الربط حسب رأيي :
تكلمتي عن الماضي البعيد , زمان السعادة وخلو الفكر من شوائب الحياة , فالطفل لا يتكدر إلا إذا انكسرت لعبته فهي بالنسبة له (الحياة) بعينها , ثم نقلتينا إلى مرحلة أكبر من مرحلة الطفولة أو بمعنى آخر المرحلة المضطربة _ إن صح التعبير _ تحدثتي عنها وأبدعتي , فهذه مرحلة متشتتة ومتقلبة مرحلة تمتزج فيها الأفراح بالأحزان , أفراح الماضي والتفكير بأحزان المستقبل , وهي التي تحدد مصير الفرد دائماً .
ثم ذكرتي المرحلة التي تكبر هذه المرحلة سننا , وهي مرحلة الاحساس بالمسؤولية أو الاهتمام بمن هم دوننا , ما أصعب تلك اللحظة التي تقدم فيها هدية لأخيك وأنت تتخيل بأنك أنت الطفل الذي كان بهذه البرآءة يوما ما وأن الهدية قدمت لك , لا يسعك حينها إلا أن تمسح دمعة الذكرى دون علمه بك .
والخطأ الذي نرتكبه دائما هو أننا عديموا الاحساس , وكأننا لم نجرب تلك المرحلة , الزمان لا يتغير بل قلوبنا هي التي تغيرت , يال قسوة قلوبنا .
ما رسمته أناملك هو الأدب , وهو التعبير العفوي في سلاسة الاسلوب وقرب الكلمات من المتلقي .
دمت ودام هذا الفن الراقي .
مواقع النشر (المفضلة)