بسم الله الرحمن الرحيم
مــاذا أعطتنا التخصصات العلمية !
سؤال جاد ؟ فالمعلومة العلمية المفهومة المستنبطة من العقل دون أن تكون نقلاً من كتاب أو إسنادا لعالم غائبة في حياتنا اليومية وفي ثقافتنا الاجتماعية ولينظر من يشاء منا إلى منتدانا العام وليبحث بحثاً مستفيضاً طويلاً وفي النهاية لن يجد شيئاً ! وإذا كان أصحاب التخصصات العلمية يشمرون عن سواعدهم في المعامل والمصانع فإن ذلك لايعني أبداً الإبداع والمعرفة بل هو مجرد عمل يستطيع الرجل البسيط في الشارع أن يتعلمها بعد دورة أو دورتين أو جلسة أو جلستين ! وهذا الموضوع هو لفت انتباه إلى هذا الجانب من التعليم فنحن نفتقد إلى الجانب التطبيقي في الحياة العملية والجانب التطبيقي العملي مفقود في مدارسنا فهو كما هو معلوم تعليمنا نظري بحت ، ولربما أن الكثير من النظريات العلمية والطبية هي نظريات قديمة جاء العلم الحديث بنقضها وإثبات غيرها ، نحن ربما نلتمس العذر لإخواننا أصحاب التخصصات العلمية في عدم النمو المعرفي والاستنباط العقلي في ومن التجارب العلمية وذلك لأسباب عديدة منها سوء التعليم والتخلف العلمي على مستوى الأمة وغياب الثقافة العلمية في مجتمعاتنا ولكن في المقابل لن ولن نعذرهم في المحاولة والمحاولة ، نعم نريد المحاولات ، نريد أن نرى اهتماماً ، نريد أن نشاهد أقلاماً تكتب وتناقش وتحلل في الميادين العلمية ، ففي المقابل نجد التخصصات الأدبية خرجت عن التقليدية المدرسية ، فنجد من يكتب في الإيجابية وإدارة الذات والتغيير الشخصي وإستراتجية البناء والعمل المؤسساتي ومن يتدرب على البرمجة العصبية وبوصلة التفكير وإدارة المؤسسة وغيرها الكثير من برامج الإدارة وهذه تعتبر بنية تحتية لتجديد العقل والتفكير والنظرة ، وكلنا نعلم أن للأمة جناحاً جباراً عظيماً يتمثل في الجانب الروحي والإيماني ولكن الجناح الآخر واهن ضعيف بلا روح فمن أجل أن تطير الأمة بكلتا الجناحين في ميدان الحضارة فلابد من إبداع في الجانب العلمي .
مواقع النشر (المفضلة)