13/ 05/ 2007 م
الأستاذ عادل المســعود المحـترم
مدير عام نادي محبي السفر إلى سـورية
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و بعـد ،،،
إشارة إلى ما ورد في بريدكم الإلكتروني المرسل إلى السفارة بتاريخ 07/05/2007م و إلى ما نشرته بعض الصحف السعودية حول حادثة اختفاء المواطن السعودي / عامر هوصان المقاطي / في سورية . نود إحاطتكم بما يلي :
1-قامت السفارة بمخاطبة الجهات السورية المختصة لمعرفة كافة الملابسات و الدوافع المتعلقة بهذه الحادثة ، و لا يمكننا في الوقت الراهن الرد أو التعليق على هذه الحادثة ريثما تصلنا المعلومات الدقيقة من تلك الجهات التي تتعامل و بشفافية تامة مع مثل تلك الحوادث نظراً لحساسيتها و تأثيرها خصوصاً مع اقتراب موسم السياحة في القطر .
2-إن مثل هذه الحوادث تقع في مختلف دول العالم و سوريا كما تعلمون هي من الدول الأكثر أماناً في العالم ، و الأقل معدلاً في نسبة الجرائم المرتكبة و ذلك على الرغم من وجود أعداد ضخمة من اللاجئين العرب على أراضيها .
3-ليس من الإنصاف الإعتماد على حادثة فردية بعينها و تناولها و كأنها ظاهرة كبيرة و خطيرة أضحت تستوجب منكم تحذير المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى سوريا، فكثيراً ما تطالعنا الصحف السعودية و بشكل شبه يومي بقصص و أخبار عن حوادث و اعتداءات مماثلة في مختلف دول العالم ، و السؤال الذي يطرح نفسه : هل تكون مثل هذه الحوادث الفردية مقياساً لمدى استقرار و أمن هذه الدول حتى يتم التحذير من عدم القدوم إليها ؟.
4-إن جميع أجهزة الأمن في العالم لا يمكنها منع وقوع جميع الحوادث أو الجرائم التي ترتكب على أراضيها فهي إما أن تتنبأ بحدوثها فتمنعها و إما تسعى للإيقاع بالجناة بعد وقوعها ، و في هذا المجال لا بد لنا من الإشادة بدور الأجهزة الأمنية السعودية في كشف الخلايا الإرهابية و إحباط مخططاتها التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مؤخراً .
5-إن السفارة إذ تقدر لكم اهتمامكم بأمن و سلامة المواطنين السعوديين أينما حلوا و ارتحلوا لكنها ترى في الوقت نفسه أنكم بتعاطيكم مع هذه الحادثة قد تجاوزتم الحدود الإعلامية الطبيعية إلى حدود تضر بمصالح القطر العربي السوري الذي لا نشك بأنكم تحرصون على مصالحه .
6-تجدد السفارة تأكيداتها بأن سورية ستبقى إن شاء الله واحة ظلٍ وارفٍ تهوي إليها أفئدة مئات الألوف من إخوانها العرب و أصدقائها الأجانب لما حباها الله تعالى به من مناظر خلابة و مقومات سياحية متنوعة و آثار و أوابد تاريخية تجعل منها محط أنظار الكثيرين فضلاً عن نعمة الأمن و الإستقرار الذي ترفل بها ، وخير دليل على ذلك تنامي الإستثمارات العربية عموماً و الخليجية على وجه الخصوص و ازدياد أعداد السياح الذين يؤمونها سنوياً .
7- كما تؤكد السفارة بأن سورية - و هي الدولة الوحيدة التي تسمح لجميع رعايا الدول العربية بالدخول إلى أراضيها دون شرط الحصول على تأشيرة دخول - ستبقى أبوابها إن شاء الله مفتوحة أمام أشقائها العرب الذين سيكونون محل اهتمام و رعاية و تقدير من قبل حكومتها و شعبها المعروف بكرم الضيافة ، و أنها ستبقى كذلك حريصة على توفير الأمن و السلامة و الرعاية لزائريها و تقديم التسهيلات و المساعدات الممكنة لهم أينما حلوا فوق أرض بلدهم الثاني من خلال الأجهزة الأمنية التي ستقف بالمرصاد لكل من تسـوّل لـه نفسه العبث بأمنهم أو الإعتداء عليهم و تقديمهم إلى القضاء المختص .
سفارة الجمهورية العربية السورية
القسم الإعلامي
مواقع النشر (المفضلة)