أهلا وسهلا بالكاتب الرائع والناقد البــارع الباحث عن الحق
صديقي العزيز وعزيزي الصديق ردك لم تتضح صورته بما فيه الكفاية
وسأجيب على الإحتمالين كليهما الذين طرءا على بالي
فإن كنت تقصد بقولك:
( ترى المجازفة في التساؤلات التي إجاباتها في الصدور تودي في داهية.. لذلك خفف الوطء.)
إن كنت تقصد أننا سنتبتلى فإني أقول نحن أقل في أنفسنا مما تقول ,
وإن كنت تقصد أسلوب الأسئلة التي أسميتها مجازفات
فإني أقول:
لو رجعت لكتابات الرافعي الذي يسميه أمير البيان شكيب أرسلان
حجة العرب ،لوجدت في كثير من مقالاته أمثال هذه الأسئلة ،
ولو رجعت لكتابات المنفلوطي الذي يسميه الطنطاوي سيد كتاب العصر لوجدت ماذكرت ،
وأيضا لو رجعت لسيرة الفاروق وقصته مع الشاعر الحطيئة الذي سجنه لولوغه في أعراض المسلمين فقال له الحطيئة:
ماذا تقول لأطفال بذي مرخ ؟
زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة
فاغفر عليك سلام الله ياعمر .
فأنت تجد الشاعر سأل الفاروق سؤالا لا يحتاج لإجابة فلذلك لم يجب عليه الفاروق وإنما أطلق سراحه واشترى منه أعراض المسلمين بأربعة آلاف درهم .
وقبل هذا وذاك أسلوب هذه الأسئلة التقريرية أسلوب قرآني
قال تعالى في كتابه الذي تكلم به حقيقة لا مجازا
(هل تعلم له سميا ؟) ويقول (أفي الله شك ؟)
ويقول (أفسحر هذا) ويقول (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها)
والآيات كثيرة لو استطردت لملئت لك جنبات هذه الصفحة .

أرجوا أن لا أكون حملت ردك أكثر مما يحتمل فأمثالك نفرح
بمناقشتهم ومدارستهم .
وتقبل تحيتي ،

أبو ,تميمـ,