أخي مسجل ليل , , ,
تحية طيبة السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أفيدك بأن ما تقوم به من اشتراك في قراءة أبراج أمر محرم , فلا تكن مفتاح للشر وتدعو غيرك هذا المحرم , حتى لا تأخذ أثمهم فيكون في ميزانك إثمك وإثمهم فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) وإن ما تقوم به محرم لأن فيه ادعاء للغيب وهذه صفة لاينبغي أن تكون إلا لله جل في علاه , ويدخل هذا ضمن إتيان العرافين والكهنة , , وأتمني أن تحذف هذه المشاركة , وإليك هذه الفتوى /
السؤال
ما حكم قراءة الأبراج؟ وهل هي من التنجيم؟ وأيضا ما حكم قول القائل: قل لي في أي شهر ولدت وسوف أقول لك ما هي صفاتك؟




الجواب
هذا الزعم هو فعل المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية بتأثير النجوم والطوالع وبالبروج. وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب. جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" أخرجه أبو داود (3905)، وابن ماجة (3726).
فالقول: إن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم، وأخلاقهم، ومستقبلهم، هو قول باطل في الإسلام. فكل برج، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث، ويولد فيه من يكون غنياً وفقيراً، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر، يولد فيه الجميل والقبيح.
فقول المنجمين في هذا قول باطل في الإسلام، وهو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعة لله -سبحانه وتعالى- في قوله: "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" [النحل:65].
فعلى المسلمين أن يحذروا من أولئك الدجالين الذين يستغلون سذاجة البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم ،ويسلبون أموالهم ، ويفسدون عقائدهم.
فالمنجمون من طوائف المفسدين في الأرض، ولا يجوز الذهاب إليهم ولا سؤالهم. فإن المنجم يدخل في اسم العراف، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "من أتى كاهناً أو عرافاً فسأله فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد" أخرجه أحمد (9171)، وأبو داود (3904)، والترمذي (135)، وابن ماجة (639).
فالحذر الحذر ، والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه، ولا يغتر بأولئك المضلين والمفسدين. كفى الله المسلمين شرهم وصلى الله وسلم على محمد.
كتبه /
العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية