بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي أعضاء المنتدى

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

هذا موضوع قديم ، جعلني أعيد طرحه وصياغته ما تعج به الساحة

من غلاء الأسعار ، التي ضربت الحسابات بعضها ببعض وحيرت الجميع

.. تاريخ 25 وسعار الأسعار ..

تأريخ 25 آخر كل شهر .. يوم تنتظره النفوس بكل لهفة .. وتفكر به العقول كل لحظة .. وما إن يودعنا التأريخ ذاته حتى يتجدد الأمل ويكون الانتظار للتأريخ نفسه في الشهر المقبل .. والكل يعلم السبب في ذلك إنه ساعة نزول الرواتب .. أيا كان هذا الرتب ألف أو ألفين أو عشرة آلاف ريال .. هذا الراتب الذي نفرح به ونسرّ بقدومه لا يصفي لنا منه شيء البتة ، فما إن ينزل في الحساب إلا وعمنا الراجحي قبله بيوم أو يومين قد جعل علامة سالب حسب القرض والقسط .. ثم بعد ذلك يأتي فأس الفواتير من كهرباء واتصالات حسب نوعها ثابت ، جوال ، انترنت ولا ننس ساطورة أقساط السيارات لدى تويوتا أو الأحمد وكذا سكين البقالة وكم وصل الدين هذا الشهر في ظل أزمة سعار الأسعار .. وكل هذا كووووم ومتطلبات المرأة كووووم .. وتلعب الدور الأكبر إذا جت العطلة الصيفية فكل ليلة عرس والمرأة تريد كل ليلة فستان وقيمة الواحد تتجاوز الخمس مئة وعليك الحساب !! ثم ما يلبث هذا الراتب ــ ساعة نزوله في الحساب ــ بضع ساعات إلا ويتطاير وكأنه ( فص ملح وذاب ) .. ثم هي ذاتها المأساة تتكرر الشهر المقبل فنعيش في دوامة ( مالها آخر ) .. وكل ما زاد الراتب زادت التكاليف والمصاريف .. لا ندري متى نؤمن للمستقبل وكيف تكون الأيام المقبلة ؟ هذه ظاهرة حقيقية نحسها في ذواتنا فضلا عن الزملاء والأصدقاء .. ولست خبيرا في الاقتصاد أو في المال لكني وقفت على تلكم الظاهرة على نفسي فوجدت حلولا تصل إلى 70 أو 80 % لما أريده ولعل الإخوة حين يقرأون الموضوع تستجد لهم أمور أرجو أن لا يبخلوا علينا في طرحها .. فمن ذلك : المشاركة في الجمعيات طبعا حسب الطاقة الاستعيابية للراتب فلا شك أنها تجمع المال وتوفره وأعرف شخصا بنى منزلا في مدة أربع سنوات من خلال الجمعيات .. ومنها : جعل حساب آخر غير الحساب الذي ينزل عليه الراتب ويجعل فيه كل شهر مبلغا من المال حسب قدرته وينساه ولا يفتحه إلا عند الظروف العصيبة .. ومنها : الاقتصاد في أجور المكالمات ومثله الكهرباء وكذا البقالة لأننا أحيانا نضيع مكالمات أو رسائل فيما لا طائل تحته أو نشتري من البقالة أغراضا كمالية لا نحتاجها ترمى بعد أيام في سلة المهملات والبعض يحبذ شراء الأغراض بالجملة لأنها أوفر .. ومنها : ولعل البعض يستغرب قليلا هو أن تجعل في محفظتك قدر ما تحتاج من المال يقولون ( بقدر ما بجيبك تكون صرفيتك ) مثلا : تريد شراء غرض بخمسين ريال اذهب إلى الصراف واسحب مئة فقط ، مشكلتنا نسحب ثلاث مئة أو خمس مئة أحيانا !! جرب وسترى صحة ما أقول .. ومنها : التخطيط المسبق للمستقبل واجعل يا أخي لك خطة كل سنتين أو ثلاث ، بمعنى بعد سنين سأتزوج اعمل من الآن وحين تتزوج اجعل في ذهنك بعد خمس سنوات سأبني منزلا وهكذا ، ومشكلتنا أيضا أننا لا نفكر في المستقبل وبهذا المفهوم لن نحقق شيئا ويغلط البعض حين يتشبث بمقولة ( اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب ) ولا نرد عليه إلا بمقولة ( اعمل لدنياك كأنك مخلد أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ) .. ومنها : البحث عن عمل إضافي مسائي يساعد في تخطي أزمة التكاليف وهذا خاص لمن راتبه قليل جدا ، أو العمل في تجارة أيا كان نوعها طبعا بالحلال فإن الدين والدنيا ليستا حكرا على أحد .. وقبل هذا وبعده يتذكر المرء أهمية البذل والصدقة والإنفاق فإنها تبارك في المال وتنميه قال صلى الله عليه وسلم ( ما نقصت صدقة من مال ، بل تزده بل تزده ) ويقول الحق سبحانه ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ... ) .