بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...



لعبة ...صنعها القدر ...!!شخصياتها حقيقيون ...!!





بدأت معه المشوار بخطوة لم تكن محسوبة ...ظننت انها لعبة لاول مرة العبها ..وفي يوم من الايام

سأنهيها بنجاح !!!

كنت متحفظة لأبعد الحدود ...احاول ان اسلك اسهل الطرق الى قلبه ...وبكلمة ثارت حولها كل

المشاعر والشجون !!!

لم اكن ادرك ماتعنيه تلك الكلمة ...ولكنها الطريقة الوحيدة للوصول الى مبتغاي ...

سارت تلك الكلمة على النحو الذي اريده...

بل تلاعبت بها واتقنت فن التلاعب ...حتى أحسست بأنها بين اصبعين من اصابعي اقلبها كيفما اشاء ...!!

على الرغم من اتقاني الدور ...والبراعة في التعامل الا ان هناك صوتا يصرخ من داخلي بأنني على

وشك الوقوع ...!!

لم أعير ذلك الصوت أي اهتمام ..بل تماديت الى ان صرخ بي الصوت مرة اخرى وقال ...لقد

وقعتي ...!!

ذهبت لمرآتي احدث نفسي ...ليس انتي من يقع رهينة ...او تكون ضحية ...نعم ضحية ...لم تدركي

ان قلبك ابيض نظيف لا يجيد هذا الفن على اكمل وجه ...ظننتي نفسك قوية ..ولكن للاسف اثبتي انك

اضعف مما تتوقعين !!!

كنت احاسب نفسي يوميا على هذا المنوال ...لاجد حقيقة نفسي تخبرني بما خطته قدماي ...!!!


انا الوحيدة لا سواي من اجبر نفسي على الوقوع ...كنت اظن بأنني صامدة ولا زلت

واقفة ......والحقيقة تخبرني بعكس ذلك !!


اسرت الكلمات عقلي ...اضاعت ما كنت اصبو اليه..انتشلتني من حافة الأنهيار ...اعادت صنعي

وصياغتي ...!!

شكلتني على الوجه الحسن والصورة الرائعة لاكون اجمل تمثال عرفه تاريخ محيطي ...عادت تلك

الحروف لتعيد معها حياتي!!

ونبهتني بأنني لا زلت استطيع ان اقدم اكثر ..اضحي اكثر ...اعادت الي قيمتي وذاتي ..وقد اوشكت

فقدانها ...!!

اخرجت من داخلي تلك الإنسانة العطوفة ...تلك الحنونة ...بعد ان تحجرت مقلة عيني ولم تعد تسكب

الدموع ...بعد ان قسى ذلك القلب البرئ ...عادت تلك الحروف لتنثر عبق شذاها في انحائي ...وتحيي


قلبا كان قد مات ..!!!




في السابق اجبرتني الحياة على ازالة الاقنعة الزائفة ...واظهار الوجه القاسي لمجتمع لا يستحق

ماكان يحمله قلب تلك الإنسانة ...

انستني الظروف نفسي ...وأضاعت مني مشاعري....صادرت مني كل انوثتي .....تناسيت بأنني انثى

رقيقة بداخلي...


تداركت نفسي واتى ذلك الانسان لينتشلني من الضياع النفسي والبدني ....والقى بكلمة لا تزال ترن

على مسامعي :


انت الوحيدة من يستطيع تغيير حالك ...فانتبهي لنفسك <<<<<انتبهي لنفسك <<<<انتبهي

لنفسك...

انقلبت حياتي رأسا على عقب ...اصبحت انظر للحياة بشكل اخر ....اثرت فيني تلك الكلمة تأثير كبير

جدا جدا جدا!!!

لم اعي في البداية تلك الكلمة جيدا ...ولكن قد قطعت خيوط اللعبة ...كلها ...لأدرك بأني الجاني

والمجني عليه ...!!!

عدت ادراجي ...تراجعت خطواتي للخطى السليمة ...لاجد نفسي الطيبة تنتظرني ...وجهي البشوش

يبتسم لي

انوثتي كاملة بعواطفها بمشاعرها بجمالها تستدعيني ...نحن ننتظرك !!

للأسف تلك التي بدأتها بلعبة ...اصبحت حقيقة ...ولكن الحقيقة الأن انتهت ...انتهت وانتهى معها

حلمي ...اصراري...وكفاحي لأجلها ...!!

فلن انسى ان تلك الحقيقة من اجمل الحقائق التي عرفتها ...فقد غيرتني الى نفسي الاصلية ...بعد ان

اعتقدتْ انها قناع زائف لأتعلم بان ابقى على ماأنا عليه ...ان اظهر نفسي البريئة والطيبة للملأ دون

خوف ....!!

ومن يقابلني بالعنف ..اقابله بابتسامة ...حتى وان اخطأ في اعظم حق من حقوقي ...لاني لن استفيد

منه سوى معاملتي مع ذاتي اولا ...ثم معه ...ثم حكم البشر من حولي ....!!!


تلك الحقيقة قصة اخرى ...في الحقيقة هو انسان ...استطاع ان يحتوي عقلي ...ويؤثر في

تفكيري ...وقد سيطر على قلبي

كامل السيطرة ...اصبحتُ في يده كالدمية ...ليحرك خيوطها كيفما يشاء ...على الرغم من انها لعبتي ...وانا من بدأتها !!
الا ان الخيوط كانت معه ...ربما شاءت لي الاقدار بذلك ...وكان من اجمل الاقدار ...!!!

للاسف اليوم انتهت الحقيقة ...وانتهى ذلك الحلم الجميل ...الذي لطالما تمنيت ان ابقى فيه دون ان استيقظ ...
سيظل معي ماحييت ...فهو اشبه بالروح في جسد ...او دمٌ يسري في عروق ...فأن غادر

كلاهما ...انقطعت من بعدهما الحياة ...!!!



اسرار اللعبة :
هي ليست لعبة بقدر ماهي تجربة جميلة ...ارادها الكاتب لعبة ليسرد بقية القصة ..!!
خيوط اللعبة ..صنعها الكاتب وسلمها بنفسه للحقيقة ..!!
الحقيقة ...شخص بعينه ...قد اصاب الحق في كامل اللعبة ..!!
الضحية والمعني في القصة ...لا يزال يعيش في هذا الحلم ...رغم ضياع الحقيقة ..!!


للحكاية بقية


تحيتي

كاتب القصة :صمت مغتربة