اخي الفاضل لو انك لم تتخلق الاعذار لها او انك اعرضت عن سيرتها خيرها وشرها كان ابراء لذمتك والله اعلم،،
ولا يجوز ان نتهاون ونزكي الناس بعواطفنا ونلتمس الاعذار لهم فيما اقترفوا من اثم يغضب الله سبحانه وتعالى ونقول: هذا كفر من اجل كذا وهذا قتل من اجل كذا وهذا ترك الصلاة من اجل كذا وهذا ذهب للساحر من اجل كذا وكذا ، دعوها فهي الان بقبرها تحاسب على مافعلت ولن تكونوا ارحم من لله بها.

اما الانتحارفهو كبيرة من كبائر الذنوب، وهو قتل النفس متعمداً. وربنا - عز وجل- قال: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما) والمؤمن لا يجوز له أن يقتل نفسه. قال الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، وقد كان رجل من الصحابة أبلى في الجهاد بلاء حسناً، وكان له مواقف جيدة في قتال الكفار، ولما انتهت المعركة وكان به جرح لم يصبر على الألم، فقتل نفسه فسئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم، - فقال هو في النار - وأخبر صلى الله عليه وسلم - أنه من قتل نفسه بحديدة فإنه يعذب يوم القيامة في النار بهذه الحديدة التي قتل بها نفسه.
ولو ان كل مبتلى سخط من قدر الله وانتحر لما بقي على ظهر البسيطة احد، فالانبياء ابتلوا وصبروا وخير مثال صبر ايوب عليه السلام حينما ابتلاه الله بماله وولده ونفسه حتى ان لحمه تفسخ عن جسمه ولم يبقى منه الا الجلد والعظام (حينما قالت له زوجته انت نبي ولا يرد دعائك- ادع الله ان يرفع عنا البلاء ماذا فعل؟ آثر الصبر على الابتلاء والامتحان طمعاً بالاجر) لان اجر الصابر المبلي مضاعف عند الله.
وقصة المرأة السوداء التي تصاب بالصرع وتتكشف طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم ان يدعو لها ، فقال عليه الصلاة والسلام ان شأتي دعوت لك وان شأتي صبرتي وجزاء الصابرين على بلاء الله الجنة،فآثرت الصبر ابتغاء الجنة، وقالت للرسول لو دعيت لي بأن لا اتكشف ودعاء لها عليه الصلاة والسلام بالستر .ولكي لانذهب بعيد فاخواننا واخواتنا بفلسطين والعراق وافغانستان والشيشان يعذبون ونتنهك اعراضهم ويشوهون ويقتل الابناء امام انظار اهلهم ومع ذالك صابرين ، اذا كان هذا حال من انتحرت بسبب ارغامها على الزواج فماذا يفعل هؤلاء.
( لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم)
ربما كان ذلك الظرف ابتلاء لتلك الفتاة و امتحان من الله، فاختارت الموت على الصبر على ابتلاء الله.!

اللهم لاتبتلينا بانفسنا ومالنا واهلنا وان ابتليتنا اللهم واجعلناء من الصابرين على ابتلائك والراضين بقدرك وقسمتك.