...رأي فــــــــــي الأطـــبـــاء....

ثم جاء التحول الكبير في تفكيره فبدأ يزدري الطب كله ويراه مهنه لاتليق بشخص يحترم نفسه فمن العاقل الذي يقضي حياته بين الآلام والأمراض والذي لاتقع عينه إلا على مناظر مقرفة ولا يشم غير رائحة كريهة وتصل يده لمواضع يتنزه المرء أن يذكرها صراحة في حديث وسط مجلس يضم صبيانا لا رجالا ؟؟
كان يقول خذ مثلا طبيب الأسنان أين يقضي عمرة..؟ في أفواه الناس ذاك سنه منكسرة وذاك متورمة وذاك أسنانه متمايلة فهو يقضي يومه بالنظر في ذلك المكان وعليه أن يتحمل ويتأقلم مع روائحه ونتنهم ومثله المتخصص في الأنف والأذن والأعضاء التناسلية بينما غيرة من أصحاب المهن ليسوا مضطرين لمثل هذا فهل كامل الآدميه يرضى بمثل هذا؟!
وهو بات يعتقد أن الأطباء في عقولهم شيء ما شبيه بؤلائك الذين يعملون في تنظيف المجاري وإذا كان لابد للناس بمن يقوم بهذه الأعمال فليكن غيرة لا هو وهو يريد أن يتدارك عمرة وحياته قبل فوات الأوان ...