إن مما آلمني و أذهلني و احزنني كثيرا
أن كثيرا من الشباب الذين أسلموا بلسانهم و لم يخالط الإيمان شغاف قلوبهم كانوا يقولون في المنتديات ..
" نعلم ( يعاندون الله بالمعصية ؟! ) أن مثل هذه الصداقة في الإسلام حرام
!!!
و لكن من الناحية العصرية و الاجتماعية
صارت هذه ضرورة
!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!! !!!!!!!!! !
كلام ... لا أدري بما اصفه
غير أنني حقا أتعجب
إذا كنا لن تبع الدين فما نتبع إذا ؟
لو أننا سنتجرد من ديننا فماذا يبقى لنا ؟
ما نفع حياتنا و نحن لم نخلق إلا
لإقامة هذا الدين في كل صغيرة و كبيرة
.
.
و اي ناحية عصرية تلك أو اجتماعية أو أيا كانت
و منذ متى ينفصل الدين عن الحياة
إذا كان الدين هو الحياة ذاتها ...
لا حول و لا قوة إلا بالله
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى و لا ما نرقع
تقول :
أعاني فراغا عاطفيا ...
هداك الله
كيف يعاني فراغا عاطفيا من كان
الله له ربا ؟
اين أنت من ربك ؟
أو أعظم من الله تلجأ إليه ؟
و إذا شكوت إلى ابن آدم فكأنما تشكو الرحيم إلى من لا يرحم
إن لم تترع فؤادك بحبه ...
فمن ذا الذي يملأ جوانحك نورا ؟
إن لم تمرغ و جهك على بابه
إن لم تسل دموعك خوفا من إغضابه
إن لم تذب شوقا إلى لقائه ...
فإلى من إذن ؟
إلى من ؟
و لا رب لك سواه
أخي
أختي
الموضوع ليس بحاجة إلى إقناع
انما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا
" إلى أين تذهب ... ألك رب سواي "
" كلكم ضال إلا من هديته .. فاستهدوني أهدكم "
.
.
.
" أعددت لعبادي ملا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر "
فماذا بعد ذلك تبغي ؟
ما الذي يستحق أن تضحي من اجله باغلى ما تملك ... دينك
ما الذي يستحق أن تغضب ربك ... الذي لم و لن تر الخير إلا منه
أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.
.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم .
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل
الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن له شريك في الملك
و لم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا
مواقع النشر (المفضلة)