يتصل عليك عدّة مرات.. وأنت نائم، بين كل اتصال وآخر ينفث الشيطان في روع المتصل لهبا وحميمًا.. وأنت نائم؛ وكأنه يمسك بشفتيه ولسانه يحركهما كيفما شتمًا وسبًا.. وأنت نائم، ولعله يرسل رسالة لك يقول فيها (أريدك لغرض ضروري).. أو (لماذا لا ترد؟) أو أبياتا شعرية تدل على الغضب والجفاء وتوتر العلاقة.. (هَمْ) وأنت نائم، تستيقظ من النوم فترى عدة اتصالات ورسائل تنبعث منها مشاعر مقرفة لأنها تراكمت.. وأنت نائم، ترسل له رسالة اعتذار تقول فيها (وأنت نائم.. أقصد كنت نائمًا)، فلا يرد على الرسالة، فإذا قابلته انفجر في وجهك غاضبا، ولا تجد إلا الرد عليه بهدوء: كنت نائمًا! ومع ذلك فإنه يرد عليك: كل هذا نوم؛ اتصلت عليك مائة مرّة! حينها أجدني مضطرا إلى فتح جوالي والشرح لهذا الأخ (عقلًا) و(منطقًا) بأنك يا فلان اتصلت 100 مرة صحيح، وأرسلت 10 رسائل كمان صحيح، لكن كان هذا بين الساعة الـ 11 ليلا حتى الساعة الـ 2 بعد منتصف الليل، وأنا نائم بعد صلاة العشاء ولن أستيقظ إلا على صلاة الفجر، إضافة إلى ذلك فأنا أخرس جوالي على الصامت.. وأنا نائم!
يا أخي بالعقل ألم تدرك هذا الأمر وأنت تتصل؟!!
كلام جميل .... خواطر تبيح المكنوووون !
سلمت يداك ولي عوده .
مواقع النشر (المفضلة)