[align=center][align=justify]يصحب أيام الامتحانات نوبة تمسيك (يعني تمسك على شيء كأنك متعاطي) هذه النوبة تصيب الشخص الذي عليه اختبار فتراه تارة يقرأ الكتب (الغير دراسية طبعا) مع أنه ليس بقارئ
وتارة أخرى يصيبه الكرم فتجده دائما فاتح الباب وينادي الأحباب وكأنه حاتم الطائي
أو أنه يفعل أي شيء يلهيه عن المذاكرة المهم إنه مايذاكر
وأنا أصابتني هذه النوبة ولكن على كتابة المقالات حتى الجهاز (الكمبيوتر) عندما أفتحه يقول لي: (ياخي تراك أزعجتنا والله لو إنك الشيخ علي الطنطاوي الله يرحمه)
وبسبب هذه النوبة تذكرت أمرا
وهو أني في أحد الأيام وفي أحد جولاتي القديمة في مدينة رفحاء وتحديدا في سوق العلاوي وبوجه أخص أمام صراف الراجحي هناك...
تقف امرأة تنتظر دورها لأن الصرافة تستخدم من قبل رجّال خرجت تلك المرأة (قلت خرجت بصيغة الماضي حتى لايأتي متفيقه ويقول كان الواجب إنها ماتخرج من غير محرم)
أقول خرجت وضايقها الرجال يقفون طابور يناصفونها حقها بل يزاحمونها على حقها وكأنه لايوجد في هذا البلد غير هذه الصرافة مع أني على حسب ماأعرف أنه في رفحاء 10صرافات غير هذه الصرافة
والأكبر من ذلك أنه مكتوب وبالعربي أيضا (إن هذا الصراف وضع لأجلهن فافسحوا لهن أو نحو
هذه العبارة)
ومع ذلك يصطفون طابور كأنهم منظمين وهم خالفوا أصلا
والأدهى والأمر أنهم أحيانا يقفون في أوقات ازدحام السوق (بعد العشاء مثلا)
وأنا لاأقول أن مقاصدهم خبيثة بالعكس هم أتوا للصرافة ومن أجل الصرافة ولعيون الصرافة بعد
وهذا فوق ماهو مضايقة للنساء بحقهن قد يفتح باب ويكون حجة لأهل المقاصد الخبيثة والنوايا الغير شريفة
حتى أنه في أحد الأيام انفصل الكهرباء عن السوق ليلا فأتى شباب الهيئة يطردون (الجماعة)
فاصطف الشباب عند الصرافة بحجة أنهم يريدونها (ولا أعلم الهاء لمن تعود)
مع أني أجزم أن أغناهم يبحث عن من يحول له هللة ليصبح رصيده ريال
أعزائي ختاما
لاأقول إلا كما كان مكتوب في اللوحة المرحومة
(إن هذا الصراف وضع لأجلهن فنرجوا الافساح لهن)[/align][/align]
مواقع النشر (المفضلة)