[align=justify]ولا زلت أستحضر ذلك المشهد القديم، إذ تأتي تلك الممثلة الأمريكية في فيلمٍ تؤدي فيه دور ممثلة كومبارس فتقف أمام المخرج وتقول له ’’أريد أن أقترح بعض الأمور حول دوري‘‘، فينظر إليها المخرج العجوز قائلا: ’’يا عزيزتي.. أنت تتكلمين عن هراء.. كل ما عليك أن تخرسي لسانك ولا تزعجيني.. ثم تتجهي أمام الكاميرا وتعرضي ساقيك.. ثم تستلمي الشيك وتنصرفين، حتى نحتاج إلى جزء آخر من جسدك الأسمر النحيل‘‘ فأنزلت الممثلة عينها.. وذهبت لتؤدي دورها. مشهدٌ يحكي الكثير عن حضارة الواقي الذكري وحبوب الحمل.
أجمعت الصور في نتاج هوليود أن الفرد الغربي قد يكون بطلا أو سياسيا أو مجرمًا أو قاتلا مأجورًا.. إلا أنه في النهاية شهواني يقضي علمائهم وعمّالهم عطلة الأسبوع بين العاهرات، ومجرمهم -بعد جمع مبلغ السرقات- بين البغايا، وبطلهم يحتضن ما قد أنقذه من الحسناوات.. إلخ.
أولئك قومٌ تجهر حضارتهم بذلك إذ تطبّعت مع الجنس والعري والخمور والشذوذ، حتى هزئوا بالزواج وسخروا بالعذراوات، لكن البلوى فيمن أعجب فيهم ولم يجرؤ على الوصول إلى درجة الاعتراف في أن خلافه مع المجتمعات الإسلامية هو خلاف حول [الفضيلة] لا خلاف حول مسألة فقهية تتعلق بالحجاب والاختلاط.. ونحوها، كما يحاول أن يصوره البعض.
ومع أن ربعنا يسمون أنفسهم بـ"التنوير".. ويسِمُون أعداءهم "التطرف" و"التشدد"..، ومع أنهم كذلك قد جعلوا المرأة ساحة معركة بينهم وبين أعدائهم من الإسلاميين، فزعموا الدفاع عنها، وضخموا القضايا التي تتعلق بها كالعنف الأسري ونحوه، إلا أنه –بقدرة قادر- قد توقف الانتصار للمرأة (الرقيقة) و(الشقيقة).. فقط لأن إعلاميًّا تنويريًا من ربعهم قد مد يده إلى إعلامية (خالطته) فكانت النتيجة: ضربها.. وتهديدها.. وشتمها.. وتحطيم هاتفها.. وسرقة ذاكرة الهاتف..، ذلك أنها رفضت طلبًا (إقصائيًا) منه بـ(نزع حجابها) أو (زخرفة) الحجاب الذي ترتديه بألوان مختلفة، وترى الضرب هوّ نفسه تماما الذي حصل مع بعض النسوة اللاتي تباكى عليهن بعض كتابنا فقط لأن قضاياهن تتيح لهم الفرصة المباشرة أو الغير مباشرة للمشاغبة على المؤسسات الإسلامية.
يا عيني على (الاهتمام) بقضايا المرأة، وعلى ناتج (الاختلاط) مع مثل هذا التنويري، ويا سلام على دموع التماسيح التي فقدناها، والله أن الورق الذي يكتبون عليه أصدق منهم لكنهم لطخوا بياضه بسواد الحبر وسواد ما يحكيه، اغتصبوا (المشاعر الصادقة) يظهرونها متى ما كان في ذلك مصلحتهم، فإن لم يكن.. علقوه على مشجب الإهمال.. وتناسوه، ما أقبح الإنسان حين ينعدم فيه الصدق، وتكون دموعه على حسب التقلبات المناخية في (صدره) الذي حوى ولا زال (غليلا) على المجتمع المسلم، فقط.. لكونه ليس ذلك المجتمع الذي يراه في أفلام هوليود ومسلسلاتها وبرامج الشبكات الغربية.
"تنوير" معتِمٌ بربعه !
_______________________________________
الخميس, 17 يوليو 2008
فهد زيدان (جريدة المدينة) - جدة
سيناريو مرعب عاشته المذيعة البندري أحمد “المذيعة في إحدى القنوات الفضائية التي لا زالت في طور التجهيز للبث”، فقد غطت الحادثة الإنسانية التي شهدها مبنى القناة بجدة على فرحة المذيعة بانضمامها للقناة الجديدة .
وطالب عدد من الإعلاميين بقرار واحد لا غيره وهو محاسبة المعتدي وإيقافه حتى لا يتكرر السيناريو مع إعلاميين آخرين.
هذا وقد استكمل مركز شرطة الشمالية بجدة التحقيقات الأولية في حادثة الاعتداء على المذيعة البندري أحمد، من قبل مديرها التنفيذي في القناة داخل مكتبه،
وانتهت الشرطة من التحقيقات بعد أن تم الاستماع للشهود وللأطراف الأساسية في القضية.
وتعود تفاصيل الحادثة (حسب مصدر موثوق) عندما قام المدير التنفيذي “المعتدي” بتهديد المذيعة بإخراجها من المقر على “نقّالة”، ثم قام بالاعتداء عليها بالشتم والضرب عندما قابلت تهديده لها ببرود تام، بالإضافة إلى الإهانات والاستحواذ بالقوة على هاتفها المحمول وتحطيمه بقدمه وأخذ “كارت الذاكرة” الخاص لمدة 24 ساعة، وعلى اثر ذلك مُنحت المذيعة إجازة طبية من العمل جراء الاعتداء عليها ويفيد تقرير طبي بتعرضها لكدمات قوية في الكتف واليد اليسرى.
وأضاف المصدر أن هناك إلحاحا قويا من المدير التنفيذي ومطالبته للمذيعة بخلع حجابها أو لبس ألوان مختلفة للحجاب وهذا ما رفضته المذيعة تماماً، فقام بعد ذلك بإصدار قرار تعسفي بنقلها خارج جدة وتغيير مسماها الوظيفي.
http://al-madina.com/node/32245
وقبل أسابيع قبضت الهيئة على كاتب معروف من إياهم في خلوة (تنويرية) مع إحدى النسوة في أحد الفنادق.. ويا سلام على المناداة بحقوق المرأة.
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)