[align=center]هذا الموضوع انقله لكم من كتاب ( لا تكن كصاحب الجباعة ) للمؤلف د. علي الحمادي
يحلو لبعض الناس الاسهاب في الحديث والاطالة في الكلام ، بل ابتلي بعض الناس بذلك بحيث لا يستطيعون الفكاك عنه ، واذا اراد احدهم ان يتكلم او ان يدلي بمعلومة او يوصل فكرة فانه يفصل فيها تفصيلا مملا ويحوم حول الموضوع ويدور حول الفكرة ولا يوصل ما يريد ايصاله الا بعد مشقة وعناء واطالة مؤذيه .
ويزداد الامر سوءا اذا كان وقت المستمع ضيقا وعنده من الاعمال والواجبات ما يجعله يحتاج الى كل دقيقه وثانية ، حقيقه انه بلاء بل هو داء عافانا الله جميعا منه .
ومن الطرائف في هذا الموضوع ان احد الاعراب كان له ابن كثير الكلام ، فجاء له يوما فقال له : يابني هلا اختصرت الكلام اذ لا تحسن الحديث ، فقال : نعم ، افعل انشاء الله تعالى . فذهب الابن ذات يوم الى السوق واشترى ثيابا ثم عاد الى والده وبيده الثياب فقال له والده : ما هذا يابني ؟؟؟ فقال : جباعة !!!
فقال الوالد : وما جباعة من كلام العرب ؟؟؟؟ قال الابن : جبة ودراعة ( اراد الاختصار ) فقال الوالد : ومن اين اشتريتها ؟؟ قال : من سوق ، فقال الوالد: يا بني اضف الالف واللام ، فقال من سوقال ، فقال الوالد : يابني قدم الالف واللام ، قال : الف لام من السوق ، فقال الوالد: مايمنعك من ان تقول : من السوق ؟؟؟!!!!! قاتلك الله ، والله ما اردت الا الاطالة .
ان الكلام الفصيح هو الكلام الواضح الدقيق الذي ليس فيه ايجاز مخل ولا تطويل ممل ، اذ انه الكلام الوسط فخير الكلام ما قل ودل ....
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)