بسم الله الرحمن الرحيم
وبعــــــــــــــــد :
الشخص العربي عُرف بالغيرة على عرضه وحرصه على شرفه منذ الزمن الأول
قبل أن يشع نور الإسلام في ربوع الجزيرة ،،
فلما جاء الإسلام أصبحت الغيرة دين كل مسلم وكل عربي مسلم
فالمسلم والعربي لا يقبل المساومة على عرضه مهما كلفه الأمر من عنت ومشقة والشريف مهما غرق
في حضيرة أو حضارة الغرب وسُقي من نهرها وشرب من خمرها وتنفس من هواءها
فإن الشرف يبقى شامخا في نفسه ،معظما في وجدانه مسيطرا أو مصيطرا [كلاهما صحيح في اللغة]
على جنانه وضميره ولسان حاله كما قال العربري الأول : لا بارك الله بعد العرض بالمال ..
فمهما تغير العربي فلن تتغير غيرته وفي المثل الأمريكي :حك جلد الروسي يظهر التتري.
ولا يعني هذا أن غير العرب يفتقدون الغيرة كلا وحاشا ولكن الذي اقصده أن العرب
تجري الغيرة في قلوبهم كما تجري دماءهم في عروقهم ،
يذكر احد الأدباء أن متحذلقا ممن فتنوا بالحضيرة الغربية كان يتشدق بما يسمع
من العملاء الموجودين في كل زمان ومكان قطع الله دابرهم ،
وينتقد العرب على حرصهم على بناتهم وعدم تمكينه وأمثاله من بغيتهم الباغية
وكان هذا ديدنه في كل مجلس
فقال له أحد أصحابنا :أنا اوافقك على هذا ومن شدة موافقتي لك فإني كنت مع أختك
فلانة وكانت ليلة جميلة بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى ،
فما أتم كلامه حتى أطبق المتحذلق كلتا يديه على رقبته وبالكاد خلصوه من هذه القبضة القاتلة ،
وصديقه لم يكن صادقا وإنما اراد تأديبه ،
وكان العرب قبل الإسلام وبعده يأتون بنسائهم في المعارك كي لايفروا من المعركة
فإما قتل وإما نصر،
والعجم يعرفون هذا ويعلمون أن العربي لا ينهزم وهو يرى نساءه لفرط الغيرة لديه ،
ذكر أهل التاريخ في سيرة البطل الضخم الذي عقمت نساء الإسلام والكفر أن يلدن مثله
خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــالد ابن الولــــــــــــيد ذكروا أنه استعصت عليه مدينة
من مدن الشام فخطط خطة لا يقدم عليها إلا من هو واثق بنصر الله ،
وفي صبيحة ذلك اليوم خرج الكفار من الحصن وابتدأ القتال فانسحب خالد
فانغرت الروم بإنسحاب الأسد فتقدموا حتى جعلوا نساء المسلمين من خلفهم ،
وحين ذلك أتى احد القساوسة لقائد جيش الرومان فقال له:احذر
فلم يرد ،فأقسم القس بالمسيح :أن العرب لا تترك نساءها ولو قتلوا .
ولكن خالـــــــــــد كان أذكى منهم فانقض عليهم انقضاض الأسامة وكانت سرية من المسلمين
من خلف جيش الروم فأطبقوا عليهم وقتلوهم عن بكرة أبيهم ،
الذي يهمني من هذه القصة هو أن القساوسة والرهبان يعرفون كم يساوي هذا المعنى عند العرب والمسلمين ،
ومن يتهاون في هذا المعنى فاعلم علم اليقين أنه شخص مشكوك في عربيته لا يعلم النسابة نسبه
وفوق هذا متوعد بالحرمان من الجنة كما في الحديث ،
وهانحن اليوم نجد الدخلاء على الإسلام والعروبة ،ممن يريد أن يجري تجاربه
الفاسدة على أخواتنا وبناتنا فيعلن تارة بعمل المرأة في الأسواق
وينهق تارة أخرى بقيادة المرأة
ويشجب أخرى غطاء الوجه متذرعا بالخلاف الفقهي ،
هؤلاء النكرات الدخلاء تغيضهم الحشمة يغضبهم الستر يقرهم العفاف
فهو يحرمهم لذتهم الحيوانية التي يريدونها
لا يهمهم مصلحة المرأة وماعمل المرأة لديهم إلا شماعة لتحقيق حيوانيتهم ،
وإلا فأين هم من الأرامل ؟
أين هم من المطلقات ؟
أين هم من العجائز ؟
أين هم من أمهات الأيتام ؟
لماذا لا نسمع طنطنتكم الشبيهة بطنطنة الذباب المزعجة إلا حول الفتيات؟
سؤال لا يحتاج إجابة لذي عقل !!!
بل قد أعلنها أحدهم في تفاهة له التي يسمونها مقالة
وعنونها [جعلني الله فداء لكل جميلة]
وأنا اقول اخزاك الله وجعلك حذاء لكل لابس ولابسة
فهذا خير لك من أن تكون حذاء للغرب فنحن أولى بك منهم !!
أيها الناهق الناعق على رسلِك فأقسم قسما لا رجعة عنه
لأن نقتل قتلا ونذبح ذبحا أحب إلينا من أن تنكشف ذراع
من أخواتنا وبناتنا ،
ويسرني أن أقول لكم يا............. لا أعلم لكم تسمية فلا انتم عربا ولا انتم عجما وتشابهت البقر علينا!!
أقول أن دون الشرف أهوالا تجعل شبابكم يشيب وعقولكم تطيش وقلوبكم تغيب في .......... أكملوها !!!!
[أرضنا لا تصلح لبذوركم]
مواقع النشر (المفضلة)