[align=center]الشيحي لإيلاف: واثق من كسب القضية
قضية قانونية ضد كاتب سعودي .. والمدعي ابن الملك!
فهد سعود من الرياض: يمثل يوم غدِ الاثنين، الكاتب السعودي في صحيفة الوطن صالح محمد الشيحي، أمام لجنة قانوية في وزارة الثقافة والإعلام، في قضية تعتبر الأولى من نوعها في السعودية، حيث أن المدعى هو الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز، أحد أبناء ملك البلاد، وذلك على خلفية طرح الشيحي، في وقتٍ سابق، لمقال صحافي، حمل عنوان " انقاذ ما يمكن انقاذه"، انتقد فيه أعمال جمعية الهلال الاحمر السعودية، التي يرأس مجلس إدارتها الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز.
وتعتبر هذه القضية سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية، التي أصبحت، بحسب مراقبين، تسير بشكل تصاعدي فيما يختص بالحريات الصحافية، حيث اعتبر كثيرون أن قضية بهذا الشكل، يكون أحد أطرافها ابن من ابناء الملك عبدالله، دليل على الشفافية التي يمتمع بها الإعلام السعودي، حيث أن المخول الرئيس في البت في هذه القضية هي وزارة الإعلام وحده، بعيدا عن اي اعتبارات اخرى، كون المدعي هو شخصية كبيرة واحد أبناء الملك عبدالله.
الشيحي : واثق من كسب القضية
إيلاف من جهتها، ومن أجل مواكبة هذه القضية النوعية، سارعت بالإتصال بالكاتب صالح الشيحي، لتستوضح منه أكثر حول هذه القضية، ولتأخذ انطباعه ومشاعره وهو يستعد لأولى جلسات النظر في القضية يوم غد الاثنين. في البداية قال: "لا أنكر سعادتي بهامش الحريات المتاح في البلد في السنوات الاخيره، وهذا الأمر يدحض كل الافترات التي يعاني منها الاعلام السعودي هذه الايام من أطراف كثيرة". وأضاف قائلا: ساحضر يوم غدا أولى جلسات القضية، برفقة محامي الصحيفة، وسنترك القضية تأخذ مجراها الطبيعي، وكلنا ثقة بالنزاهة التي يتم التعامل بها مع مثل هذه القضايا".
وعن توقعاته لمسار القضية، قال الشيحي: " اذا كسبتها فهي بلا شك ستكون مصدر سعاده لي، وان خسرتها لن اكون مستاءاً، لانني في النهاية انظر للامر من زاوية اخرى، وهي انه هناك هامش كبير من الحرية بدأنا نعيشه في صحافتنا، وهذا بحد ذاته انجاز".
ولكنه أبدى تفاؤلا بكسب القضية، حيث قال : لا أود أن أستبق الأمور، ولكنني على ثقة بأنني ساكسب القضية " . وحين سألته: من اين تستمد هذه الثقة ؟ قال: "لقد كنت متمكن من طرحي، ولم أترك ورائي أي ثغرة يمكن من خلالها ادانتي ".
الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة والإعلام السعودية كانت وجهت في وقت سابق خطاب للشيحي من أجل الرد وتوضيح ما كان يقصده في مقاله " انقاذ ما يمكن انقاذه"، ولكنه لم يرد، وحسب معلومات حصلت عليها إيلاف، حاولت وزارة الإعلام مع الشيحي أكثر من مرة، وحين أصر على عدم الرد اضطر الطرف الآخر " جمعية الهلال الأحمر" إلى التوجه للقنوات الرسمية، ورفع القضية للوزارة رسميا من أجل البت فيها.
إيلاف من جهتها، سألت الشيحي عن صحة هذا الخبر، فأكد صحته، وأضاف " لم أرى أن مقالي يحتاج للتوضيح. لقد كان واضحاً تماما".
وكان الشيحي انتقد في مقال سابق له عمل جمعية الهلال الأحمر السعودية، في مقال حمل عنوان "انقاذ ما يمكن انقاذه"، وجاء في بدايته : " فور أن قرأت الميزانية الخاصة بجمعية الهلال الأحمر السعودي لمع السؤال التالي في ذهني: ما العمل الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر السعودي؟، لم أعثر سوى على جواب واحد فقط.. وأرجو أن أكون مخطئاً: الجواب ببساطة هو نقل مصابي الحوادث إلى المستشفيات ونقل الموتى إلى ثلاجة المستشفى".
والشيحي له أكثر من مقال الأسبوع، وهو كاتب يطرح الكثير من القضايا الاجتماعية الحساسة، بشكل جريء وقوي، وهو ما جعل مقالاته مثار الجدل دوما، وتحظى بأعلى نسبه من التعليقات والمشاهده في صحيفة الوطن السعودية. كما سبق للشيحي ان اوقف اكثر من مرة، على فترات قصيرة، خلال السنوات الماضية، على خلفية مقالات وجه فيها انتقادات لاذعه، لوزراء سعوديون كوزير البترول، على النعيمي والذي جاء تحت عنوان " لحس معالي الوزير" وقال فيه: "ولكون المثل يقول إذا صار حبيبك عسل لا تلحسه كله فأنا أعمد إلى لحس معاليه بين فترة وأخرى لحسات خفيفة. اليوم سألحس معاليه قليلا......الخ. كما انتقد وزير النقل، حين كتب قائلا: "استبشرنا بالوزير الجديد خيرا أما الآن فقد آن للمواطن أن يمد قدميه، وغيرهم، ما جعله دوما في دائرة الضوء، وجعل كتاباته تأخذ صدى شعبيا كبيراً، لما فيها من مواقف تلامس هموم المواطن مباشرة.
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)