آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 44
  1. #1
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    الجهاد المزعوم وسب العلماء

    بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأولياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
    والله ما سطرت أصابعي هذا الموضوع الا لما رأيت حال الشباب خلال ثلاثة أشهر مضت ، لما ظهرت التفجيرات وأفتى العلماء بحرمة هذه التفجيرات ، فوجئنا بعدد من الشباب يسب العلماء ويطلق عليهم ألفاظا لاتليق أبدا بلسان أهل الأستقامة ولا تليق بأن تطلق على علمائنا وصفوا الشيخ آل الشيخ حفظه الله بعالم الدولة وهيئة كبار العلماء بنفس الوصف والدعاة الكبار كفضيلة الشيخ عائض القرني وفضيلة الشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي وغيرهم بعلماء الدولة، في هجوم شنيع لأناس يدعون أن أعمالهم هذه بهدف غرس الجهاد في النفوس، وأرد عليهم بهذا الكلام:
    1- أن أمثال هؤلاء لايرون أن الحق مع الدولة(وفقها الله لطاعته ) ويرون أن الحق دائما ضد الدولة ، ولم يعتبروا هؤلاء بعد رحيل الطاغية الدكتاتوري البعثي صدام حسين عن الحكم بماذا حدث للشعب أمام مرأى العالم من نهب وقتل وتشريد وضياع0

  2. #2
    يا الباحث . وما رأيك بمن سمى الجهاد إرهااااب ؟؟


    ثم هل الدولة وفقها الله دائماً على الحق ؟؟

  3. #3
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    تابع

    2- يقول أمثال هؤلاء : ( أن بن باز لو كان حيا لأفتى بشرعية هذه الهجمات ) ونسوا أن بن باز رحمه الله قد أفتى بحرمة التفجيرات التي حدثت في المملكة أيام كان حيا رحمه الله 0
    3- سبحان الله!!!!!!!
    ألم يسجن فضيلة الشيخ سلمان العودة عشر سنين وعذب وكان له سابقة في قول الحق واحياء الجهاد0000
    ألم يضرب عائض القرني بوجهه حتى يغمى عليه ، ويتهم بشرفه وعرضه ويوقف عشر سنين لأنه قال كلمة حق ضد الحكومة000
    أمثال هؤلاء الدعاة قالوا كلمة حق ضد بعض الأمراء والحكام فسجنوا وعذبوا وذهب شبابهم في السجون فأيدهم أمثال هؤلاء ، فلما قالوا كلمة حق صدف أنها مع الدولة وبالأدلة عارضهم أمثال هؤلاء 000
    نعم لأن كلمة حق مع الحكومة ، يقال لهم اتقوا الله خافوا الله لا تسبوا هؤلاء العلماء لقد أتوا بالأدلة من القرآن والسنة، لكن (ولوا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون)0
    4- حين نرى رؤوس الجهاد وأعلام الجهاد في هذا الزمان كالشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله ،والمجاهد القائد الفذ خطاب-رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-والمجاهد عبد الله عزام رحمه الله تعالى، والقائد المجاهد أبو الوليد حفظه الله تعالى رأينا أنهم لم يشغلو أنفسهم بالتكفير وسب العلماء والدعاة ولم يثرثروا كأمثال هؤلاء الشباب -هداهم الله- بل هممهم عالية شعارهم العمل لوجه الله وهؤلاء القواد أفضل بكثير من هؤلاء الذين يتكلمون بغير علم

  4. #4
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    تابع

    حتى أن الشيخ المجاهد بن لادن -حفظه الله- في رسالته الشهيرة لفضيلة الشيخ بن باز رحمه الله أكبر دليل على ذلك حيث أن بن لادن يخالف في تلك الرسالة بن باز في احدى فتاويه ويا سبحان الله يخالف الشيخ بأدب عظيم وأدلة يستدل بها ، سبحان الله000
    شتان بين اليزيدين في الندى
    يزيد بن عمر والأغر بن حاتم
    شتان بين الأدب الذي فعله الشيخ المجاهد أسامة بن لادن مع العلماء00
    وبين قلة الأدب التي يقوم بها أمثال هؤلاء ضد الدولة000
    أخيرا ::
    الدولة ليست معصومة عن الخطأ ينصح ولاة الأمر ويستمر في النصح لكن كما يقول الله سبحانه وتعالى( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وليس بالتفجيرات والأرهاب المحرم 00
    سائلا الله عز وجل أن يهدينا الى سراطه المستقيم انه ولي ذلك والقادر عليه00000000000

  5. #5
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    الى الأخ انيس!!!

    1- الذين يسمون الجهاد ارهاب هم أمريكا ودول الكفر والمرجئة والعلمانية(كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الا كذبا ) ونحن للأسف نسمع كلامهم ونيأس لا بل نرد عليهم ونصف مع العلماء ضدهم0
    2- أما أن يقال أن الدولة مع الحق دائما ، لا هذا الكلام لايصح
    ان أخطأت الدولة نصحنا باللين والترغيب والترهيب لكن ( على بصيرة) لكن ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وان كنت تقصد في عملهم السابق ضد العلماء فذلك خطأ كبير ، لكن الحمد لله ذهبت تلك الأيام وانتهت المشكلة والأمام أحمد بن حنبل رحمه الله جلد وعذب حتى أغمي عليه من قبل الخليفة العباسي المعتصم _ رحمه الله _ ، لكي يقول بن حنبل أن القرآن مخلوق فرفض بن حنبل القول بهذا المعتقد الباطل وصبر على الأذى حتى فرّج الله عنه ، لكن ماذا تتوقعون أن قال الأمام أحمد - رحمه الله - عندما يذكر عنده المعتصم كان يستغفر له ويترحم عليه لأنه -مع أخطائه - كان يقول لا اله الا الله00
    اللهم اهدنا الى الحق وصلى الله وسلم على الحبيب المصطفى 0

  6. #6
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    الى الأخ انيس!!!

    1- الذين يسمون الجهاد ارهاب هم أمريكا ودول الكفر والمرجئة والعلمانية(كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الا كذبا ) ونحن للأسف نسمع كلامهم ونيأس لا بل نرد عليهم ونصف مع العلماء ضدهم0
    2- أما أن يقال أن الدولة مع الحق دائما ، لا هذا الكلام لايصح
    ان أخطأت الدولة نصحنا باللين والترغيب والترهيب لكن ( على بصيرة) لكن ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وان كنت تقصد في عملهم السابق ضد العلماء فذلك خطأ كبير ، لكن الحمد لله ذهبت تلك الأيام وانتهت المشكلة والأمام أحمد بن حنبل رحمه الله جلد وعذب حتى أغمي عليه من قبل الخليفة العباسي المعتصم _ رحمه الله _ ، لكي يقول بن حنبل أن القرآن مخلوق فرفض بن حنبل القول بهذا المعتقد الباطل وصبر على الأذى حتى فرّج الله عنه ، لكن ماذا تتوقعون أن قال الأمام أحمد - رحمه الله - عندما يذكر عنده المعتصم كان يستغفر له ويترحم عليه لأنه -مع أخطائه - كان يقول لا اله الا الله00
    اللهم اهدنا الى الحق وصلى الله وسلم على الحبيب المصطفى 0

  7. #7
    الصورة الرمزية رفحاوي

    كاتب مؤسس


    رفحاوي غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    بفضاء سيرة ابي (رحمه الله) العطرة
    المشاركات
    20,263
    اخوي / الباحث عن الحق ...

    جزاك الله خير ... فعلا هذا هو الطريق الصحيح لكي نخرج من هذا النفق الذي دخلنا به لاتباعنا اهوائنا ...

  8. #8
    أخى الباحث عن الحق هناك درس تعلمناه من سيرة هذا البعثى / صدام حسين مع شعبه ، ويجب على جميع حكام العرب ان يتمعنوا ذلك الدرس الا وهو صلة الحاكم مع المحكوم . صدام / لم يجعل للمواطن العراقى اى حق بشرى ، صادر الحريات ، صادر الكرامات، حتى الهواء الذى يتنسمه العراقىو لم يجعل لاى مواطن حق فى ارض او حرث .........الخ . كل ماتقدم ذكره فعله صدام هذا من غيرامور لانعلمها وكل شى حكرعليه وعلى حزبه الظالم ، والدرس الذى تعلمناه هو عندما حصلت الهجمه الشرسه من امريكا على العراق ماذا حصل!!!!! لقد حصل الذى توقعناه وهو كما رآى الجميع ، هرب الجيش وحصلت الخيانات وذهب العراق شذر مذر ولم تنفع صدام الهيلمه ، والقوة التى يهدد بها . أتدرون أيها الاخوة لماذا حصلت كل هذه الامور!!!؟؟؟؟ لانه ليس هناك علاقه تربط الحاكم بالمحكوم ولانه قتل ، وأهلك ، ودمر.....الخ فكانت النهايه ذهاب الملك والجاه وكل شى خسره صدام حسين . وأترك لكم... التعليق.
    سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله

  9. #9
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    أحسنت أخي المهند!!!!!!!

    ان ماقلته صحيح 100% 000
    صدام حسين بعثي عميل خان الأمة في لحظات حرجة000
    لكن مقصودي هو فائدة وجود الحاكم ، انظروا ماحدث لما ذهب حاكم العراق ماذا حصل ، نهب وقتل وسرقات 00ولا حول ولا قوة الا بالله
    لكن في ردي على هؤلاء أنهم يريدون حاكم معصوم عن الخطأ، وهذا مستحيل 000
    وكلكم رأيتم المتفجرات التي عرضت أمام الرأي العام ، كأنهم ذاهبون للجهاد ضد اسرائيل ضاقت الأرض بما رحبت الا ان يجاهدوا في بلاد الحرمين / أين هم عن اسرائيل اللتي لا تبعد عن مكة سوى مئات الأميال/ أين هم عن اخوانهم المجاهدين في أفغانستان ، أين هم عن كشمير وغيرها من بلد المسلمين000
    د يول أحدهم الطرق مغلقة أقول كذبت لكن المشكلة أنهم لايفهمون00
    ياأخي أنت سعودي00؟ يقول نعم!
    أقول معك جواز سفر00؟ يقول نعم !
    معك الأوراق الرسمية 00؟ يقول نعم!
    أقول اذا توكل على الله واذهب واتبع الطريقة اللتي سلكها آلاف المجاهدين الى أفغانستان000
    الخروج من السعودية سهل ، معك أوراق أخرج بكيفك ماعليهم منك00
    لكن الطامة اذا خرجت عن حدود المملكة يجب عليك أن تحلق لحيتك (وتعربج ) حتى تصل الى هدفك000
    اذا البلاء ليس من السعودية بل من الدول المجاورة0
    ووالله العظيم سأل أحد المجاهدين الذين عادوا من أفغانستان وزاروا مدينة رفحاء عن السجن الذي أدخل فيه أثناء التحقيق فقال : ليس سجن بل فندق خمس نجوم حققوا معي تحيق عادي ثم أخرجوني00
    والله أعلم

  10. #10
    يقول أمثال هؤلاء : ( أن بن باز لو كان حيا لأفتى بشرعية هذه الهجمات ) ونسوا أن بن باز رحمه الله قد أفتى بحرمة التفجيرات التي حدثت في المملكة أيام كان حيا رحمه الله 0

    يا حبذا لو أوردت لنا فتوى ابن باز التي ذكرتها ..؟


    أمثال هؤلاء الدعاة قالوا كلمة حق ضد بعض الأمراء والحكام فسجنوا وعذبوا وذهب شبابهم في السجون فأيدهم أمثال هؤلاء ، فلما قالوا كلمة حق صدف أنها مع الدولة وبالأدلة عارضهم أمثال هؤلاء 000

    يبدو لي أنك لا تفرّق بين علماء الدين وعلماء الدولة ( وهؤلاء الاخيرون هم من يقول على ما يملأ له من الحكام وليس ما يملأ عليه من الدين .
    هناك إذن فرق شاسع بينما .. فلا تخلط مرة اخرى بينما .. هما قسمان
    موجودان حتى عند النصارى ..


    الدولة ليست معصومة عن الخطأ ينصح ولاة الأمر ويستمر في النصح لكن كما يقول الله سبحانه وتعالى( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وليس بالتفجيرات والأرهاب المحرم 00

    اقول لك الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هي التي فعلها العلماء الذين ذكرت بعضهم فاودعوا السجن وعذبوا كما ذكرت أنت أتعرف لماذا؟
    لأنهم خالفوا مصالح ولي الامر ..! فأنت قلت عنهم التالي :
    ألم يسجن فضيلة الشيخ سلمان العودة عشر سنين وعذب وكان له سابقة في قول الحق واحياء الجهاد0000
    ألم يضرب عائض القرني بوجهه حتى يغمى عليه ، ويتهم بشرفه وعرضه ويوقف عشر سنين لأنه قال كلمة حق ضد الحكومة000



    1- الذين يسمون الجهاد ارهاب هم أمريكا ودول الكفر والمرجئة والعلمانية(كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الا كذبا ) ونحن للأسف نسمع كلامهم ونيأس لا بل نرد عليهم ونصف مع العلماء ضدهم0

    وكذالك بعض الامراء هداهم الله سمى الجهاد إرهاباً .. حيث قال ولي العهد السعودي : سنضرب بيد من حديد من يتعاطف مع الارهابيين .
    فهذا الامير ماذا تصنفه ـ بارك الله فيك ـ هل هو من العلمانيين أم من أنه تابع لأمريكا على حسب ما ذكرته أنت ولست أنا .......!

    ووالله العظيم سأل أحد المجاهدين الذين عادوا من أفغانستان وزاروا مدينة رفحاء عن السجن الذي أدخل فيه أثناء التحقيق فقال : ليس سجن بل فندق خمس نجوم حققوا معي تحيق عادي ثم أخرجوني00
    والله أعلم


    حلوه خمس نجوم هذه ؟! هذه أحسن نكته يا مهرج ..!
    يا عزيزي اول مرة اسمع من شخص يسمي السجن خمس نجوم ..!
    هذه والله ديدن اصحاب الجرائم والقضايا الجنائية ..!!
    فهم يحبون السجن أكثر من خارجه ...!
    أما رفيقك هذا فوالله أعتبره منهم .. وليس مجاهداً كما ذكرت ..!
    إلا إذا كان الكلام هذا منكَ أنت هذا هو دعاية بالمجان من أخينا الباحث
    عن الحق للسجن ....!
    ولكن أي سجن ..؟
    معروف أن من يحقق معهم بمثل هذه الامور ( وهي الجهادية ) هم
    ضباط وأفراد المباحث .. وهؤلاء لهم طرقهم الملتوية للوصول إلى الاعتراف ومنها :-

    تعددت أساليب رجال المخابرات والمباحث في التحقيق مع مواطني الدول العربية ، فمن السحل والسحق ، والنفخ والصفع ، والضرب والقتل ، والكي بالنار واللسع بأعقاب السجائر

    إلى الاغتصاب والاغتيال ، والابتزاز والتهجير ، والتوقيف وتحديد الإقامة، ومصادرة الأموال والفصل التعسفي ........ إلى غير ذلك من الظلم والجور

    وكذالك
    يدخل الضابط ويوهم الضحية أن المسألة لا تعدو سوء تفاهم بسيط ، ونحن نحتاج إلى بعض المعلوماتٍ فقط ، ومع فنجان شاي سكر زيادة تبدأ تلك المعلومات بالانسياب التلقائي ، ويبدأ الضابط بلعب دور المصلح الذي يريد الخير ، وأنك أيها المتهم ضحية بريئة لمجتمعك وثقافتك كما يقوم الضابط مشكوراً بتصحيح المعلومات لهذا المتهم بكل هدوء ورقة وابتسامةٍ عذبة


    أجارنا الله وإياكم من رجال المباحث ، ومن هذه الأساليب غير الإنسانية أو حتى الحيوانية، لو قدر للحيوان أن يتكلم لقال ( اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء)

    بعد هذا كله وتقول يا ظريف ،، فندق خمس نجوم ...!

    وين عايش أيها الباحث ؟!

    حسبتك باحثاً جاداً ولكنني تبين لي بعد نقاشك أنت لست سوى
    مهرج .. فقط لا غير ...!!

  11. #11

    Lightbulb الكلام عن العمليات الاستشهادية :

    يقول سبحانه:]يأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة[ ]وقاتلوا المشركين كافة[ ]فقاتلوا أئمة الكفر[ ]كتب عليكم القتال[. ويقول رسول الله r: «فإن هم أبوْا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم».

    هذه الأدلة وغيرها تأمر بقتال الكفار دون أن تقيد بأسلوب أو تخصص بوسيلة.

    - أما الذين يقولون إن هناك فرقاً في قتال الكفار بالوسائل الحربية وبين قتال الكفار بتفجير المسلم نفسه فيهم وإن هذا الفرق هو أن قتال الكفار بالوسائل الحربية لا يجعل المسلم متيقناً من قتل نفسه أما تفجير نفسه في الكفار فهي قتل للمسلم يقيناً وهذا يشبه الانتحار، هذا القول خطأ من وجهين:

    الأول: أن رسول الله r أقرَّ دخول المسلم المعركة للقتال وهو متيقن أنه مقتول في المعركة لا محالة:

    أ ـ في معركة بدر قال رسول الله r قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري t يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم قال بخٍ بخٍ فقال رسول الله r ما يحملك على قول بخٍ بخٍ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها قال فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها حياة طويلة قال فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل رحمه الله. [أخرجه مسلم والإمام أحمد].

    فعمير t كان متيقناً أنه سيقتل في المعركة بخبر رسول الله r له ومع ذلك دخل المعركة وقاتل حتى قتل.

    ب ـ في معركة أحد:

    قال ابن إسحاق وقال رسول الله r حين غشيه القوم مَنْ رجل يشري لنا نفسه؟ فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار فقاتلوا دون رسول الله r رجلاً ثم رجلاً يقتلون دونه.

    فرسول الله r يقول من رجل يشري لنا نفسه؟ أي أن المطلوب رجل يقاتل الكفار ويقتل يقيناً في المعركة بخبر الرسول r.

    أما الوجه الثاني: فإن الانتحار هو قتل النفس يأساً من الحياة وليس تطلعاً إلى جنة عند الله ورضوان، وهو قتل للنفس وليس قتلاً للكفار، وهو إيلام فقط لنفس المنتحر وليس إيلاماً للعدو بقتله.

    وأدلة الانتحار واضحة في ذلك.

    وعليه فالفرق واضح بين تفجير المسلم نفسه لقتل العدو وبين قتل المنتحر لنفسه، ذاك إلى الجنة والمنتحر إلى النار، ذاك يقتل العدو بقتل نفسه والمنتحر يقتل نفسه دون علاقة بقتال العدو وقتله.

    وانطلاقاً من هذا الفهم عند السلف الصالح كانوا يخترقون صفوف العدو يسارعون إلى الجنة شهداء في سبيل الله:

    1 ـ أخرج ابن عبد البر في الاستيعاب عن ابن إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين حتى ألجأوهم إلى الحديقة وفيها عدو الله مسيلمة فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني عليهم فاحتُمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على الحديقة حتى فتحها على المسلمين ودخل عليهم المسلمون فقتل الله مسيلمة.

    وأخرجه البيهقي عن محمد بن سيرين أن المسلمين انتهوْا إلى حائط قد أغلق بابه فيه رجال من المشركين فجلس البراء بن مالك على ترس فقال ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم فرفعوه برماحهم فألقوه من وراء الحائط فأدركوه قد قتل منهم عشرة.

    2 ـ أخرج أبو داود وغيره عن أسلم أبي عمران قال كنا بالقسطنطينية فخرج صف عظيم من الروم فحمل رجل من المسلمين حتى دخل فيهم فقال الناس ألقى بيديه إلى التهلكة فقام أبو أيوب الأنصاري t فقال أيها الناس إنكم تؤولون هذه الآية هذا التأويل وإنما نزلت فينا معشر الأنصار... إلى آخر القصة حيث بين لهم أبو أيوب أن التهلكة ليست في هذا وإنما في الإقامة في الأموال وإصلاحها وترك الغزو.

    وعليه فإن تفجير المسلم نفسه لقتل العدو هو جهاد للعدو كقتاله بأية وسيلة حربية أخرى بل قد يكون أهم وأعظم، وعندما يفجر نفسه في عمليات قتالية للعدو، يكون شهيداً بإذن الله ما دامت نيته صادقة خالصة لله.

  12. #12
    الصورة الرمزية رفحاوي

    كاتب مؤسس


    رفحاوي غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    بفضاء سيرة ابي (رحمه الله) العطرة
    المشاركات
    20,263
    انيس ...

    قلت ( وكذالك بعض الامراء هداهم الله سمى الجهاد إرهاباً .. حيث قال ولي العهد السعودي : سنضرب بيد من حديد من يتعاطف مع الارهابيين .
    فهذا الامير ماذا تصنفه ـ بارك الله فيك ـ هل هو من العلمانيين أم من أنه تابع لأمريكا على حسب ما ذكرته أنت ولست أنا .......!)

    هل يفهم من كلامك ان الذين قاموا بالتفجيرات تعتبرهم مجاهدين ؟!! واذا كنت تعتبرهم مجاهدين ... ضد من ؟!!

    هناك فرق بين القتال وبين تفجير الشخص لنفسه ... فالقصة التي اوردت لم يقم البراء بن مالك بقتل نفسه ويجب ان تفرق بين قتل النفس كمن يفجر نفسه وبين من يذهب للقتال ... رايك اتى من كلام القرضاوي ...

  13. #13
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    الأخ رفحاوي :

    هناك فرق بين القتال وبين تفجير الشخص لنفسه ... فالقصة التي اوردت لم يقم البراء بن مالك بقتل نفسه ويجب ان تفرق بين قتل النفس كمن يفجر نفسه وبين من يذهب للقتال ... رايك اتى من كلام القرضاوي ...


    وما أدراك أنني اتيت بهذا الكلام من القرضاوي ..
    إذا أنت متأكد من هذا فأورد كلام القرضاوي لنقارن بين كلامه وكلامي ؟!


    يكفينا أنا و أنت وغيرك في هذا الامر :



    فتوى فضيلة الشيخ علي بن خضير الخضير
    في العمليات الاستشهادية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    فضيلة الشيخ علي بن خضير الخضير ................ حفظه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
    كثر الكلام في بلدنا عن العمليات الاستشهادية ، وبما أننا من طلابكم ، ودرسنا عليكم سابقا ، فنحب أن نعرف رأيكم في هذه المسألة .
    وفقكم الله وأعانكم وجزاكم الله خيرا .
    بعض طلابكم

    الجواب

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، وبعد

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

    العمليات الاستشهادية من الجهاد ، بل هي اليوم من أفضل الجهاد في سبيل الله ، ويدل على ذلك أدلة منها :

    1 ـ قوله تعالى : ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد )
    2 ـ ما رواه مسلم رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الغلام وأصحاب الأخدود وفيها أن الغلام أمر بقتل نفسه لأجل مصلحة ظهور الدين ، قال ابن تيمية في الفتاوى (28 /540) قال : إن الغلام أمر بقتل نفسه لأجل مصلحة ظهور الدين،
    3 ـ ثم قال ابن تيمية : ( ولهذا جوّز الأئمة الأربعة أن ينغمس المسلم في صف الكفار وإن غلب على ظنه أنهم يقتلونه إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين ) اهـ
    4ـ وللحديث المتفق عليه ( إنما الأعمال بالنيات ....الحديث ) .
    5 ـ قصة البراء بن مالك في معركة اليمامة ، فإنه اُحتمل في تُرس على الرماح والقوه على العدو فقاتل حتى فتح الباب ، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ، وقصته مذكورة في سنن البيهقي في كتاب السير باب التبرع بالتعرض للقتل ( 9 / 44 ) وفي تفسير القرطبي ( 2 / 364 ) أسد الغابة ( 1 / 206 ) تاريخ الطبري .
    هذا على وجه الاختصار نظرا لطلبكم .

    وتجدون برفقته فتوى شيخنا العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي في جواز العمليات الاستشهادية وأنها مشروعة ومن الجهاد في سبيل الله ، فقد أجاد وأفاد وأطال في ذكر الأدلة ، ورد على أدلة المخالفين .

    فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .

    وأبلغ سلامنا للإخوان عندكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    أخوكم
    علي بن خضير الخضير
    5/3/1422هـ
    القصيم - بريدة


    كما لا يفوتني أن أذكر نبذه عن الشيخ الخضير والذي هو أعلم مني
    ومنك .

    [ALIGN=CENTER]نبذة مختصرة عن حياة
    الشيخ علي بن خضير الخضير
    العلمية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الاسم :علي بن خضير بن فهد الخضير ولد عام 1374 هـ في الرياض ،

    تخرج من كلية أصول الدين بجامعة الإمام بالقصيم عام 1403 هـ

    مشايخه وطلبه للعلم :
    بدأ طلبه للعلم في شبابه منذ أن كان في مرحلة الدراسة الثانوية و أول بدايته كانت في دراسة القرآن تلاوة وتجويدا على يد فضيلة الشيخ عبد الرؤوف الحناوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
    ومن أوائل من طلب عليهم العلم أيضا قبل دخوله للكلية فضيلة الشيخ علي بن عبد الله الجردان ، وفضيلة الشيخ القاضي محمد بن مهيزع ( وكان من كبار القضاة وقت الشيخ محمد بن إبراهيم ) رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته،

    وممن تتلمذ على أيديهم أيضا غير ما سبق من العلماء :
    4ـ سماحة الوالد العلامة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي وفقه الله وحفظه ورعاه ،وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين ، درس عليه في التوحيد والعقيدة وغيرها من الفنون الأخرى ولا يزال إلى الآن في الدراسة عليه والتعلم
    5ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنصور رحمه الله وأسكنه فسيح جناته درس عليه أربع سنوات من عام 1409 هـ إلى أوائل عام 1413 هـ في التوحيد والفقه والفرائض والحديث والنحو ،
    6ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ،درس عليه أربع سنوات من عام 1400 هـ إلى عام 1403 هـ في الفقه ،
    7ـ فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله آل حسين وفقه الله وحفظه ورعاه ،درس عليه في الفقه ،
    8 ـ فضيلة الشيخ الزاهد محمد بن سليمان العليط ، قرأ عليه في كتب الزهد ( كتاب الزهد لوكيع ،والورع لأحمد بن حنبل ) رحم الله الجميع ،
    9ـ كما أنه أثناء دراسته في الكلية درس على مجموعة من العلماء الأجلاء وفقهم الله وأعانهم وحفظهم ورعاهم ،ورحم من مات منهم ،

    دروسه العلمية :
    وله حلقات و دروس علمية يقوم بتدريسها في التوحيد والعقيدة والفقه ، وكانت أول دروسه العلمية في المساجد عام 1405 هـ في الفقه ومصطلح الحديث وكان عدد الطلاب لا يتجاوز الخمسة ،ومنها استمر في التدريس والتعليم إلى وقتنا الحاضر ، ودروسه العلمية يومية وغالبا ما تكون بعد صلاة الفجر ،وبعد صلاة العشاء
    وتتلمذ على يديه العديد من طلابة العلم في الداخل والخارج تخرج منهم قضاة ودكاترة ومدرسين ودعاة وطلبة علم ، ولعله أن يأتي وقت مناسب إن شاء الله لذكر أسمائهم ،

    مؤلفاته وكتبه :
    أغلب مؤلفاته مذكرات متداولة بين طلابه وغيرهم في التوحيد والفقه ،
    ومن كتبه المطبوعة ، كتاب الحقائق في التوحيد ، وكتاب الجمع والتجريد في شرح كتاب التوحيد ،وكتاب التوضيح والتتمات على كشف الشبهات ، وكتاب المحكي فيه الإجماع من الأحكام الفقهية ،

    نسأل الله عز وجل أن يوفقه ويحفظه ويبارك فيه ويغفر له ولوالديه و أهله ،
    وأن يحفظ ويوفق مشايخه الأحياء وأن يغفر ويرحم لمشايخه الأموات ،
    وأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعز الجهاد والمجاهدين وأن يخذل أعداء هذا الدين ،
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    كتبه أحد طلاب الشيخ[/ALIGN]
    التعديل الأخير تم بواسطة أنيس ; 27 Jul 2003 الساعة 05:23 AM

  14. #14

    وهذه فتوى آخرى حول العمليات الاستشهادية .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فتوى الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
    في العمليات الاستشهادية
    --------------------------------------------------------------------------------فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله من كل سوء
    يقوم المجاهدون في فلسطين والشيشان وغيرهما من بلاد المسلمين بجهاد أعدائهم والإثخان بهم بطريقة تسمى العمليات الاستشهادية .. وهذه العمليات هي ما يفعله المجاهدون من إحاطة أحدهم بحزام من المتفجرات، أو ما يضع في جيبه أو أدواته أو سيارته بعض القنابل المتفجرة ثم يقتحم تجمعات العدو ومساكنهم ونحوها ، أو يظهر الاستسلام لهم ثم يقوم بتفجير نفسه بقصد الشهادة ومحاربة العدو والنكاية به .

    فما حكم مثل هذه العمليات ؟ وهل يعد هذا الفعل من الانتحار ؟ وما الفرق بين الانتحار والعمليات الاستشهادية ؟ جزاكم الله خيرا وغفر لكم ..

    الجواب ..
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

    قبل الإجابة على هذا السؤال لابد أن تعلم أن مثل هذه العمليات المذكورة من النوازل المعاصرة التي لم تكن معروفة في السابق بنفس طريقتها اليوم ، ولكل عصر نوازله التي تحدث فيه ، فيجتهد العلماء على تنـزيلها على النصوص والعمومات والحوادث والوقائع المشابهة لها والتي أفتى في مثلها السلف ، قال تعالى : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وقال عليه الصلاة والسلام عن القرآن : ( فيه فصل ما بينكم ) ، وان العمليات الاستشهادية المذكورة عمل مشروع وهو من الجهاد في سبيل الله إذا خلصت نية صاحبه وهو من انجح الوسائل الجهادية ومن الوسائل الفعّالة ضد أعداء هذا الدين لما لها من النكاية وإيقاع الإصابات بهم من قتل أو جرح ولما فيها من بث الرعب والقلق والهلع فيهم ،ولما فيها من تجرئة المسلمين عليهم وتقوية قلوبهم وكسر قلوب الأعداء والإثخان فيهم ولما فيها من التنكيل والإغاضة والتوهين لأعداء المسلمين وغير ذلك من المصالح الجهادية .

    ويدل على مشروعيتها أدلة من القرآن والسنة والإجماع ومن الوقائع والحوادث التي تنـزّل عليها وردت وأفتى فيها السلف كما سوف نذكره إن شاء الله .

    أولا : الأدلة من القرآن :
    1 – منها قوله تعالى : ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد ) ، فإن الصحابة رضي الله عنهم أنزلوها على من حمل على العدو الكثير لوحده وغرر بنفسه في ذلك ، كما قال عمر بن الخطاب وأبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة رضي الله عنهم كما رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم ، ( تفسير القرطبي 2 / 361 ) .

    2 – قوله تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون .. ) الآية ، قال ابن كثير رحمه الله : حمله الأكثرون على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله .

    3 – قوله تعالى : ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، والعمليات الاستشهادية من القوة التي ترهبهم .

    4 – قال تعالى في الناقضين للعهود : ( فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون ) .

    ثانيا : الأدلة من السنة :
    1 – حديث الغلام وقصته معروفة وهي في الصحيح ، حيث دلهم على طريقة قتله فقتلوه شهيدا في سبيل الله ، وهذا نوع من الجهاد ، وحصل نفع عظيم ومصلحة للمسلمين حيث دخلت تلك البلاد في دين الله ، إذ قالوا : آمنا برب الغلام ، ووجه الدلالة من القصة أن هذا الغلام المجاهد غرر بنفسه وتسبب في ذهابها من أجل مصلحة المسلمين ، فقد علّمهم كيف يقتلونه ، بل لم يستطيعوا قتله إلا بطريقة هو دلهم عليها فكان متسبباً في قتل نفسه ، لكن أُغتفر ذلك في باب الجهاد ، ومثله المجاهد في العمليات الاستشهادية ، فقد تسبب في ذهاب نفسه لمصلحة الجهاد ، وهذا له أصل في شرعنا ، إذ لو قام رجل واحتسب وأمر ونهى واهتدى الناس بأمره ونهيه حتى قتل في ذلك لكان مجاهدا شهيدا ، وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام :( افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) .

    2 – فعل البراء بن مالك في معركة اليمامة ، فإنه اُحتمل في تُرس على الرماح والقوة على العدو فقاتل حتى فتح الباب ، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ، وقصته مذكورة في سنن البيهقي في كتاب السير باب التبرع بالتعرض للقتل ( 9 / 44 ) وفي تفسير القرطبي ( 2 / 364 ) أسد الغابة ( 1 / 206 ) تاريخ الطبري .

    3 – حمل سلمة ابن الأكوع والأخرم الأسدي وأبي قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن ومن معه ، وقد أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( خير رجّالتنا سلمة ) متفق عليه.، قال ابن النحاس : وفي الحديث الصحيح الثابت : أدل دليل على جواز حمل الواحد على الجمع الكثير من العدو وحده وان غلب على ظنه انه يقتل إذا كان مخلصا في طلب الشهادة كما فعل سلمة بن الأخرم الأسدي ، ولم يعب النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينه الصحابة عن مثل فعله ، بل في الحديث دليل على استحباب هذا الفعل وفضله فإن النبي عليه الصلاة والسلام مدح أبا قتادة وسلمة على فعلهما كما تقدم ، مع أن كلاً منهما قد حمل على العدو وحده ولم يتأنّ إلى أن يلحق به المسلمون اهـ مشارع الأشواق ( 1 / 540 ) .

    4 – ما فعله هشام بن عامر الأنصاري لما حمل بنفسه بين الصفين على العدو الكثير فأنكر عليه بعض الناس وقالوا : ألقى بنفسه إلى التهلكة ، فرد عليهم عمر بن الخطاب وأبو هريرة رضي الله عنهما وتليا قوله تعالى ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله .. ) الآية ، مصنف ابن أبي شيبة ( 5 / 303 ، 322 ) سنن البيهقي ( 9 / 46 ) .

    5 – حمل أبي حدرد الأسلمي وصاحيبه على عسكر عظيم ليس معهم رابع فنصرهم الله على المشركين ذكرها ابن هشام في سيرته وابن النحاس في المشارع( 1 /545 ).

    6 – فعل عبدالله بن حنظلة الغسيل حيث قاتل حاسراً في إحدى المعارك وقد طرح الدرع عنه حتى قتلوه ، ذكره ابن النحاس في المشارع ( 1 / 555 ) .

    7 – نقل البيهقي في السنن ( 9 / 44 ) في الرجل الذي سمع من أبي موسى يذكر الحديث المرفوع : الجنة تحت ظلال السيوف . فقام الرجل وكسر جفن سيفه وشد على العدو ثم قاتل حتى قتل .

    8 – قصة أنس بن النضر في وقعة أحد قال : واهاً لريح الجنة ، ثم انغمس في المشركين حتى قتل . متفق عليه

    يتبع ---------------------->>>>>>>
    التعديل الأخير تم بواسطة أنيس ; 27 Jul 2003 الساعة 05:35 AM

  15. #15

    تابع لفتوى (حمود بن عقلاء الشعيبي

    ثالثا : الإجماع :
    نقل ابن النحاس في مشارع الأشواق ( 1 / 588 ) عن المهلب قوله : قد أجمعوا على جواز تقحم المهالك في الجهاد ، ونقل عن الغزالي في الإحياء قوله : ولا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار ويقاتل وإن علم أنه يقتل .

    ونقل النووي في شرح مسلم الاتفاق على التغرير بالنفس في الجهاد ، ذكره في غزوة ذي قرد ( 12 / 187 ) .

    هذه الحوادث السبع السابقة مع ما نُقل من الإجماع هي المسألة التي يسميها الفقهاء في كتبهم مسألة حمل الواحد على العدو الكثير ، وأحيانا تسمى مسألة الانغماس في الصف ، أو مسألة التغرير بالنفس في الجهاد .

    قال النووي في شرح مسلم باب ثبوت الجنة للشهيد ( 13 / 46 ) قال : فيه جواز الانغمار في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء . اهـ ، ونقل القرطبي في تفسيره جوازه عن بعض علماء المالكية ( أي الحمل على العدو ) حتى قال بعضهم : إن حمل على المائة أو جملة العسكر ونحوه وعلم وغلب على ظنه أنه يقتل ولكن سينكي نكاية أو يؤثر أثرا ينتفع به المسلمون فجائز أيضا ، ونقل أيضا عن محمد بن الحسن الشيباني قال : لو حمل رجل واحد على الألف من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو ، تفسير القرطبي ( 2 / 364 ) .

    ووجه الاستشهاد في مسألة الحمل على العدو العظيم لوحده وكذا الانغماس في الصف وتغرير النفس وتعريضها للهلاك أنها منطبقة على مسألة المجاهد الذي غرر بنفسه وانغمس في تجمع الكفار لوحده فأحدث فيهم القتل والإصابة والنكاية .

    وقائع وحوادث تنـزل عليها العمليات الاستشهادية :

    أولا مسألة التترس :
    فيما لو تترس جيش الكفار بمسلمين واضطر المسلمون المجاهدون حيث لم يستطيعوا القتال إلا بقتل التُرس من المسلمين جاز ذلك ، قال ابن تيمية في الفتاوى ( 20 / 52 ) ( 28 / 537، 546) قال : ولقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم .. اهـ ، وقال ابن قاسم في حاشية الروض ( 4 / 271 ) قال في الإنصاف : وإن تترسوا بمسلم لم يجز رميهم إلا أن نخاف على المسلمين فيرميهم ويقصد الكفار وهذا بلا نزاع . اهـ

    ووجه الدلالة في مسألة التترس لما نحن فيه أنه يجوز للتوصل إلى قتل الكفار أن نفعل ذلك ولو كان فيه قتل مسلم بسلاح المسلمين وأيدي المسلمين ، وجامع العلة والمناط أن التوصل إلى قتل العدو والنكاية به إنما يكون عن طريق قتل التُرس من المسلمين فحصل التضحية ببعض المسلمين المتترس بهم من أجل التوصل إلى العدو والنكاية به ، وهذا أبلغ من إذهاب المجاهد نفسه من العمليات الاستشهادية من أجل التوصل إلى العدو والنكاية به ، بل إن قتل أهل التُرس من المسلمين أشد لأن قتل المسلم غيره أشد جرما من قتل المسلم لنفسه ، لأن قتل الغير فيه ظلم لهم وتعدٍ عليهم فضرره متعد وأما قتل المسلم نفسه فضرره خاص به ولكن اُغتفر ذلك في باب الجهاد وإذا جاز إذهاب أنفس مسلمة بأيدي المسلمين من أجل قتل العدو فإن إذهاب نفس المجاهد بيده من أجل النكاية في العدو مثله أو أسهل منه ، فإذا كان فعل ما هو أعظم جرما لا حرج في الإقدام عليه فبطريق الأولى ألا يكون حرجا على ما هو أقل جرما إذا كان في كليهما المقصد هو العدو والنكاية لحديث : إنما الأعمال بالنيات .

    وفي هذا رد على من قال في مسألة الانغماس والحمل على العدو أن المنغمس يُقتل بأيدي الكفار وسلاحهم ! فنقول ومسألة التترس يقتل بأيدي المسلمين وسلاحهم ومع ذلك لم يعتبروا قتل المسلمين المتترس بهم من باب القتل الذي جاء الوعيد فيه .

    ثانيا : مسألة البيات :
    ويقصد بها تبيت العدو ليلا وقتله والنكاية فيه وإن تضمن ذلك قتل من لا يجوز قتله من صبيان الكفار ونسائهم ، قال ابن قدامة : يجوز تبييت العدو ، وقال أحمد : لا بأس بالبيات وهل غزو الروم إلا البيات ، وقال : لا نعلم أحداً كره البيات . المغني مع الشرح ( 10 / 503 ) .

    ووجه الدلالة أنه إذا جاز قتل من لا يجوز قتله من أجل النكاية في العدو وهزيمته فيقال : وكذلك ذهاب نفس المجاهد المسلم التي لا يجوز إذهابها لو ذهبت من أجل النكاية جائز أيضا ، ونساء الكفار وصبيانهم في البيات قتلوا بأيدي من لا يجوز له فعله لولا مقاصد الجهاد والنيات .

    الخلاصة ..
    دل ما سبق على أنه يجوز للمجاهد التغرير بنفسه في العملية الاستشهادية وإذهابها من أجل الجهاد والنكاية بهم ولو قتل بسلاح الكفار وأيديهم كما في الأدلة السابقة في مسألة التغرير والانغماس ، أو بسلاح المسلمين وأيديهم كما في مسألة التترس أو بدلالةٍ تسبب فيها إذهاب نفسه كما في قصة الغلام ، فكلها سواء في باب الجهاد لأن باب الجهاد لما له من مصالح عظيمة اُغتفر فيه مسائل كثيرة لم تغتفر في غيره مثل الكذب والخداع كما دلت السنة ، وجاز فيه قتل من لا يجوز قتله ، وهذا هو الأصل في مسائل الجهاد ولذا أُدخلت مسألة العمليات الاستشهادية من هذا الباب .

    أما مسألة قياس المستشهد في هذه العمليات الاستشهادية بالمنتحر فهذا قياس مع الفارق ، فهناك فروق بينهما تمنع من الجمع بينهما ، فهناك فرق بين المنتحر الذي يقتل نفسه جزعا وعدم صبر أو تسخطا على القدر أو اعتراضا على المقدور واستعجالا للموت أو تخلصا من الآلام والجروح والعذاب أو يأسا من الشفاء بنفس خائفة يائسة ساخطة في غير ما يرض الله وبين نفس المجاهد في العملية الاستشهادية بنفس فرحة مستبشرة متطلعة للشهادة والجنة وما عند الله ونصرة الدين والنكاية بالعدو والجهاد في سبيله لا يستوون، قال تعالى ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ) وقال تعالى ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) وقال تعالى ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) .

    نسأل الله أن ينصر دينه ويعز جنده ويكبت عدوه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    أملاه
    أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
    2/2/1422هـ
    التعديل الأخير تم بواسطة أنيس ; 27 Jul 2003 الساعة 05:36 AM

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك