شرح هذا الدكتور يذكرني بحكاية أبي نواس
فعندما فاضت قريحة أبي نواس بهذا البيت :
أسقني خمراً و قل لي هي الخمر ... و لا تسقني سرّاً إذا أمكن الجهر
تذكر بعض الروايات أن أبا نواس كان يستمع من نافذة داره لحديث يدور بين شابين عن هذا البيت
فقال أحدهما للآخر لماذا يقول أبو نواس ( وقل لي هي الخمر ) ؟
فأجابه الآخر بأن أبا نواس من شدة حبه للخمر يريد أن يذوقها بفمه ويراها بعينه ويلمسها ويشمها بانفه فبقيت حاسه السمع حتى تجتمع حواسه عند معشوقته
فكان هذا التأويل غاية في الروعة حتى أن أبا نواس أعجب به ولكن السؤال ماذا كان رد أبي نواس
قال له وهو معجب أشد العجب ( يا ابن الفاعلة والله ما أردت هذا )
أعود لهذا الشرح فيه شيئ من الجمال في بعض مواطنه وفيه تكلف في بعض التأويل
لكن الحق أن المعنى في بطن الشاعر
ولذا قال أفضل من قال الشعر في نظري وهو المتنبي عن قصائده :
أنام ملء عيوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ
أعتذر عن الإطالة ولكن هذا ما جاء في ذهني
مواقع النشر (المفضلة)