آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 15 من 17

العرض المتطور

  1. #1
    عضو متميز جدا

    إبداع قلم غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    724
    - ولها رواية أخرى مثل ما جاء في كتاب الترغيب والترهيب للمنذري وإليك نصها كما جاءت فيه: ورُوى عن عبد الله بن أبى أوفى رضي الله عنه قال: (( كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه آت فقال شاب يجود بنفسه فقيل له قل: ( لا إله إلا الله ) فلم يستطع فقال: كان يصلى ؟ فقال: نعم فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه فدخل على الشاب فقال: له قل ( لا إله إلا الله ) فقال: لا أستطيع قال: لم ؟ قال: كان يعق والدته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أحية والدته ؟ قالوا: نعم. قال: ادعوها فدعوها فجاءت فقال: هذا ابنك فقالت: نعم فقال: لها أرأيت لو أججت نارًا ضخمة فقيل لك إن شفعت له خلينا عنه وإلا حرقناه بهذه النار أمنت تشفعين له. قالت: يا رسول الله إذًا أشفع قال: فأشهدي الله وأشهديني أنك قد رضيت عنه قالت: اللهم أنى أشهدك وأشهد رسولك أنى رضيت عن ابني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام قل ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ) فقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار )) رواه الطبراني وأحمد مختصرًا .




    حكم العلماء على هذه القصة


    1- ذكرها الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه الكبائر بلفظ "حُكى" وأوردها الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه الترغيب والترهيب بلفظ "رُوى" وهى من صيغ التمريض والتضعيف لدى المحدثين والمشتغلين بعلم الحديث ولكن الكثير من العامة وبعض المثقفين لا يعرف هذه المعلومة .


    2- ذكرها الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه الموضوعات ( وهو كتاب ألفه ابن الجوزي رحمه الله لبيان الأحاديث الموضوعة ) بدون تسمية الشاب ثم قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: لا يصح فائد بن عبد الرحمن متروك .


    3- قال العلامة الألباني رحمه الله عن هذا الحديث: ضعيف جدا. أنظر كتابه ضعيف الترغيب والترهيب 2/143 .


    4- نقل العلامة السيوطي رحمه الله عن العلامة العقيلي رحمه الله قوله عن الحديث: لا يصح وفائد متروك . ونقل الإمام البيهقي رحمه الله عنه: تفرد به فائد أبو الورقاء وليس بالقوي . أنظر: كتاب اللآلي المصنوعة في الموضوعة 1/251 .


    5- أعلم رحمك الله تعالى أن كل الروايات التي تتناول هذه القصة المنكرة مدارها على رجل يسمى فائد بن عبد الرحمن العطار وهذا رأي أئمة الجرح والتعديل فيه:


    أ- قال الحافظ الهيثمي رحمه الله عنه: فائد أبو الورقاء متروك . أنظر: كتاب مجمع الزوائد 8/148 .


    ب- قال الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله عنه في كتابه ميزان الاعتدال باب الفاء: فائدة بن عبد الرحمن أبو الورقاء: تركه الإمام أحمد والناس ، وقال يحيى بن معين: ضعيف ، وقال البخاري: فائد منكر الحديث .




    - وبهذا يتضح لك أن هذا الحديث شديد الضعف فعليه لا يجوز ذكره ألا من باب بيان ضعفه الشديد والتحذير منه.




    - وللاحاطه من أجاز من العلماء ذكر الحديث الضعيف في فضائل الأعمال أو الترغيب والترهيب اشترطوا شروط منها أن لا يكون الحديث شديد الضعف وهذا الحديث على خلاف هذا الشرط .


    والله أعلم




    اللهم اغفر لي ولإخواني فإننا نحب الحق


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة إبداع قلم ; 08 Jun 2008 الساعة 01:59 AM

+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك