[align=right][align=center]
لو حكينا كل مابنا ما ناح حمام الأيك ولا " رفرف "
لـ ذلك غالباً ما أغتصب الضحك إغتصاباً وإستعبد الأفكار إستعباد الطاغية الجبار
أقضي وقتاً ليس بـ القصير بـ البحث عن " ذاتي "
وبعد جهد جهيد أدرِك بأني كمن يستغرِق نصف يومه بـ البحث عن فردة " حذائه "
لـ يكتشف بـ الأخير
بأن فردة حذائه قد نسيها أمام عتبه الباب الخارِجي للمنزِل
مادعاني لـ هذة التأملات البسيطة والسطحيه نوعاً ما
هو الدكتور " طاهر ميسرة "
يقول الدكتور :
إنه عمل بحث ودراسة على مجرِمي وقاطني السجون
ووجد أن ثلاثه أرباع مدمني ومروجي المخدرات وذوِي جرائم العُنف
كـ القتل وغيرِها
السبب الرئيسي في إنحرافهم غير الأخلاقي يعود إلى الرواسب التربوِيه
تحديداً " التربية المتذبذبة "
وانا أستمع له " اي الدكتور "
تبسمت تبسم المتباهي المتحسس " عظمته "![]()
فـ عظمه عنفواني تحددها عظمه هزائمي
فـ بت أردد مقوله " نابليون " حين خسارته العظمى في حربه الأخيرة
" ليلة في بارِيس تصلح كل شيء "
وانا أرِدد...
" ليلة في الأنتر نت تصلح كل شيء "
إليكم حكايتِي
في سن الخامسة من عمرِي إستيقظت عصراً بـ وجه مكفهر وِشعرٍ اشعث
كنتُ ولا زلت أقبح طفله في تاريخ العائلة كـ الجاثوم اجثم على صدر كل من حولي..
أمتطي ظهر إبليس ولا يمتطيني ..
أبصرت في المنزل
.. لـ أجد " المجلس " قد إمتلأ "
حصه.. ونوير ..وموضِي .. وسارة.. ورقيه.. وحسناء .. الخ
جميعهن صديقات زوجه والدي في المدرسة
نظرت إلي " حصه " وقالت ضاحكه ومستهزئه
" ولله ان بنتكم ذي ينعير بها قبيله "![]()
إقتربت زوجه أبي وهمست بأذني وقالت :
إذهبي للمطبخ هناك " كيك " وعصير لك
ثم أردفت قائلة
" فشلتيني روحي أغسلي وجهتس "![]()
بـ إطراف أصابِعي " حككت " مقدمة رأسي وقلت بـ خبث فَظيع
" ما أبغى .. ابغى فستق .. وإلا ترى بصيح واللجكم "
زمت " زوجت أبي" شفتيها وقالت بـ إمتعاض ..
حسناً .. وأحضرت لي صحن الفستق ..
وخرجت من عندهن.. " للحوش "
ووقع نظري على " كرتون برتقال " فارغ
فأخذته وجمعت بِه كل أحذيه النساء والتي كَانت عند عتبه الصالة المؤدية للمجلس ..
جمعتهن والقيتُ بِهن بـ " جابية " نخله ممتلئه بـ الماء وهي أقصى نخلة
بِـ حوشنا الواسع
جاء والدي وأخذ كل أطفال العائلَة لـ أحد المنتزهات حتى لا نسبِب إزعاجاً وإحراجاً عند
الضيوف..
وقتها لم تكن لدينا لا جوال ولا حتى " بِيجر "
ولم نعد إلا على صلاة " العشاء "
دخلنا لـ نجد عمتي تقعد على عتبة الدرج تبكي لـ شناعة موقف حدث
وتحكي بـ إندفاع وإندهاش والكلمات تتدافع للخروج من شفاهها
عن إختفاء الأحذيه وإن كل إمرأه ذهبت لـ منزلها " حافية "![]()
قفزت أنا علَى أطرف أصابِعي فرحاً كنتُ أعتقد بأني سأحل الأزمة
ولم أعلم بأني سأجر مع أُذني كـ " الصخلة "
فـ الأطفال عادة ينسون بشاعة تصرفهم![]()
صرخت..
" انا ادلها.. "
ثم أردفت بـ وجه ضاحك ..
" انا خابرتها .. هناك بجابيه النخله ذيك "
تلني والدي تله مريعة مع قفاي
وقال " وخزياة فشلتينا الله ياخذتس.. انا وين اودي وجهي ..؟!! .."
ولولا وجود عمتي بـ القرب في ذلك الحين لـ سلخوني سلخ " الشويهه "
لـ فعلي الإجرامي
كل من حولي في ذلك الحين شنعوا فعلي لـ درجة أني خجلت من نفسي
فـ بِت أتغيب عن الإختلاط مع أهلِي خجلاً
بعدها بـ أسبوع ذهبت لـ جدتي في احد المدن المجاوره
وأخبرتها بما حدث ..
فأستلقت على قفاها لـ فَرط الضحك![]()
وقبلتني سبعين الف قبلة
وقالت :
" ايييية بنتي بعد حيي ولله زين سويتي بهن "
وأضحت تحكيها كـ نكتة لـ قريباتها وجاراتها
وترددها كـ قصه بطوليه لـ كل زائر لنا
فـ زال عني الخجل من جريمتي
وكأنه صابني زهواً لـ فعلي " البطولي "
ثم عدت لرفحاء لـ تستقبلني عمتي
بِـ محاضرة أخلاقيه سلوكية عن جريمتي " الحذائيه "
فأحتار عقلي الصغير
أيهما أصح ..
زوجة أبي...
أم جدتي
ام عمتي
أعتقد بأني أكثر الإناث عانت من التذبذب في التربية
من ثلاثة نساء مختلفات في مستوى التفكير والمستوى الإجتماعي
والمستوى المادي
ورغم معاناتي المريرة
والشنيعة
والفظيعه
والمريعة
من التذبذب إلا أني مازلت أمتلك " عقلي "![]()
وليلة في " الأنترنت " تصلح كل شيء
[/align][/align]
مواقع النشر (المفضلة)