الأخ صلاح وفقه الله آمل -تلطفآ- قبول هذه الوقفات مع كلامك السابق بصدر رحب ، ولو أن المسألة هنا من الأمور التي لايضر تركها سبهللآ لتركتها تمر كما مر غيرها !

أخي الفاضل تقول عندما سألتك لم صرفت (عمر ) وهو ممنوع من الصرف قلت:
وبالنسبة لصرف اسم العلم فهو ليس مما لا ينصرف البتّة , وانْ اختلف النحاة على هذا الأمر ,
وهذا المبحث ناقشه مجمع اللغة العربية في القاهرة عندما كان طه حسين رئيسا له ومنصور فهمي سكرتيرا اوّل وانتهوا الى جواز الوجهين على ان يتمّ تغليب الأول منهما وبعدها انتقلوا الى خطوة اخرى وهي : كيف يمكننا ان ننطق الأسم الثلاثي محمد عبد الكريم حسن .. هل نُخضعه لعلامات الأعراب وبذلك تنطبق عليه القاعدة النحوية ؟ .. ام نقف على نهايات اسماء الأعلام بالتسكين الشائع نطقا ؟

وانتهوا الى ان الوقوف على النهايات اسلس قيادا ..


غريب هذا الأمر :أين خلاف علماء النحو المعتد به في هذه المسألة ؟!!

وأين ذكر علماء مجمع القاهرة جواز الوجهين ؟؟!! وهل تراهم يفعلون والأمر قد استقر ؟!!
وأين ذكروا أنه يوقف على نهايات أسماء الأعلام بالتسكين ؟!!!

أخي المسألة ليست بهذه السهولة فالمأمول تلطفآ - ذكر المرجع وصفحته .


وتقول أيها الفاضل :

وصرف اسم العلم يكون ايضا اذا عُقدت النية على معاملته كأسم مطلقا وليس لعلميته

فمما انشد ابن السكيت لقراد بن حنش الصارديّ :

اذا اجتمع العمران : عمْرو بن جابر

........................ وبدر بن عمر خلت ذبيان تُبّعا

وهنا صرف اسما العلمين جابر وعمْرو للأضافة .. رغم ان ليس من ضرورة شعرية في صدر البيت الأول لوقوع راء ( جابر ) في موضع اشباع

اما عمْرو فالواو اضيفت لتمييزه عن عمر وعلامة التنوين ( التنكير ) تكون تحت رائه

ما دخل (عمرو ) و (جابر ) في الممنوع من الصرف
وكيف تقول :وهنا صرف اسمي العلمين جابر وعمر للإضافة !! هل (عمرو) و(جابر )ممنوعان من قبل من الصرف حتى نقول صرفهما !!
وأي إضافة يارعاك الله !!!
حقيقة لا أدري لم أوردت هذا البيت ومادخله بالممنوع من الصرف ؟!!

وأنت تعرف الفرق بين عمرو ) وبين (عمر ).

وتقول أيها الفاضل :

فعمر كعلم اظنّه من العمر او العمرة وهي ( لغة ) الطاعة او ضرب من النخل ,


أخي :( عمر) منع من الصرف للعلمية وللعدل وهو أنه على وزن (فعل )بضم الفاءوفتح العين فما دخل اشتقاقه من العمرة أو العمر !!!

والغريب أنك تقول :رغم ادراكي ان هذا من الغريب النادر , بيد اني شخصيا اركن اليه :
أنت تقول أن هذا مما اختلف فيه النحاة !!! ومما أقره مجمع القاهرة !!
فكيف إذا كان الأمر كما ذكرت يصبح من (الغريب النادر ) !!
وكيف يركن الإنسان إلى المسائل الغريبة النادرة !!

نحن أيها الأخ لدينا القرآن الكريم
وكتب السنة ، وكتبنا الإسلامية تسير على خط واحد في قضية الممنوع من الصرف
والعلماء استنبطوا القواعد على ضوئها وبينوا الممنوع من غيره أيما بيان
وبينوا متى يمنع ومتى يصرف وليس فيها كلامك هذا !!

أخي الفاضل : أخطيء أنا وتخطيء أنت في النحو وليس في ذلك غرابة
إنما الغرابة أننا إذا أخطأنا ألا نرجع للصواب ولربما أتينا بماهو أغرب .


ولك دعواتي بالمسرات ، وأن ييسر الله جميع أمورك ،وكل أملي أن قبول هذا بصدر رحب بل أنا متأكد من هذا ، فأخ يحمل هذه الأخلاق العالية جدير بتفهم مقصد أخيه من الحرص على الأمور العلمية والتي لها مساس بالقرآن الكريم وكتب السنة وبقية العلوم الشرعية واللغوية .