ثبوت تعرض فتاة مكة للدهس بعد قتلها


مكة المكرمة : فهد الثبيتي

أقفلت شرطة العاصمة المقدسة أمس ملف قضية فتاة المنصور بعد صدور تقرير الطب الشرعي التفصيلي عن حالة الوفاة وما تعرضت له الضحية من جريمة بشعة، وسلمت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام، حيث تحال لاحقا للمحكمة بعد أن مثل القاتل تفاصيل الجريمة.
وحصلت "الوطن" على معلومات مفادها أن سبب الجريمة يعود أن الجاني تقدم لخطبتها لكن رفض أهلها حال دون إتمام الزواج مما حدا بالفتاة الهرب من منزلها والذهاب إلى منزل الجاني قبل وقوع الجريمة على إثر خلاف في طريقة الزواج فيما بينهما. وبعد عثور الأجهزة الأمنية على جثة الفتاة دار جدل واسع بين إدارة المرور بالعاصمة المقدسة والشرطة، حيث تعرضت القتيلة إلى دهس بالسيارة بعد قتلها في خطوة إلى تغيير منحى القضية وإخفاء الآثار والبصمات من قبل الجاني. وبعد تحر وتحقيق موسع من قبل مركز شرطة المنصور وضابط الاستلام للقضية الملازم سعود الزنبحي أفاد والد وشقيق الضحية في التحقيقات بالشرطة أن لديهما شكوكاً في الجاني.
وأوضح الناطق الإعلامي المكلف بالشرطة الرائد زكي الرحيلي أن الجاني صادق اعترافاته وجار استكمال اللازم لإحالة القضية. وهذا يؤكد معرفتهم به مسبقا مثلما أشارت له "الوطن" في عددها (2874).
وبالرجوع إلى تقرير الطب الشرعي الذي سبق لـ"الوطن" الإشارة إليه في عددها ليوم الجمعة الماضي فقد حوى التقرير وجود آثار ضرب وتعذيب على كامل الجسد وخصوصا الظهر والخصر، حيث تعرضت إلى ضرب مبرح وتمزق في طبقات الجلد من آثار ضرب بسلك حديدي سمكه حوالي 12 سم وأيضا هناك كدمة في مؤخرة الرأس نتيجة ضربة خلفية، كما أن الجثة تعرضت بعد الوفاة إلى دهس بالسيارة، وتوجد آثار طعنتين سابقتين في جسدها. هذا وقد مثل الجاني الجريمة واعترف بالعلاقة السابقة فيما بينهما. ويجري حاليا إتمام إحالة القضية من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى المحكمة. ومازال الجاني رهن التوقيف في إدارة البحث الجنائي.