طالب الدكتوراة السعودي مهدد بالحبس الانفرادي
حميدان التركي يشتكي منعه الصلاة وقراءة القرآن بسجنه الأمريكي
الرياض- أسماء المحمد
اتهم طالب الدكتوراة السعودي المعتقل في أمريكا ، حميدان بن علي التركي، سلطات سجن "لايمون" في ولاية كولورادو، بمضايقته المستمرة و تمييزه واستهدافه من بين السجناء الآخرين بالمعاملة السيئة ومنعه من قراءة القرآن وأداء صلاة الفجر في وقتها لدواع أمنية، فيما يمارس السجناء الآخرين قراءة كتبهم المقدسة بدون مضايقات من قبل القائمين على السجن.
واشتكى التركي أثناء اتصال مع عائلته، يوم الاحد 5-8-2007 ، من تهديد سلطات السجن له في حال عدم التزامه بالاستيقاظ في الساعة الثالثة والنصف فجراً للعمل في المطبخ بالحبس الانفرادي نتيجة تعارض هذا التوقيت مع إقامة صلاة الفجر في وقتها.
و حميدان التركي متهم في قضية اختطاف خادمته واغتصابها وسجنها، إضافة إلى تهمة سرقة أجر الخادمة وإجبارها على العمل لديه وزوجته وابنائة أثناء إقامته في أمريكا للدراسة.
تكرار المضايقات
وذكر فهد النصار، المتحدث باسم عائلة حميدان التركي، لـ"العربية نت" أن حميدان سبق أن تعرض لمثل هذه المضايقات والإساءة المتعمدة والضغط النفسي في الفترة الماضية وخفت حدتها بعد تهديد محامي الدفاع عنه برفع دعوى ضد سلطات السجن.
وأفاد النصار بأن سلطات السجن وعدت بعدم تكرار ذلك وبمحاسبة المتسببين بهذه الانتهاكات بعد تحرك السفارة السعودية التي كان لها أثر في التخفيف من حدة المضايقات.
ولفت إلى أن هيئات حقوق الإنسان أبدت احتجاجها على الإساءة التي تعرض إليها التركي ووصفتها بأنها فردية وغير لائقة.
التلاعب بالأدلة.. وارد
وكان طالب الدكتوراه السعودي حميد بن علي التركي المعتقل في أمريكا
كسب في 21-5-2007القضية التي رفعها فريق المحامين الموكل للدفاع عنه ضد المباحث الفيدرالية (F.B.I) لدى المحكمة الفيدرالية وتتمحور حول رفع "السرية" عن سجلات السوابق للشهود في قضية التركي وحجم الضغوط التي مورست عليهم بناء على سوابقهم الأمنية المتعلق بعض منها بالإرهاب.
وحكم القاضي بإلزام ال (F.B.I) بكشف السجلات التي طلب محامو حميدان رفع سريتها استناداً إلى أحقية المتهم في ذلك حسب القانون الأمريكي.
وعلق فهد النصار المتحدث باسم عائلة حميدان التركي مستشرفا ما يمكن حدوثه مستقبلاً حول القضية التي كسبها حميدان التركي بقوله: إن احتمال التلاعب بالأدلة في قضية التركي وارد و لسنا نعول على كلام الشهود بل على سوابقهم ، وعند كل محاكمة وقبل تقديم أي شاهد للمحاكمة المفترض أن تقدم سجلات السوابق الخاصة بالشهود و التي توثق ويتضح منها هل لدى الشاهد سوابق أو انه تحت التحقيقات في قضية معينة جنائية أو إرهابية وبالكشف عنها وما نوعيتها ربما يتضح الكثير.
شاهد رئيسي
وأضاف النصار"يوجد شاهد رئيسي في الموضوع وهو تحت التحقيق بخصوص قضايا تتعلق بالإرهاب وكان خارج أمريكا وقت محاكمة التركي و الآن هو موجود في السعودية لأنه مطلوب من السلطات السعودية وكان هناك اتفاق مع جهة الادعاء في القضية أن يشهد على حميدان حتى تخفف عنه التهم المنسوبة إليه، والإشكالية أن الشهود ملفقون من الأصل وهذا مانحن متأكدين منه وصدمنا يوم الإدانة لأن شهادتهم ضعيفة والبعض غير موجود، و أهم الشهود كان في السعودية".
وقال النصار أن المتابعة مستمرة لأوضاع التركي ومستجدات قضيته من سفير خادم الحرمين في أمريكا عادل الجبير وفريق المحامين الذي أمر به الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساندة الحميدان.
الرابط
http://www.alarabiya.net/articles/2007/08/05/37516.html
مواقع النشر (المفضلة)