آه يا أمي ...
كم هي قاسية هذه الحياة
فالناس لايعطفون على كما تفعلي أنتي
وينامون حين يسهرني المرض
ويتخلون عني عندما أحتاجهم
ولايبحثون عني إلا إذا إحتاجوني
آه يا أمي...
لقد أثقلت كاهلي هذه الحياة
فهي كالنار!
تلتهم كل ما أحصل عليه
وتقول هل من مزيد
ويكفيها أنها تلتهم عمري دون أن أشعر
آه يا أمي...
لقد كنتي تعطيني ما أريد عندما أبكي
فها أنا أبكي الآن فلماذا لا تستجيبي لبكائي
هل تعتقدين أني أصبحت رجلاً ؟
وأستطيع مجابهة هذه الحياة لوحدي ؟
إنك مخطئة يا أماه
فلم يزل بداخلي طفل ضعيف لا يتوقف عن البكاء
كلما تفاقمت عليه أعباء الحياة
أماه ...
هل تعيديني لرحمك المظلم ؟
فالأضواء ماعادت تبهرني..
وصور الناس لم تعد تلفت إنتباهي..
أماه...
أعيديني لرحمك!
وأعدك أني لن ألكم بطنك طلباً للخروج..
فعندها لم أكن أعرف مصلحة نفسي..
أماه...
إن كانت ظلمة القبر حيث سأذهب كظلمة رحمك حيث أتيت
فسأطلب الأولى لكي أطاع...
أماه...
هل ستخجلي لو بكيت على حضنك حتى يسكتني النوم كما كنت أفعل صغيراً
وهل سأحرجك لو بقيت ممسكاً بطرف ثوبك أينما ذهبتي كما كنت أفعل
أماه ...
تباً لهذه الرجولة التي صادرت مني كل هذه الحقوق
وتباً لي عندما ركلت بطنك طلباً للخروج
بقلمي /
مواقع النشر (المفضلة)