[align=center]لــ عيـوون عـروبـة ..

شششووفي ،، عااد إهني كانت في المقدمة البداية لـ نجد و السسعودية ,,

ما لناا من الطيب حظ ..


:


:






( حضــــارة مستبـــــدة ) ..






لطالما أردتكَ هكذا..

وحاولتُ خلقكَ داخل نفسي و أوراقي .. هكذا ..

فارسٍ " نجدي " , تنام الصحراء بين كفوفه في أمانٌ لا مشوب ..

وفي كل مسامهٌ من جسده , تنبتُ النخيل في شموخاً أزلي ..

تتعانق فوق أهدابه طقوس الوجع والفرح ..

مُعلنه عن بدء عرساً " جنادري " على بياضه الوراثي ,

وحمرة شفق غيابه , وسواد ليالي ترّحاله ..

أو إن تصيّر ..

محارباً " أندلسي " , تسّري في عروقه صلوات الزيتون ..

وفي صوته حمحمة الخيول ..

وتُشيد فوق خطوط كفيه أسوار قلاعٌ أندلسيه ,

تَعلن بجمودها توقف تواريخي أمامها ..

وبلون سُمرته , اُعالج جراح الفقد ..

وجراح الجوع إليه ..

وجراح الضياع قبل الوصول إلى أقاصيه ..

وأحياناً يتيمة أخرى أخلقكَ ..

شهيداً " قسطيني " , أصنع لهُ من قلقلة الحروف , أغنية وداع أخيرة ..

وأجعل من مراسم فقده , طقساً شرعي , يؤارب بيّ نحوه ..

وهو , وبعناد الشهداء ..

يستفز الثورات عاطفياً , ويسلبُها أبائها ..

ويتراخى مع المساء , مُعانقاً مدينة الجسور ..

وليكون رحيلهُ إستثنائي , وإستفزازي لعواطفي ..

يُنَصّب نفسهُ كـ " فينوس " , تمثالاً غير مُكتمل فوق كل جسر .

وعلى كل جدار ينقش إسمه لكي لا يمتهن من ذاكرتي " الرحيل " ..

ولا يرحل .. !! ..

وانتَ يا رجل ..

بدون إن أخلقكَ وأخلدكَ بورقي .. وبوحي ..

رجلاً جّمع كل الحضارات العربيه بقالبه ..

وإصّطبغَ بسمرة الصحراء .. وإلتبس سريان الزيتون ..

وإستند لنخلة باسقه بداخلي ..

وإحتلني من الجنون إلى الجنون ..

بدون إن يُسقط أي جسراً من مدينة الجسور فيّ ..

وبدون إن يضع العلم بالمقلوب ..

سّلم لهُ شعبي " كُلي " حتى آخر حضاراتي ..

بلا جموح ..

ومع هذا ..

مارس الغياب معي , ومازال بغررو الهوى ..

يُمارس إستبداده العاطفي على أراضيّ ..

ومازال ..

ولا يزال ..

يحتلني من الجنون إلى الجنون ..




:


بقلم :

( تمرد الياسمين ) ..



.
[/align]