
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدمن قهوة
.. عاملني الشيخ بهدوء وحكمة بالغين وعرض علي هو والشيخ محمد العنزي القيام برحلة ستعجبني وقال لي : إذا (عجبك .. عجبك ) وإذا ما عجبك أرجعناك إلى المكان الذي تريده .. خرجنا من الرياض ووجدت نفسي في الميقات لأول مرة في حياتي فأنا لم أحج ولم أعتمر من قبل .. قالوا لي : هذا الميقات والمسلم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ... والآن والداك توفيا ولم يبق لهما إلا أنت تدعو لهما .. فاختر مصيرك وحدد وجهتك إلى الجنة أم إلى النار .. كان هناك رجل في الميقات ومعه طفلان سأله أحدهما : هل نحن ذاهبون لنصلي كي نرى الله ؟ .. تأثرت بهذا الكلام واستصغرت نفسي أمام ذلك الطفل .. قال لي أحد المشايخ : لابد أن تكسر الصليب الذي معك وتذهب معنا إلى الحرم .. قمت ولبست الإحرام وصليت في الميقات ثم دخلنا مكة .. وبمجرد ما وضعت رجلي في صحن الكعبة التي رأيتها لأول مرة رحت أبكي كأنني طفل خرج من بطن أمه .. وفي هذه الأثناء أغلقت عيني فإذا بأمي أمامي لابسة لباساً اخضراً (مش عرفة اشمعنى الأخضر)ومعها كتاب وتقول لي : هذا يا ولدى هذا كتابك الذي أريدك أن تحمله معك في هذه الدنيا .. الآن أرحت قلبي وأنا تحت التراب .. كانت هذه نقطة الإفاقة وعودة الوعي بالنسبة لي ... عدت إلى الرياض وأنا في غاية السعادة بعد أن رجعت إلى طريق الهداية
مواقع النشر (المفضلة)