كعادتك الوجين حينما تكتبي فلا بد أن تلامسي ما بدواخلنا
آمالانا آلامنا مشاكل مجتمعنا
وهنا في الفضول نجد أن الرؤية لدى المجتمع غير واضحه حول الفضول الذي نعتبره مذموما
وندرج فيه ما ليس منه فالمفيد والعلم النافع بلا شك ليس مقصودك من الموضوع
حقيقة لا أدري وأنا أقرأ أسطرك تتجاذبني الذاكرة للماضي الذي أسمع عنه
فلا أدري هل الفضول كان لديهم وأي نفوس كانوا يحملونها
فالضيف مثلا ثلاثة أيام لا يسألونه
يأكل ويشرب وينام ويتحدث ويتسامرون معه ويستمع الى كل شيء في مجالسهم
ولا يسألونه لمدة ثلاثة أيام
حقيقة إذا تذكرتهم اشعر بقصر قاماتنا
أيضا نجدهم يتواصون على ترك الفضول و تجنب ما لا يعترضك
كما قال الشاعر والفارس محمد بن مهلهل وهو من ابيات الحكمة
لا شفت ضول الناس بالك تعسه ... ولاجنبك شرّ المخاليق خله
واتذكر بعضنا ما إن يسمع صوت إسعاف أو يرى سيارة المطافي حتى يتابع كل شيء
بل يتسببون في عرقلة السير وتعطيل العمل
وبعضهم يعرض نفسه للخطر بسبب الفضول وهو من يسمونهم المتجمهرين
كمن يتابع المفحطين فتصيبهم الحوادث
ومن يتابع بعض المداهمات كما حدث في بعض الأمان
أما الثرثرة فكما روي عن عمر رضي الله عنه
من كثر كلامه كثر سقطه
ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار اولى به
مواقع النشر (المفضلة)