الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين..وبعد
اهتم ديننا الحنيف بسلامة الصدر ونقاء القلب ايما اهتمام حتى ان الرسول صلى الله عليه وسلم
بشر من كان قلبه نقيا من الغل والحقد والبغي والحسد بجنة عرضها السموات والارض
وسُأل عليه الصلاة والسلام عن افضل الناس فقال : " كل مخموم القلب صدوق اللسان".
قال الصحابة: صدوق اللسان نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: "التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد"
وبسلامة الصدر تأليف لقلوب أبناء الأمة بحيث تشيع المحبة وترفرف رايات الألفة والمودة.
كلنا بشر نخطىء ونصيب ولكن هناك امورا تعيننا على سلامة الصدر ونقاء القلب
منها الدعاء فقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم ( اللهم اني اسألك قلبا سليما )
ومنها حسن الظن والتماس الاعذار للناس
ومنها الابتعاد عن الغيبه والنميمه و الحسد والتنافس على الدنيا وحب الشهرة والرياسة
واخيرا تأكد اخي الكريم ان سلامة الصدر تجعل المسلم يعيش حياة ملؤها السعادة والرضى
وهي صفة من اهم الصفات التي يتصف بها العلماء والعظماء
وان كنت لست من هؤلاء ولا هؤلاء فلا اقل من ان تتمثل قول الشافعي رحمه الله :
احب الصالحين ولست منهم.........لعلى ان انال بهم شفاعة
واكره من تجارتهم معاصى........وان كنا سويا فى البضاعة
وأنا أعلن من جانبــــي اني استغفر لكل من ظلمني او نال مني او حاول الاضرار بي
أشهد الله على هذا
وكفى بالله شهيدا
"هذه دعوه مفتوحة للجميع للتفاعل مع نداء التسامح والغفران"
سائلا المولى سبحانه للجميع قلبا نقيا تقيا سليما من الضغائن والاحقاد
كما اسأله سبحانه ان نختم رمضان وقد غشيتنا الرحمه وفزنا بالمغفره والعتق من النيران
اخوكم / عمر بن عبدالعزيز
الثلاثاء
29 شعبان 1428هـ
مواقع النشر (المفضلة)