قبل حلول نور الأسلام على أرض العرب ..
لم يكن هناك من ديناً قد أكرم المرأة ..
و جعل لها هذه المكانة المرموقة التي تتربعها المرأة المسلمة ..
فـ الأسلام ..
لم يظلم المرأة مطلقاً ..
و سلب جميع تلك النظرات التي تحوم من حولها و تقلل من شأنها ..
و أعطاها ثوب الكرامة .. و حللها بمكارم الأخلاق التي لم تسبقها أي أنثى قبلها ..
و لكـــن ..
عاش البعض من العرب متمسكاً بمبدأ آبائه و أجداده من الجاهلية ..
لم يلتفت إلى تلك الحقوق التي أوجبها الأسلام و أعطاها للمرأة ..
ظلمها .. و آلمها .. و حقرها ..
بعد أن أخرجها الأسلام من ذلك الظلام إلى النور و الضياء ..
و يبقى السؤال ..
لما هذه النظرة عند البعض من العرب المسلمين ..؟
من واقعي ,, أسرد بعضاً مما عاصرته و أنا أطرح السؤال ذاته ..
أعرف رجلاً يبلغ من العمر الكثير ,, صاحب عائلة كبيرة يحتل الذكور
منها الجزء الأكبر ,, و للأناث الكم القليل ..
لم يبخل بشئياً مما لديه لأولاده الذكـور .. و عندما أردن الفتاتان و هما الأصغر
سناً أن يدخلن إلى مواطن التعليم رفض و بشدة ..
لم يعلل رفضه مطلقاً بشيء مقنع ,, إلا أن ما كان مقتنع فيه و قد لزم عليه هو ..
بإن التعليم للأناث .. حرام ..
حرام !!!
هل أصبح التعليم الذي حث عليه الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حلالاً للذكور ,, و حراماً على أناث ..
و لم يقنعه شيئاً .. حتى تدخل هاتان الفتاتان للتعليم ..
و بقيتا الفتاتان و حتى أيامنا هذه من دون أن يتعلمن شيئاً و لا حتى دراسة القرآن ..
و التي علمهما على الإصغاء لها بدل من العكوف على دراستها ..
فـ لازلت نظرة التخلف باقية بآثارها الجاهلة و الحاقدة على هذه الأنثى ..
و لا زال البعض يتجهم وجهه عند معرفته بإن مولوده أنثى و ليس ذكراً ..
" وشنـــوح "
موضوع حساس ..
و تختلف فيه الآراء ,,
ختاماً ..
أكتفي بردود بعض الأخوة و الذي أوافقها بشدة ..
و لن أزيد أكثـر مما ذُكر ..
كل الشكــر لكـ .. و لطـرحكـ الراقي ..
وفقت دائماً .. و في رعاية الباري ..
و دمت بود ..
ــأ al3na العـنـ
مواقع النشر (المفضلة)