كنت واقفا عند باب البيت ، لم أشعر بنفسي إلا وأنا أطير بين السماء والأرض وأقفز الأخدود الصغير متجاهلا قطعة الحديد الموضوعة للعبور وأصطدم بصاحب النبالة . حتى أكون صريحا كانت تلك المرة الأولى في حياتي التي أبتدأ فيها هجوما على أحدهم . ترك الصبية ميسون والتفوا علي فكان هذا يركل وهذا يضرب وذاك يصيح بهم أن يبتعدو عني بعد ان القم نبالته حصاة - إلا أنهم بحمدالله لم يفعلوا- . رفعوني من على الشخص الذي صدمتة في بداية " الهوشة" وأخذوا يكيلون لي أنواع الضرب.

لم يكن يهمني في الحقيقة ضربهم باستثناء " الأحول" الذي لم يكن يستخدم يديه ، فقط قدمية " تبويز " أحدى ضرباته بعجتني فصرخت وبصرختي صرخت معي ميسون التي لم تهرب...!!
أكتب هذه الكلمات والسعادة تغمرني عندما اتذكر تلك اللحظات . صحيح أنها لحظات عصيبة بدنيا إلا أن بقاء ميسون معي على الرغم من هرب أختها كان أجمل ما حصل لي . بعد صرختني أنحنيت وأخذت أتراجع من الألم الشديد. ولمن لا يعرف البعج. هي ضربة تتلقها في منطقة حساسة من جسمك يكون الأم خفيفا في البداية ثم يزداد رويدا روياد حتى يصبح لا يطاق . في هذه المرحلة من الأم تراجعت على غير وعي مني وسقطت في الأخدود ، فهرب الصبية..

يتبع