يختلق هالصمت طبع الإنكسار
رغم مجد الصمت في عين الكسير

وازدواجية تصاريح النهار
ألزمت ليل التوجد بالكثير

إيه غربه وأنت أسباب الفرار
من هدوء الأمس باحساس ٍ ضرير

استقل الوجد طيفك واستثار
موجة الإبحار في جو ٍ مثير

لاذ بأوهام المسافه لين زار
ألف وسواس لضلوع المستجير

منك بك واهتز وأعلنها قرار
أنت بالخفقه وبالهمسه جدير

كنت أمارس صنع دمعي بانبهار
واكتشفت الحزن بأطباعه خبير

لا توصون الغلا لا ثار ثار
واندفع والشك والخوف بمسير

الجروح أنفاس طبع الإعتذار
والمدامع صمت آلام الهجير

والشعر هو تجربة وصف الشجار
والعناق العذب وإشغال الضمير

والتنهد واستضافات الدمار
واعتلاء القمه بوقت ٍ قصير

لذّة الزهد بتذكّر كل ثار
وافتعال المنبر لصفق ٍ هدير

يا دفاتر خاطر القلب المعار
للأسى وش دوّن إبداع الصرير

هب ترنيم الشعور وصاح طار
واحتفى بالجرح حظ ٍ له شخير

يا انطفاءات الدروب الروح نار
يا شتاء الموق صيفي زمهرير

اجتمعتي يا كآبات الحصار
يا بقايا شك ملتاع ٍ أسير

واحتفيتي بالألم والإنحدار
بابتسامة خبث يا الطرف القرير

عاشقك لوح بنكساته وعار
من بنى هالمجد يصبح في الأخير

كان مجده غفوة أحلامه وصار
معدم ٍ مهتم في ليله سهير

صار لا منهج ولا عنده خيار
ضايع الرغبات مجهول المصير

صار يملي ولا بها أي افتخار
تجربتْه لشعْر أصبح له سفير

شعر عبّر عن معاناة انكسار
مجّد الصمت ببحر عين الكسير