شباب مستهتر يغلق الطريق ليغني ويرقص
لم يكن مستغربا ما حدث في اليوم الوطني من إفساد وتطاول وزعزعة للأمن بل هو أمر طبيعي وأجزم أن الجهات المسؤولة تعلم أن ذلك سيحدث ولكنها لم تحرك ساكنا ولم تتحرك بالشكل المطلوب وللأسف الشديد .. و تكررت نفس الأحداث التي حصلت العام الماضي ولكن هذه المرة أمنوا العقوبة فتركوا الأدب بالكلية !!!
للمرة الثانية يتطاول شباب ضائع على الوطن والمواطنين ويعتدون على الحرمات ويغلقون الطرقات ويزعجون الناس والمارة بأصوات السيارات والموسيقى الصاخبة بل والرقص أيضا في ليالي مباركة وشهر مبارك انتهكت حرمة لياليه الفاضلة !!!
المساجد ترتفع بأصوات الأئمة وتأمين المصلين وتُرفع الأكف إلى رب السموات والأرض بأن يحفظ علينا بلادنا وأمننا وأن يوفق ولاة أمرنا لكل خير وفي الخارج تضج أصوات الموسيقى الصاخبة ويصاحبها الرقص باسم الاحتفال باليوم الوطني !!
هذا هو اليوم الوطني وهذه حقيقة احتفالات الوطن التي عرفها أولئك الشباب .. فأصبح ما يسمى باليوم الوطني مسمى مرادف للفوضى .. وبات لا يورث في نفوس الكثير ممن طالهم الأذى إلا بعدا عن حب الوطن وكرها لمن سمح لهم بالتطاول على الممتلكات والأعراض والدين والقيم .. ولم يملكوا حينها إلا أن يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ..
أحداث خطيرة وانتهاكات سيئة حدثت في ذلك اليوم تحت مسمى ( الوطنية ) وإليكم بعض المقالات التي تحدثت عن ذلك : ـــ
1/ طلبات المدارس لليوم الوطني تزيد أعباء أولياء الأمور .
2/ في مدرسة بنات بالرياض .. طالبات عِلْم ربطن خصرهن بالعلم السعودي وصبغن شعورهن باللون الأخضر
3/ فيما تحفظت بعض الجهات الأمنية على بعض الوقائع تحولات في الاحتفال باليوم الوطني خارج عن العادة ، والجهات الأمنية تطالب بتقارير سرية عما حدث .
4/ التربويون والأكاديميون يحذرون مما شهدته المملكة في اليوم الوطني ويصفون ما حصل بالكارثة .
هذا غيض من فيض وقليل من كثير مما حدث من مخالفات وتطاول في اليوم الوطني وما خفي أعظم ..
وبعد ..
إن في دين الإسلام وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم غنية عن إي أعياد أو أيام تحدث ولم نسمع وما نقرأ أن الصحابة والتابعين والسلف من بعدهم أقاموا أياما سنوية يحتفلون فيها بفتح مكة أو غيرها من الأيام الكبرى في تاريخ الإسلام .
ما أحوجنا اليوم وقد رأينا بأعيننا هذه الانتهاكات الصارخة في هذا اليوم أن نرجع للصواب في ذلك وأن نلتزم قول علماءنا وفتاواهم في ذلك وأن نترك من يتغنى بالوطنية وهو في قرارة نفسه عدو لوطنه والله من وراء القصد ..
مواقع النشر (المفضلة)