خرجت من البيت اليوم لصلاة العشاء فرأيت شباب بجوار المسجد يشتغلون في سياراتهم فقلت مبتهجاً (هذا التعاون ولا بلاش) ولعلهم إذا سمعوا الإقامة يأتون للمسجد
ولم أعلم بما يحدث بعد قليل
انتهت الصلاة وخرجنا من المسجد والشباب كما هم لم يتحركوا من مكانهم
_ لم يصلوا وهم يسمعون الإمام يقرأ آيات العذاب التى تقشعر منها القلوب
_ لم يصلوا وهم يعلمون الصلاة واجبة قي حقهم
_ لم يصلوا وهم يعلمون أن ترك الصلاة كفر
_لم يصلوا وهم يسمعون المؤذن ينادي للصلاة
_ لم يستحوا من جماعة المسجد وصلونها مجاملة إذا كانت هذة حالهم
_كيف يفعلون هذا والله يراهم قال تعالى (( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا الفوم الخاسرون))

ومن المعلوم أنه لا ينبغي للمسلم أن يتهاون بأمرٍ عظَّم الله شأنه في كتابه العظيم، وعظَّم شأنه رسوله الكريم، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم. ولقد أكثر الله سبحانه من ذكر الصلاة في كتابه الكريم، وعظم شأنها، وأمر بالمحافظة عليها وأدائها في الجماعة، وأخبر أن التهاون بها والتكاسل عنها من صفات المنافقين، فقال تعالى في كتابه المبين:
{ حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ للَّهِ قَانِتِينَ } [البقرة: 128].

وقد قرأت في المنتدى من يستنقد من يطيل في الصلاة , فأقول إذا كان هذا شأنكم في الصلاة فكيف به في العبادات الأخرى(( فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ))


وصلى الله وسلم على نبينا محمد