منقول ...


لم أتابع كامل حلقة الإتجاه المعاكس إلا في النصف الأخير منها ،، ولكن كانت الساعة الأخيرة كافية لتحليل وضع الحلقة ووضع الضيوف فيها .. الدكتور محمد المسعري كشف نفسه كثيراً وكشف مدى هشاشة الأرضية التي يقف عليها في مشروعه الوهمي خاصة بعد إتصال محمد الحضيف الذي أعطى نبذة تاريخية عن نشأة الحركة والفكرة الإساسية التي قامت عليها بعد أن أثبت بما لا يدع مجال للشك أن المسعري والفقيه أخلا بالإتفاق وأخلا بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم في بداية الأمر من أن يقوموا بحركة إصلاحية لخدمة الوطن وتجنيبه الكثير من المخاطر التي تعترض طريق نهضته وحضارته ..

لم يكن المسعري بذلك المتحدث اللبق المنظم الفكر بكثرة بذائة لسانه وإستخدامه الكلمات الشوارعية التي لا تنم عن مصلح حقيقي أو حتى متبني لفكر إصلاحي رغم وجود بعض الأعوان معه يساعدونه ويملون عليه ما يقول فقد ظهرت أيديهم في الشاشة عن ذات اليمين وذات الشمال لتسنده وقت المحنة التي مر بها لكن لم تفلح .. كل طرحه في تلك الحلقة - وأعتقد حتى في الساعة التي لم أشاهدها - لم يتعدى ترديد بروباجاندا وهي اللعب على وتر الدين الحساس لكسب التأييد لا أكثر وليخدع بها العامة الغير مدركين للأمور بشكل عميق وشامل ..

بالرغم من هجومه على الدكتور محسن العواجي الذي بحق كان فارس الحلقة بلا منازع رغم محاولات فيصل القاسم لتهميشه ومقاطعته والتركيز على نقاط تافهة لعمل إثارة لا أكثر وتشويق للحلقة بالإضافة لعدم ثقتي بمصداقية التصويت الذي يبدو أنه " ملعوب فيه ".. معظم ما سمعته من كلام المسعري مجرد عموميات لم تكن ذات أهمية فأول نطقة ينطلق منها وهي عدم شرعية الدولة السعودية وهي النقطة التي عرت الفقيه فعلاً وجعلته مجرد ثرثار (( أي حاجة في أية حتة )) فلا ترابط ولا ملامح مشروع إصلاحي حقيقي منطلقة من أرض واقعية .. فالكل يستطيع أن يقول أن الحل هو تغيير الحكم وتغيير الأسرة الحاكمة للتخلص من هذا المنزلق الخطر التي تمر به البلاد ولكن ما هو البديل وماهو الطريق ؟؟

فكما قال الدكتور العواجي أنتم في لندن ولا تمثلون غير أنفسكم ومجموعة قليلة معكم لا تملكون أي أدوات للقيام بأي عمل مؤثر .. وأكثر ما أضحكني رد المسعري على هذه الجزئية هي أنهم يملكون سلاح قوي وهو الشعب !!! حيث يعتقد أن الشعب كله أو جله بين أيديه ويستطيع أن يتحكم بهم ويحركهم بهذه السهولة ..

حقيقة وفي السابق لم أكن مقتنعاً كثيراً بالدكتور العواجي وكنت أعتقد أنه كما يشاع عنه أنه بعد أن خرج من السجن تغيرت أفكاره وأصبح بوقاً للحكومة على الطريقة الإسلامية ولكنه حقيقة أثبت العكس وأثبت أنه صاحب مشروع ومبدأ لم يتغير ولم يتزعزع بل ومصمم على تحقيقه وإخراجه للوجود ..

تحياتي لكل الشرفاء من أبناء وطني .. وقبلة على جبين الدكتور العواجي وأمثاله المخلصين ..

ام مشعل .

[HR]
[ALIGN=CENTER]
راي الشيخ ابن باز رحمه الله بالمسعري

وأوصي بالحذر من دعاة الهدم ، من دعاة الضلالة ، فيجب الحذر منهم والتحذير ، يجب الحذر والتحذير من دعاة الضلالة ، مثل هؤلاء الذين يرسلون دعواتهم الضالة المضللة من لندن ، ومن بلاد الكفرة كـ ( المسعري ) وأشباهه ومن يتعاون معه على التخريب والفساد وتضليل الناس ، هذا شر عظيم وفساد كبير .

http://www.binbaz.org.sa/display.asp?f=bz01642[/ALIGN]