الفقيه تركي الحمد ! ..
بنية تركي الشرعية وخصوصاً الفقهية ضعيفة جداً ...وهذه من أكبر عيوبه , فكل أساطين الليبرالية العربية يملكون حصية فقهية
يستطيعون من خلالها أن يناوروا أهل العلم الشرعي وطلبته وأن يتحاجوا بها أمام الناس ..أما صاحبنا فليس كذلك ..لذلك فهو يبقى
عاجزاً جداً في هذا الجانب ..ومن يقرأ له يلحظ هذا ...فكم أتعبني - أنا بالذات- وأنا أراه يعيد ويزيد في حديثين لا ثالث لهما يريد
أن يثبت بهما عدم وجوب تحكيم الشريعة ! وهما حديث ( أنتم أعلم بيأمور دنياكم ) وأثر عمر بن الخطاب الذي يقول أن عمر أوقف حد
السرقة في عام الرمادة ! ...هو يختزل كل الأحاديث في السياسية الشرعية وكل الأرث الفقهي الكبير في هذين الأثرين ! ..بالله كيف
نفهمه هذا !! ؟؟ بابا رفيق ...هازا فيه آيات كتير ....أحاديس كتير ...انتا ليس ما فيه يقرأ هازا ....ايس فيه ! هي سلة سوي ميوزيك
يا ناس تركي فيه ساق انا ...يا ناس أنا فين فيه سوف !
بالمناسبة هو في ترديد هذين الحديثين ليس بدعاً أو مبتدعاً بل هو قول قديم هو فيه عالة على غيره ! وقد رد على قائله أهل العلم الشرعي
وألقموه كما ألقموا أسياده المستشرقين الحجارة ! ..
لكن كيف يهرب تركي من هذا العيب الكبير ؟؟ ...إنّه يهرب بذكاء من الفقه للتاريخ فيجعل التاريخ صلب تراثنا لا الفقه ! لأن التاريخ
كما هو معروف حمال أوجه ..ولهذا لن يعجز أن يجد ضالته في حادثة تاريخية هنا أو هناك تنصر موقفه ! ...
تركي ...أيها الكاتب ...اعلم ان التغريب قد يخترق المرئي من مبانينا لكنه ابدأ لم ينجح - رغم قحطنا الحضاري أحياناً - مرة واحدة
في اختراق اللامرئي ( العقيدة ) الذي يمثل مصدر القوة الحقيقة افي الإسلام ..
أنت يا تركي لا تريد أن ترى الإسلام كما هو بل كما يحلو لك ..تريده مسخاً تقلبه على ظهر وبطن كما تريد ..وهذا مالم يقدر
عليه مدعو النبوة فلأنت أهون وأعجز من ذلك يا تركي ! ...ولا تنس أن قرنك يا وعلُ لن يضر الصخرة الا كما تضر السخلة
الجدار الأسمنتي !....
فرق كبير يا تركي - كفرق ما بينك وبين الرواية - بين من يبحث عن الأضواء فيجدها ومن يبحث عن الحقيقة - مخلصاً فيصيبها
أو يخطئها..
أنت تصفر في شارع الغرور في الحي الغربي من مدينة الإنفتاح أو الإنشكاح على الآخر ..وتظن أنك حين تفعل ذلك فإنما تخرج
من رئتيك صدقاً يأكل الناس منه ! ...لا يا تركي ...إنّما هو صفير ...مجرد صفير ...كصفير الريح في الأرض الخراب ! ...
حين يأخذ الكذب شكل حبر المطابع يتلمس الجبناء طريقهم بين كتل الأكاذيب ..والأدعياء هم فقط من يلبسون أجمل أقنعة الببغاء
في حفلات الكوكتيل النخبوية الراقصة على أخاديد وندوب أمتنا ! ...حين يحصل هذا كله لا تعجبوا أن يضع شايلوك القلم رأسه
المدبب في قلب أمتنا الهضيمة ! ..
اخلع يا تركي عن عينيك عدسات برنارد لويس ...وعد الى رشدك ..وأقرأ بعينيك ...وخذ ما ترى ودع عنك ما تمسع ! ....
واشرف بحضارة أمتك ودينها ...ودع عنك الأشقر وفكر في الأخضر !! فستزول حينها تلك القشرة ! وترحل عن ناظريك
تلك الغشاوة ...وإن كنت تأبى الا النظر بعيني الآخر فاستعر عيناً تتجرد ..خذ عينا ادوارد سعيد ..أو دي سانتيلانا ..أو على
الأقل نظرة راغب علامة ( اللي يسمونها نظرة الثقة بالنفس) ودع عنك يا تركي شلة السامري التي بيل في آذانها وعقد
الجهل على قوافيهم فعادوا لا يسمعون الا أذان تركي وإقامته ! اجعلهم يا تركي بدل أن يضعوا لك البخور على النار يضعوا
التساؤلات الكبيرة ...أوليس هذا أجدى يا ابو ترك ! ..؟
هل تركي الحمد روائي أم هي السربتة ؟؟
الحمد روائيٌ ! ..ستعود الأنهار الى منابعها قبل أن أصدق هذا ! ...على أي حال ...
من أراد الإجابة فسيجدها بيّنة واضحة فيما يعرف برواياته ! ..أن تكون روائياً هذه الأيام أسهل كثيراً من أن تكون مفكراً , والحمد
فلصع ( أي عاد بخي نبيل شعيل ..كبيرين شوي ..) فلا هو بالروائي ...ولا هو بالمفكر ...! أما تسمية البعض له بالروائي ...
فلا حرج ...ففي محيط ثقافي يجعل الراقصة دينا تضع ديوانها الشعري الأول تحت الطبع لا غرابة أن يسمى فيه الحمد روائياً ...!
ما علينااااااااااااااااااااااااااااا كما يقول أحمد بدير ! ....
الحمد في حقيقة الأمر قواد قصصي - إن جاز التعبير - أكثر منه قاص محترم ...لأن الأدباء الأصلاء المحترمين يعلمون أن اقحام
الثالوث المحرم , الدين والجنس والسياسة , هو بضاعة من لا بضاعة له ! وتجارة كهذه لا تبور في سوق التفاهة ومخاطبة الغرائز
وإثارتها , وأتحدى أن تخرج رواية من روياته عن هذا الخط ! كيف يفعل والرجل تجاري بحت ..عبد للسوق ..وربيب للدولار ...
وحبيب للنفعة ! ...
أما لماذا اختط الحمد لنفسه هذا الطريق ...فالأسباب اثنان لا ثالث لهما ...الأول ما ذكرته من أن المسألة مربحة تجارياً ....والثانية
أن الرجل يبحث منذ زمن عن مخرج يشتم به الله وديننا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..وقيم مجتمعنا المحافظ ..وروابطه
الإجتماعية التقليدية ! ...وهو يعلم أكثر من غيره أن هذا المجتمع لرسوخ الوازع الديني فيه ينفر ضدالتصريح بهذا كله ! ..لهذا فهو
يعمد الى هذه الطريقة القدية التي استخدمها قبله كل روائيي المشروع الماركسي البائد وهي شتم الله والسخرية منه ومن كل شيء
على لسان أبطال قصصه ! ليخرج المؤلف بهذه الطريقة من اي تبعات أو الزامات قد يقع فيها لو قالها بلسانه ! ...مااااااااااا عليناااااا
تركي كاتب سربوت..( حقوق النسخ محفوظه ) ..انطوى قلبه على شبق جنسي يفوح من بين ثنايا أسطره ! جريء جرأة قليل
الحياء على مجتمعنا السعودي ..لو كانت جرأته هذه مزجت بالصدق والغيرة وحب الإصلاح لبلعناها ! لكن الرجل يكذب ..ويظن
أن لا أحد الاشلّة السامري ذوي الآذان الطوال !! ...والا أسألكم بالله ...أتوجد في مجتمعنا السعودي فتاة تضاجع رجلاً لعشر سنوات
باعتباره صديقاً ؟؟!! ...لن تجد مذهباً أدبياً واحداً يجوز له هذا النوع القبيح من الكذب والتلفيق واستباحة الفضائل الإنسانية بهذا الشكل
المقزز ! ..أما شلة السامري اياها فأقول لها : كما أن في أمتنا الغيور على دينه ومحارمه ففيه أيضاً الديوث الذي يرضى الخبث
في أهله ومجتمعه ! ...في مجتمع الدياثة لا غرابة أن تتحزم الراقصة أو تدير اللعوب فمها بالعلكة ! ... إن كان ذلك كذلك يا ابا ترك
فلا تشتط والهواء ضدك كما يقول يوسف الثنيان لأحمد الدوخي !
أما أبطال رواياته فلو جاز لدورات المياة أن تستولد أبطالاً لما كانوا أقبح من أبطاله ! هم نتاج مبولة عقل آسن تمركس حتى
ما عاد يرى أبعد من ( .... ) يقول يونغ - وهو أحد تلاميذ فرويد - ناقلاً عن أستاذه : ينبغي أن نجعل من الجنس عقيدة ! ..
إن الروائي الفاسد يقف جنباً الى جنب مع المجرم الأخلاقي ..!
ولو بحثت في مواخير الزناة - اكرمكم الله - عن دعوة شعبية لممارسة البغاء لما وجدت أحسن من روايات الحمد داعية لها !
وللمعلومية فقط ..فمن قرأ لأنجلز الشيوعي في كتاب " أصل الأسرة والملكية الخاصة والدولة " وكتاب " المرأة والإشتراكية "
لعلِِم أن الحمد إنما يجتر - كالعادة - ولا يبدع فقد كفيت بلادته بغيره ! ...ودؤي يا مزيكه ...طيران ..مراقيع ..يا ناس تركي شاقني
يا ناس دلوني عليه ...! ..
أما في الجانب البنائي ..فأترك الحكم التفصيلي لأهل فن الرواية وإن كانت ضحالة لغته بارزة للعيان ..وضعف وركاكة الحبكة مما لا
يستره الإقحام المتهارش والمحموم لما لا يستدعيه السياق كالجنس والشتم والدين ! ...
ختاماً أقول : قد لا يرضى البعض مما قلته , وقد تصدمه صراحتي ...لكنني أؤكد أن ليس علينا كجمهور جمع ما يريقه الكاتب
من ماء وجهه ! فكيف بمن لا وجه له يخشى إراقة مائه ! ...إنّنا حين نفعل ذلك نكن ملكيين أكثر من الملك ...
وأقول لتركي ....إن التنكر في زي خنزير سيكسبك حتماً شهرة أن تكون خنزيراً في مجتمع لا يعج بالكثير من الخنازير ! ..
لكنه يعج مع الأسف بالكثير من الببغاوات أمثالك وأمثال شلّتك ! ...
عودي أيتها الشلة الى ما اترفتي فيه ...يا ناس تركي شاقني يا ناس دلوني عليه ...يا ناس تركي شاقني يا ناس دلوني عليه !
![]()
![]()
انتهى واذا كانك قرأته كامل فانت جيد
مواقع النشر (المفضلة)