عجبا لهؤلاء المشايخ والعلماء (2)

[بين أمل وألم]

أخي يوسف ألف شكر لمرورك وأدبك الجم ونصيحتك الغالية
واسمحلي بالتعقيب بمايلي :
1/ معاذ الله أن أدعو الى كره أو بغض أحد فضلا عن أهل العلم , ومن فهم من أي مقال ذلك , فقد فهم غير الذي أريده , وان كان أي مقال يفهم منه ذلك فأستغفر الله العظيم
2/ليست المسألة -أخي - شخصية حتى أعفو أو أستر ’ فنحن أمام تاريخ ووقائع وأحداث
نأخذ الصواب ونقيم الخطأ ونحاسبه كي لانقع فيه ,
ولن ترقى الأمة الا بنقد أخطائها وأخطاء قادتها وموجيهيها وان كانوا غالين علينا
ومسألة احترامهم وأنهم أفضل الموجود لايعني أن لا ننقد الخطأ, والله يعلم المفسد من المصلح
3/ مسألة التركيز على الموضوع فإني أشهد وأعتقد وأدين الله بأنه لويصلح هذا الأمر
فستصلح الأمة , اذا صلح مجموع المشايخ والعلماء فوالله ليصلح حالنا
لأن الجميع يضعون ثقتهم فيهم , أما أن يأخذوا الأشياء التي تعجبهم وتسكن اليها النفس
من الاحتفاء بهم وعدم نقدهم والاحترام والتقدير وو... ومن ثم في الطرف الآخر لايدفعون
قيمة وضريبة هذا الاحتفاء بالصدع بالحق ومقاومة الفساد وحث الامة على مايصلحها بكل شي فهذا باعتقادي هو ماأقعدنا عن اللحوق بالامم المتقدمة وجعلنا أضعف الامم , كل يأخذ منا مايريد , كل يستبيح ديارنا لأدنى عذر
وأعلم أنه يوجد أفراد يقومون بذلك ولكن مايغنون في ظل الزحم العلمائي المحتفى بهم وهم يتفرجون ؟!!!! واسمحلي أن أقبس كلاما جميلا لأحد الفضلاء :
نحن مسئولون مسؤولية كاملة أن تكون غيرتنا لله، وأن نستعيد الثقة بقدرة كل فرد فينا على أن يساهم بدوره في صياغة العالم الذي نريد. كل مسلم يقف على ثغرة، ومن رأى عوجا أو ضعفا، فعليه أن يتكلم ولا أعز علينا من الله. وكذلك نحن لا نستطيع أن نلغي عقولنا خوفا من الإساءة للإسلام لو انتقدنا ضعفا، أو أبدينا رأيا مخالفا لبعض الدعاة العاملين في طريقة عرض بعض المواضيع، فالإسلام يقوى بقوة عقولنا، وليس بالخوف من استعمالها!!