الجزء الرابط بين رفحاء وحفر الباطن بطول 280كلم
طريق الشمال الدولي يشكو الشيخوخة ويفتك بالمسافرين
رفحاء - عيادة الجنيدي:
إحصائيات المصابين والقتلى في الحوادث التي تقع على طريق الشمال الدولي (الواصل بين محافظة رفحاء ومحافظة حفر الباطن) كبيرة ؛فالطريق المهترىء الذي ظل على مدى عقود طويلة يلتهم حياة الناس مازال على حله تقريباً خصوصاً بين رفحاء وحفر الباطن فيما خفت حقيقة نسبة الحوادث على الجزء الآخر منه (رفحاء - عرعر) بشكل كبير بعد أن تم ازدواجه قبل فترة وأصبح السفر عليه متعة على عكس طريق رفحاء - حفر الباطن ( 280كلم)، ومعاناة المسافرين على هذا الطريق كبيرة جداً، وتحويلاته تقلق جميع المسافرين و(تداخل الطريق مزدوج مع طريق بمسار واحد (والعكس والعمل فيه يسير بشكل وصف بالبطيء جداً ومنذ فترة ليست بالقصيرة فيما يشهد الطريق حركة مرورية كبيرة على مدار الساعة، هذه العوامل ساهمت في تكرار حوادثه الدامية والمميتة والشبه يومية وحجم التلفيات والإصابات الخطيرة سيما ان هذا الطريق الدولي تجوبه مئات ان لم تكن آلاف السيارات بمختلف أحجامها يوميا وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة والقتلى والمصابون في العديد من حوادث إما سعوديون أو هم من جنسيات غير سعودية، حيث يعبرون الطريق متجهين من وإلى بلدانهم المتاخمة للحدود الشمالية من السعودية وما وراءها من بلدان تمتد إلى القارة الأوروبية،ولاشك بأن هؤلاء الناس يفاجأون برداءة الطريق الذي لم يرمم بشكل جيد خصوصاً الوصلة الآنفة الذكر منذ عشرات السنين، ورغم ان هذا الجزء شهد بعض الإصلاحات في الفترة الأخيرة لكنها إصلاحات تتم بمعدل بطيء جداً لا يتناسب مع أهمية ذلك الطريق الحيوي الدولي حيث يجري العمل فيه كسير السلحفاة أو أقل من ذلك بكثير.
وعندما نتحدث عن طريق الشمال الدولي الرابط بين دول بلاد الشام وأوروبا ودول الخليج ومدن المملكة الرئيسية الدمام والرياض هذا الطريق الدولي ذو الأهمية الكبيرة ورغم حداثة تجديد وازدواج بعض أجزائه وخصوصاً من رفحاء إلى عرعر بطول ( 300كلم) نجد ان السفلتة الجديدة قد أصابها التلف أيضاً في الكثير من أجزائه بعد فترة وجيزة من إنشائه والتي لاتتعدى الأربع سنوات وذلك بسبب.
عدم وجود ميزان للشاحنات على طول هذا الطريق الدولي الهام أكثر من (1500كلم) والذي تجوبه مئات الشاحنات يومياً وبحمولات تتجاوز الحد المسموح به بكثير لعدم تقيد أصحاب وسائقي الشاحنات بالوزن المقرر مما جعلها تصيب هذا (الشريان) بالتلف السريع، ومن المعروف ان جميع طرق العالم تصمم على وزن معين وهناك أوزان مقررة من قبل دول مجلس التعاون وطرقنا مصممة على هذا الأساس ولكن بعض أصحاب الشاحنات يضاعفون الحمولة لتحقيق إرباح مضاعفة وبالتالي تؤدي إلى إتلاف الطريق وذلك لافتقار الطريق الى نقطة لمراقبة أوزان الشاحنات حتى إعداد هذا الموضوع، فلابد من وضع آلية للمحافظة عليها من التلف السريع بإيجاد المقومات التي تحميه من هذه الحمولات الزائدة من الشاحنات التي تمر عبر هذا الطريق خصوصا ان نشاط هذه الشاحنات مستمر على مدى الأربع وعشرين ساعة.. لذلك لابد من تحرك وزارة النقل سريعاً والنظر إلى هذا الطريق الدولي الهام قبل فوات الأوان بوضع موازين متحركة كحل مؤقت حتى يتم إنشاء موازين ثابتة على أجزاء هذا الطريق وخصوصاً الجديدة منه لأن الطرق ثروة وطنية وواجب كل شخص المحافظة عليها لذلك لابد من وضع الموازين الثابتة والمتحركة وكذا لابد للحس الوطني ان يكون حاضراً أيضاً لأصحاب هذه الشاحنات...
مواقع النشر (المفضلة)