* إن أهم الخطوات الواجب على الحكومة اتخاذها وهي الكفيلة بحل جميع مشاكل الناس هي (الحد من الهجرة إلى المناطق الأخرى).. أو قل: نزوح الناس، وتفريغ هذه المنطقة الحدودية المهمة من سكانها. ليس سرا يذاع عندما أقول إن الناس بدؤوا يغادرون المنطقة بحثا عن أساسيات الحياة.. وهو ما يعني ضرورة بناء إنسان قادر على بناء مستقبله.. بناء الإنسان يعني بناء الوطن.. أولى الخطوات هي توفير بيئة مناسبة تحوي خدمات صحية متميزة، وكليات علمية متخصصة كالطب والهندسة والحاسب الآلي، وفرص وظيفية متنوعة من خلال توفير مدن صناعية وأخرى اقتصادية.. وبنى متكاملة، كالمنشآت الشبابية والرياضية والثقافية والحضارية.
* لست بصدد الإغراق في الجزئيات والتفاصيل؛ الحكومة ستطالع كل تفاصيل الصورة.
* هذه المنطقة طاردة للسكان.. كل آمالنا بحول الله، أن تتحول بعد الزيارة الملكية إلى منطقة جاذبة للسكان..