أخي العـــزيز النشـــمي عناد .
قبل عشر سنوات . لم يكن لمفردة السياحة اي وجود في قاموس ثقافتنا ( على الاقل نحن اهل رفحاء ) .
مهما قدمت الدولة من خدمات فلن ينهمر المطر ولن تتنخفض درجات الحرارة ولن يلفنا الضباب .
السياحة هي مفهوم واسع وفضفاض من سياحة في كتاب او تحلق حول ضوء نار الى سياحة في قمم الجبال واعالي البحار .
أنا معك للمطالبة ببعض الاشياء المعقولة كانشاء مرافق صحية في الحدائق ونحو ذلك
اما المستحيلات كتحويل ( ام عصافير وزبالا ) وغيرها الى غابات وانهارا فهذا مجرد استهلاك كلام .
انا اكاد اجزم ان المشكلة ليست بالسياحة ولكنها بالسائح نفسه . حيث ان المفهوم العام لدى السواد الاعظم هو السفر وذلك أحياء لسنن غيرهم . او التسكع بالملاهي والحدائق والاسواق بدون اي فائدة .
كنا في غابر ايامنا لانسمع هذه لكلمة الا في الافلام او الصحف وكنا نعتبرها سنة ليست لنا
ولا نعرف اننا كنا نمارسها بشكل تلقائي وفطري .
كانت القناعات راسخة وكان اقل هواء يملاء رئيتينا ويهديء اعصابنا ويشبع امزجتنا . كنا نذهب (للزبنية) ومزرعة ( الشهري ) وحتى (المحفور) وكانت الفرحة والسعادة تغمرنا لمدة ايام طويلة . فما الذي حدث ؟ أهو التقليد والغيرة ؟ ام انها تطورات العصر التافهة والفارغة ؟
خلاصة الحديث . ان السياحة موجودة حتى في المستشفيات وعنابر السجون ولكن تبقى القناعات نقطة الخلاف ويبقى الرضا جواز للسفر ...
هذا ماجاد به القلم وهو غيض من فيض وسيكون للحديث بقيــــــــــــــــــة .
تحيــــــــاتي لك .
مواقع النشر (المفضلة)